دهوك/ عبد الخالق دوسكي
استذكر مسيحيون في محافظة دهوك الذكرى الثانية لجريمة اقتحام كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي أسفرت عن قتل وجرح العشرات. وقال مواطنون إن هذه الحادثة كانت بمثابة نقطة تحوّل في حياة المسيحيين في العراق بشكل عام، إذ بدأ العديد منهم بالهجرة إلى خارج العراق او النزوح إلى مدن إقليم كردستان، خوفاً من ان تطالهم تفجيرات أخرى تنفذ على أسس دينية.
خلط أوراق سياسية
واشار القيادي في الحزب الوطني الأشوري هوكر خوشابا،ان هذه الحادثة كانت بمثابة كارثة، ليس على المسيحيين فقط وانما على جميع العراقيين، موضحاً ان ما حصل يدل على عدم احترام المواطن وللدستور في العراق، وأشار إلى أن هذه الجريمة مست جميع العراقيين وكان الغرض منها خلط الأوراق السياسية. وبيّن خوشابا أن هذه الحادثة وسعت من نطاق هجرة المسيحيين ما اثر على نسبة تواجدهم في العراق، وأضاف "نطالب الحكومة العراقية بإنشاء محافظة للمكونات المتواجدة في منطقة سهل نينوى، كي نحمي تواجدنا داخل العراق، كما نطالب لأبناء شعبنا الحكم الذاتي في اقليم كردستان". من جهته أكد عضو الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الآشوري في دهوك المحامي زيا يلدا ان المسيحيين كانوا يعانون من مشكلة الهجرة، وأضاف:"هذه الحادثة سرّعت وتائر الهجرة بشكل كبير، نتيجة عدم ثقة شعبنا بالوضع السائد في العراق.. الذين كانوا داخل الكنيسة هم أشخاص مسالمون تعرضوا للقتل، لذلك خلفت الحادثة آثارا نفسية على كل من شاهدها او سمع بها، فضلاً عن ان الحادثة حاولت تشويه العلاقة بين المسلمين والمسيحيين".
وطالب يلدا أطراف الحكومة بضرورة توفير أجواء تفاهم وتوافق سياسي بينها وبين اطياف الشعب العراقي كافة، مشيراً الى ان السلام والأمان والتعايش السلمي الذي يحلم به المواطنون يترتب على اساس ذلك الذي يقع من واجب على الحكومة. يذكر أن حادثة كنيسة سيدة النجاة تعد من الحوادث الأليمة التي مرت على المكون المسيحي في العراق، اقتحمت مجموعة إرهابية كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31/10/20120، ما أدى الى مقتل اكثر من 50 شخصاً وإصابة (70) اخرين بجروح.
جميع التعليقات 1
الصحفي العراقي
في الوقت الذي نستذكر فيه فاجعة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة الشرقية حين اقدم أشباه الرجال بعملية قتل منظمة للاخوة المسيحيين داخل الكنيسة في أبشع صور الارهاب الذي ضرب الحسينية والجامع والكنسية على حد سواء ندعو احباءنا المسيحيين في بلدة عيمكاوة بأربيل ان يف