قضيتان مهمتان تشغلان الوسط الكروي وتأخذان مساحة كبيرة من اهتمام الإعلام الرياضي المحلي والعربي وهما استمرار المدرب البرازيلي زيكو في تدريب اسود الرافدين ، والأخرى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيجري على ملعب فرانسو حريري بأربيل يوم السبت المقبل ويجمع أصحاب الأرض وضيفه الكويت الكويتي.
قضية مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي زيكو والتي تفاعلت بشكل كبير بعد خسارة المنتخب لمباراته الرابعة أمام استراليا (2-1) في التصفيات الحاسمة لمونديال البرازيل 2014 واحتلاله المركز الخامس والأخير بالمجموعة الثانية برصيد نقطتين من تعادلين مع الأردن وعُمان وخسارتين مع اليابان واستراليا .
زيكو تعامل باحترافية مع عقده التدريبي مع منتخبنا الوطني ووفق مصلحته الشخصية متعكزاً على بنود العقد المبرم بين الطرفين والتي أعطته الحق بالتصرف على هواه وبالسفر متى ما شاء والعمل في أكاديميته الكروية وكذلك التحليل في بعض المباريات الدولية لصالح احد الفضائيات والعمل بنظام القطعة مع منتخبنا وقبل المباريات الرسمية له بالتصفيات بوقت قصير وانه كان يفرض رأيه على الاتحاد بالجانب الفني الذي يعد مسؤوليته الأولى ولا يسمح بأي نقاش معه.
في الجانب الآخر لم يكن الاتحاد العراقي لكرة القدم قوياً ليفرض رأيه ويسجل بنود خاصة بالعقد مع هذا المدرب ويجبره بالتواجد والعمل في بغداد ليشاهد عن قرب مباريات الدوري ويختار أسماء تصلح لتمثيل المنتخب ، خاصة وإننا اليوم بوضع محرج نتيجة التخطيط غير السليم للاتحاد والقرارات الارتجالية ، وكذلك عدم استطاعة الاتحاد اتخاذ قرار فسخ عقد المدرب نتيجة الشرط الجزائي الكبير الذي وضعه زيكو والبالغ (مليون ونصف المليون دولار) وكذلك عدم إدراج بند في العقد يشير لفسخ العقد مع المدرب زيكو وعدم دفع اي غرامات اذا كانت النتائج سلبية بالتصفيات الحاسمة او غير ملبية لطموحات الاتحاد.
اذا نظرنا الى عمل زيكو في سنته الأولى من العقد مع المنتخب نجد انه نجح في عمله ليصل للدور الحاسم من التصفيات المونديالية ، لكن في السنة الثانية من عقده شهدت العديد من التقاطعات أولها بالجانب المالي الذي لم يحسم بسهولة بسبب ميزانية الاتحاد الخاوية ، وآخرها تعامل زيكو بتعالي مع نفسية اللاعب العراقي وغياب بعض الأسماء المهمة من تشكيلة الأسود وأيضا عدم اختيار مباريات تجريبية تسهم في رفع وتيرة إعداد منتخبنا خلال التصفيات ، سننتظر ما سيحصل في الأيام القادمة من عمل زيكو مع المنتخب ونأمل ان تكون لصالح كرتنا.
اما الحدث الرياضي المهم الذي تنتظره جماهيرنا الرياضية بفارغ الصبر وهو نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنسختها التاسعة التي ستجري على ملعب فرانسو حريري يوم السبت المقبل ويجمع نادي أربيل والكويت الكويتي.
إدارة نادي أربيل أنهت كافة استعداداتها لتضييف المباراة بشكل يليق بسمعة الكرة العراقية التي تضيف أول نهائي آسيوي للأندية على ملاعبها خلال السنوات العشر الأخيرة ونأمل ان تكون بوابة لرفع الحظر الدولي عن كرتنا عودة المباريات الدولية لملاعب بغداد وإقليم كردستان والبصرة والمدن الأخرى التي ستشهد حملة كبيرة لبناء ملاعب دولية في السنوات المقبلة.
فريق القلعة الصفراء انهى كافة استعداداته الفنية للمباراة خاصة وان المدرب السوري نزار محروس يسعى لتكرار هذا الانجاز مع فريق أربيل بالموسم الحالي خاصة وانه سبق وان أحرز اللقب في موسم 2007-2008 لصالح شباب الاردن ، وسيعمل على توظيف قدرات لاعبيه بالشكل الذي يمكنه من إيقاف قوة نادي الكويت الكويتي ورفع الكأس القارية لأول مرة في تاريخ الأندية العراقية.
زيكو وأربيل واللقب الآسيوي
[post-views]
نشر في: 31 أكتوبر, 2012: 11:00 م