أبو محمد البالغ 54 عاما الذي قدم من بغداد كان يتجول في أحد أسواق دهوك مع بقية أفراد عائلته قال" حقيقة إننا نشعر بالسعادة والفخر لأننا منذ أن دخلنا دهوك في اليوم الأول من العيد تلمسنا المعاملة الجيدة من قبل أهالي المدينة سواء في الأسواق أو المطاعم أو الفنادق،فهم ناس يحبون الاختلاط ومنفتحون "وتابع أبو محمد " الجميل أننا زرنا العديد من المناطق السياحية القريبة من مدينة دهوك فوجدنا فيها كافة الخدمات " وكانت هيئة السياحة في إقليم كردستان، قد أعلنت، عن أن نحو 95 ألف سائح عراقي وأجنبي زاروا محافظات الإقليم خلال عطلة عيد الأضحى، مرجحا ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة.
كردستان ترحب بزائريها
ونقل الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان في بيان للسياحة أن "المتحدث باسم هيئة السياحة في الإقليم نادر روستي أكد في تصريحات صحفية أن الأيام من 24 لغاية 27 من الشهر الجاري شهدت وصول أكثر من 95 ألف سائح قصدوا محافظات الإقليم".وأضاف إن "اغلب السياح قدموا من محافظات وسط وجنوب العراق"، منوها إلى أن "القسم الآخر قدموا من إيران وتركيا".وأشار روستي إلى أن "عطلة عيد الأضحى للعام الماضي شهدت زيارة 110 آلاف سائح إلى الإقليم"، مستدركا أن "من المرجح أن يفوق عدد السياح لعيد الأضحى الحالي عددهم للعام السابق".
وبشأن توزع السياح على محافظات الإقليم فقد أكد روستي أن "السباح توزعوا كالآتي: أربيل 44 ألف سائح، السليمانية 17 ألف سائح، دهوك 22 ألف سائح،وأخيرا كرميان 12 ألف سائح".يذكر انه في عام 2011 الماضي استقطب إقليم كردستان نحو مليون و700 ألف سائح على امتداد مناسبات العام ومنها احتفالات نوروز.
ويضم الإقليم عدداً كبيراً من المصايف والمناطق السياحية، حيث يتوجه إليه سنوياً عشرات الآلاف من العراقيين والأجانب، منها مصايف شقلاوة، كلي علي بك، بيخال، زاويتة، سولاف، سرچنار، أحمدآوا، دوكان، سرسنك، ومصايف أخرى. المديرية العامة للسياحة في محافظة دهوك أفادت أن عدد السياح الذين دخلوا إقليم كردستان خلال أيام عيد الأضحى المبارك فقط قد تجازوا الـ(90) ألف سائح،منهم 20 ألف سائح دخلوا عن طريق محافظة دهوك. آلان إسكان من مديرية سياحة دهوك أوضح أن أجواء العيد في محافظة دهوك كانت هادئة ومشمسة الأمر الذي جعل الحركة السياحة تكون جيدة وقال " دخل إلى محافظة دهوك أكثر من 20 ألف سائح وغالبيتهم قد دخلوا من طريق نقطة تفتيش آلوكا الواقع في جنوب مدينة دهوك القريب من محافظة نينوى "
لجان سياحية
وبين آلان أنهم قد اتخذوا كل احتياطاتهم بهذا الخصوص " لقد قامت مديريتنا بتشكيل 11 لجنة سياحية إضافة إلى أننا قمنا بإصدار دليل للسياح يضم المواقع السياحية والفنادق والمطاعم الراقية في المحافظة كما قامت لجاننا بمتابعة كيفية دخول الوفود السياحية وإبداء التسهيلات لهم " من جهته تحدث إسماعيل يونس الذي قدم ضمن أحد الوفود السياحية بقوله " لقد كان هذا العيد مميزا بالنسبة إلي وخاصة أن فكرة الوفود السياحية تساعد وتمنح الفرصة لكل الناس بالقدوم وتقضية أيام العطل والأعياد في أجواء هادئة بعيدة عن القلق والتفجيرات التي تحدث عندنا في بغداد يوميا وتعكر حياتنا وتزرع الخوف والرعب فينا بعكس مدن كردستان التي تمتاز بالاستقرار والأمن والسلام "
وقالت سهيلة صابر التي قدمت من الموصل " نحن نتمنى أن يستمر الهدوء والسلام في مدن كردستان ويعم هذا السلام في بقية المدن العراقية،فإقليم كردستان صار بمثابة منفذ لنا نتنفس فيه الصعداء ونعيش فيه أياما من الأمن والسلام الذي نفتقر إليه في مدننا " فيما قالت السائحة أم إسراء التي التقينا بها في احد الفنادق " لقد كان هذا العيد مختلفا عن العيد السابق فقد وجدنا الكثير من المطاعم مفتوحة طيلة أيام العيد وبعض الأسواق وخاصة الكبيرة منها أيضا كانت مفتوحة وزرنا مدينة الملاهي المتواجدة في دريم ستي وكان استقبالا جيدا هذه المرة والأسعار أيضا كانت ملائمة في المطاعم والفنادق،فقد كانت تتوفر فنادق بأسعار متباينة بحسب الخدمات التي كانت تقدم فيها لكنها على العموم كانت جيدة "
في حين أبدى عبد الجبار إعجابه بسير النظام في المدينة وقال " الجميل أن السواق كانوا يلتزمون بالوقوف عند إشارات المرور ولم أر هنالك أية تجاوزات من قبل السواق،ورجال المرور كانوا موزعين في الشوارع إضافة إلى أننا لاحظنا لأكثر من مرة مرور سيارات للشرطة بالقرب من المناطق السياحية التي كنا نزورها ولم تصادفنا أية مشاكل مع أهالي المنطقة ".
رحلة تستحق العناء!
في قرية "شنكل بانه" السياحية التي تقع على قمة أحد جبال منطقة راوندوز، فقد توافد السياح إليها رغم بعدها عن أربيل بحدود ثلاث ساعات والتي يمر السائح أثناءها على مصايف بيخال وشلالات كلي علي بك، الـ"شنكل بانه" قرية عصرية سياحية تضم المطاعم والملاهي وشاليهات حديثة للمبيت، تقول أم رنا القادمة من منطقة المشتل مع عائلتها، دلّنا على القرية موظف الفندق الذي نزلنا فيه فاستأجرنا سيارة كيا مع عائلة أخرى من الموصل، إنها رحلة تستحق العناء حقيقة، لقد قضينا وقتتا ممتعا فيها بعيدا عن أصوات التفجيرات في بغداد وغيرها من المحافظات، ونفكر في المبيت هنا، أعتقد أن الليل سيكون فيها رائعا مع الطقس الذي تحالف مع السياح فلا أمطار ولا برد كما قالت لنا الأنواء الجوية قبل العيد، لكننا تحدينا تحذيراتها وكانت توقعاتنا صحيحة "! قال لنا أحد أصدقاء صاحب القرية، إن البداية كانت فكرة في الرأس، وقبل سنوات قليلة لم تكن لتشاهد هذا العمل المتكامل، لقد وفرنا كل شيء لخدمة السياح ولمختلف الأعمار. وكانت الجهات الأمنية والسياحية في أربيل قد أعلنت عن إنجاز الاستعدادات لاستقبال سياح عيد الأضحى المبارك في المناطق السياحية بمدن الإقليم كافة.وذكرت مصادر في الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان العراق وشرطة أربيل، بأنهم اتخذوا كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال السياح.
وتشهد مدن إقليم كردستان خلال مواسم الأعياد والعطل الرسمية توافد آلاف العوائل العراقية من مناطق وسط وجنوبي العراق لقضاء أيام الأعياد في المناطق السياحية التي يتمتع بها الإقليم، كما أصبح الإقليم في اغلب الأحيان ملتقى لعراقيي المهجر مع ذويهم في داخل البلاد.
و قال المتحدث باسم الهيئة العامة للسياحة بحكومة الإقليم نادر روستايي إن لجاناً خاصة شكلت من المديريات العامة في كل من كرميان والسليمانية ودهوك وأربيل كلجنة الاستقبال ولجنة الخدمات والإعلام ومراقبة المناطق السياحية وسوف تبدأ اللجان مهامها مع أيام العيد.
وتوقع روستايي قدوم أعداد أقل من السياح إلى الإقليم هذا الموسم مقارنة بالأعياد الماضية بسبب حلول فصل الخريف وبرودة الأجواء في المناطق السياحية.وأوضح روستايي أننا نتوقع أن يكون عدد السياح أكثر خلال هذا العيد مقارنة بعيد الأضحى المبارك للعام الماضي ولكن لن يكون مثل عيد الفطر المبارك والذي وصل عددهم فيه إلى 261 ألف سائح بسبب الأجواء التي تتجه نحو البرودة وكذلك بدء دوام المدارس.
من جهة أخرى أكدت هيئة السياحة في إقليم كردستان العراق، أمس، انخفاض توافد السائحين خلال عيد الأضحى، عازية السبب إلى انخفاض درجات الحرارة.وقال المتحدث باسم الهيئة نادر روستي إن "لجان السياحة في محافظات إقليم كردستان سجلت قدوم 95 ألف سائح إلى محافظات الإقليم خلال الفترة الممتدة بين 24 و27 تشرين الأول الحالي".
وعيد الفطر الماضي سجل توافد 261 ألف سائح"،
محاسبة المخالفين..
وتشير إحصائيات مديرية السياحة في دهوك إلى إنها استقبلت أكثر من 800 ألف سائح خلال عام 2011.وتضم محافظة دهوك، 460 كم شمال بغداد، مصايف ومناطق سياحية أبرزها زاويتة، وسولاف، وعمادية، وشرانش، وسيبة، وسرسنك، وسد دهوك.ويستقبل إقليم كردستان العراق بشكل خاص مدنه الثلاث الرئيسية، أربيل والسليمانية ودهوك، عشرات الآلاف من السياح والزائرين خلال عطل الأعياد.
وقالت صحيفة ئاوينة أمس الثلاثاء في خبر لها، إن بعض المطاعم في السليمانية لم تلتزم بخطة عيد الأضحى التي قررتها السلطات المحلية في المحافظة. وأضافت الصحيفة إن أصحاب 124 مطعماً في المحافظة تعهّدوا بفتح أبواب مطاعمهم خلال عطلة العيد لاستقبال السائحين القادمين إلى المدينة، لكن 54 مطعماً منها لم تلتزم بهذا التعهد. ونقلت الصحيفة عن مصطفى حمه رحيم مدير شؤون السائحين في السليمانية قوله إن أصحاب هذه المطاعم ستتم محاسبتهم بشدة.
قرية شنكل بانه من على قمة جبل.. أوقات طيبة لكل الأعمار
نشر في: 30 أكتوبر, 2012: 11:00 م
جميع التعليقات 1
MTIFR
احلى لعبة شنكل بانة