في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار الى ملعب فرانسو حريري معقل نادي اربيل حيث يضيِّف اليوم السبت نهائي كأس الاتحاد الآسيوي تبقى آمال هذا النادي معقودة على هذه المباراة المنتظرة ليسجل إنجازاً كروياً قارياً بعكس حجم العمل الذي بذل خلال الفترة الماضية سواء من ادارة هذا النادي او من ملاكه التدريبي الفني بقيادة المدرب نزار محروس الذي يتطلع الى ثاني الالقاب له في مشواره مع البطولة في حين ينتظر القلعة الصفراء اول الالقاب ليتوج به باستحقاق بعد ان اقترب منه في النسخة الماضية قبل ان يودعها من الباب العريض امام المنافس ذاته الكويت الكويتي.
ربما يعد كل المتابعين والمهتمين بهذه المسابقة الآسيوية بأنها تنطوي على اهمية ثأرية بالنسبة لأربيل الذي ما زال يبحث عن لقبها الاول وهو بالطبع محق في ذلك بعد جهود كبيرة بُذلت في اروقته لتحقيق ذلك ، لكن هذه المواجهة تأخذ شكلا آخر وأبعاداً أكبر عندما يجد فريق اربيل نفسه مطالباً بتحقيق انجاز كبير على اكثر من صعيد.
ففي الوقت الذي يحمل فيه اللقب المحلي لأربع مرات سابقة آخرها الموسم الماضي اصبح الآن مرغماً ان يُضيف الى سجله لقباً جديداً يعكس حجم الستراتيجية التي انتهجتها ادارة النادي منذ زمن طويل تسعى لتتويجها بانجازات اخرى وهي تجد فريقها الكروي مطالباً بإثبات قدرته على تخطي المحلية والوصول الى المحافل القارية بنتائجه ومنها مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي هذه المسابقة التي يصل اليها كأول فريق عراقي يصل الى نهائي المسابقة.
وعندما نتحدث عن مسيرة اربيل في هذه البطولة ومشواره اللافت فيها وهو يقف اليوم على اعتاب مجد كروي نأمل ان يحسمه باستحقاق وجدارة على الرغم من وصول واحد من أقوى فرق المنطقة واكثرها عراقية الكويت الكويتي.
من الأهمية للتذكير والحديث عن العوامل التي دفعت بفريق اربيل الى هذه الواجهة الكروية القارية والأسباب التي جعلت منه فريقاً يحظى باحترام كل الفرق الاخرى التي عرفت تجارب عــدة في المسابقات الخارجية ومنها بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، نتحدث عن هذا الجانب في وقت نعرف فيه جيداً ان ادارة اربيل اعتمدت على نفسها وعلى تخطيطها السليم وبرنامج عملها المنظم مع الاستخدام الأمثل لشكل الدعم المقدم لها من قبل مسؤولي المؤسسات الرياضية والحكومية في الاقليم حتى اصبح عملها يكتسي شكلا احترافيا كرويا صحيحا وان كان بحاجة الى نضوج اكثر لكن عمل هذه الادارة فاق كل التوقعات ونجحت في ان تضع فريق كرة القدم بمكانه الصحيح وأن يأخذ مساحة كبيرة من الاهتمام وهو يصبح يوما بعد آخر الفريق العراقي الذي يحمل كل آمال وتطلعالت الشارع الكروي العراقي.
فكلنا نتذكر ما حققه الزوراء عام 2000 عندما لعب في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية امام شيميزو بولسه الياباني بوصوله الى المباراة النهائية ومنذ ذلك التاريخ اي قبل ثلاث عشرة سنة تقريبا لم تحقق انديتنا ما تحقق حتى الآن بوصول اربيل الى اختتام كأس الاتحاد الآسيوي.وهو يتطلع لأكثر من صعيد ،فهذا الفريق يسعى لحصد اول الالقاب من جهة ويريد إعادة كأس البطولة الى المعقل الكروي العربي، بعد ان هيمنت الفرق العربية على لقب البطولة قبل ان يكسر ناساف كارشي الاوزبكي قاعدة الاحتكار وينقل الكأس الى طشقتد العام الماضي.
وطالما نحن هنا في حديث عن مباراة اليوم ،المباراة القمة المرتقبة نجد من اللافت والمثير للاستعراب ان ادارة الكويت الكويتي فتحت النار على الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعد ان مُنع أحد لاعبي منتخب الشباب المشارك في نهائيات آسيا في الامارات من المشاركة مع فريقها عندما عــدّ أحد مسؤولي النادي الاتحاد العراقي لكرة القدم قد عمل كل ما في وسعه لمصلحة اربيل بينما نريد هنا تصحيح ما ذهب اليه هذا المسؤول ونقول له: إن ما عملته ادارة اربيل كان عملا ذاتياً وليس لأية جهة ومنها اتحاد الكرة العراقي دور او فضل في اي شيء وتبقى حدود علاقة الاتحاد العراقي لكرة القدم هي الدعوة التي وُجِّهت لأعضائه الى حضور المباراة النهائية.