احدى الصحف اليومية نشرت في عددها الصادر الثلاثاء 23-10 تقريرا يشير الى ان الساحة العراقية تشهد وجود سياسيين من نوع خاص اذ انهم دائما ما تكشف لديهم حالات عجيبة غريبة لا تخطر على بال احد بحسب الجريدة التي نقلت عن مصادرها ان هناك سياسيا كان يلقب بالدكتور تبين انه لا يحمل شهادة سوى الاعدادية نسب الى نفسه تخصصاً لم يسبقه اليه أحد ، وحاول ان يكون (فارساً ) في مجال معين ومازال لكنه وعند اقترابه من هذا المجال كادت تندلع ازمة تصل الى المستوى الدولي .
وتمضي الجريدة " هذا السياسي يصل سعر الدقيقة لديه الى اكثر من 13 دولارا اذ يمتلك برجا سكنيا في دبي يضم 40 شقة وفي منطقة ذات بدلات ايجار مرتفعة وبحساب ان بدل الايجار السنوي للشقة الواحدة يقدر بين 18 الى 20 الف دولار ، وهذا من دون حساب رواتب الدولة والمخصصات الحكومية وبدل السكن ، وكذلك رواتب الحماية ومصاريف التنقل وبدل السفر وما الى ذلك من مخصصات اخرى وبمجمل الحساب فان السياسي سيكون سعر يومه يوازي دخل العشرات بل المئات من العائلات في هذا الزمن العصيب ".
وذكرت الجريدة :" نحن لا نتحامل على هذا السياسي او نحسده على طريقة عيشه ، لكن عليه وعلى غيره ان ينظروا الى ابناء العراق بعين المسؤول وليس المسؤول المتبطر ، وان يعرفوا ان يوم حسابهم سيكون عسيرا ان هم اثروا على حساب الشعب العراقي " لا يحتاج القارئ الى مراجعة ذاكرته ليتعرف على هذا السياسي ، فحل الحزورة معروف لانها جاءت بصيغة السؤال ما هو الشيء الاخضر المدعبل وبطنه احمر وفيه حب ركي .
الموظفون العاملون في مطار بغداد لديهم معلومات عن عدد سفرات السياسيين والمسؤولين الاسبوعية ورحلاتهم المكوكية بين بغداد ودبي والدوحة وعمان وبيروت وانقرة ، والسفر ليس لاغراض سياسية او لتطوير علاقات العراق مع دول الاقليم ، ولكن ربما يكون للاشراف على نشاطهم الاقتصادي في تلك العواصم بحسب بعض المواقع الالكترونية ، وبحسب الموظفين فان بعض المسافرين من هؤلاء ، يغيرون ازياءهم فابو الدشداشة والصاية والعباءة يتخلى عنها ،و يسلمها لاحد عناصر حمايته مع "المداس " ويرتدي بدلة ايطالية او فرنسية وربطة عنق اخر موديل ، وبعد عودته من السفر سالما غانما ، يطلق تصريحا يطالب فيه الحكومة بالضغط على شركات الخطوط الجوية العالمية بمنع تقديم المشروبات الروحية والكحولية للمسافرين في رحلاتها من و الى العراق .
المستشار او السياسي او المسؤول ابو" مداس "بعد ان يرتدي "زيه المعلن داخليا " يحرص على ان يتقمص دور" الطنطل " بعد ان اودع وارد شركاته في بنوك خارجية وضمن الحصول على نسبته كوسيط لشركات اجنبية باقامة مشاريع استثمارية في العراق لاعادة البنية التحتية المدمرة بفعل حروب وممارسات النظام السابق ،ومثل هذا الطنطل صاحب صوت مدو في مجلس النواب ، وفي الوزارات ، وبصراخه عبر شاشات الفضائيات يتحقق الاستقرار الامني والسياسي ، والارتقاء بالمستوى المعيشي لشريحة واسعة من العراقيين تعيش تحت خط الفقر بمنحهم "المداس" في الحملة الدعائية الانتخابية المقبلة .