اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > احتفاء دانماركي بالطبعة الانكليزية لكتاب "العمارة بصفتها قبولاً للآخر" لخالد السلطاني

احتفاء دانماركي بالطبعة الانكليزية لكتاب "العمارة بصفتها قبولاً للآخر" لخالد السلطاني

نشر في: 4 نوفمبر, 2012: 08:00 م

بمناسبة صدور  كتاب د. خالد السلطاني، باللغة الانكليزية بعنوان < تناص معماري: العمارة بصفتها قبولاً للآخر> الصادر عن منشورات مدرسة العمارة/ الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون.، اقامت مدرسة العمارة في كوبنهاغن حفلا في احدى قاعاتها، خصص للاحتفاء بصدور الكتاب باللغة الانكليزية. وتحدث فيه معاون العميد العلمي وكذلك المؤلف، الذي وقع على نسخ عديدة من كتابه. حضر الاحتفال جمهور من الاكاديميين والمعماريين المصممين لبعض المباني التى تناولها الكتاب، فضلا على اصدقاء المؤلف العراقيين والعرب المقيمين في كوبنهاغن.
والكتاب هو ترجمة كتاب سبق وان نشره المؤلف، وصدر عن دار المدى بدمشق عام 2007. وقد قام بترجمة الكتاب الى الانكليزية المترجم السوري رائد النقشبندي، بالاشتراك مع المترجمة والمعمارة العراقية سعاد عبد علي.
تتعاطى موضوعة الكتاب الذي جاء بـ 256 صفحة، بالقطع الكبير، والغني بالصور والمخططات، مع "ثيمة" <الانا> و <الاخر> معمارياً. اذ يتناول المشاريع المصممة من قبل المعماريين الدانمركيين، والمخصصة الى البلدان العربية والاسلامية. وتنزع نصوص الكتاب الى الرفع من شأن الحوار بين مختلف الثقافات المتنوعة، وتحديداً: الحوار المعماري. يشير متن الكتاب الى مقدرة المصممين الدانمركيين في تأويل قيم العمارة "المكانية"، وهي هنا "العمارة الاسلامية"، وتوظيفها في التصاميم المخصصة لتلك البلدان.  بيد ان التأويل هنا يمتلك ذائقته الخاصة المعتمدة على مرجعية جمالية اسكندينافية، من هنا، في رأي المؤلف، تمتلك تجربة هذا "التأويل" أهميتها وإثارتها و.. فائدتها.
يتضمن الكتاب التصاميم المنفذة، وغير المنفذة، التى صممها المعماريون الدانماركيون في بلدان الشرق الاوسط، ويرصد المؤلف خلاصات الحوار الممتع والجاد والراقي بين الثقافات المختلفة، والتى سعى المصممون الى اظهارها وتثبيتها في تصاميمهم المعدة الى تلك البلدان، وكذلك في التصاميم المنفذة على الارض الدانمركية. وبعض هذه التصاميم، وإن نفذت قبل فترة زمنية طويلة، فان لغتها التصميمية مابرحت تثير قدرا كبيرا من الاهتمام لدى النقاد ومتلقي العمارة على حدٍ سواء، نظرا لحيوية الموضوع الذي تثيره تكوينات تلك التصاميم. ذلك لان ثيمة الحوار بين <الآنا> و< الآخر>، كانت على الدوام، مثار حرص كثر من المثقفين وتطلعهم نحو إدامة ذلك الحوار الذي يثري، عادة، الخطاب المهني والابيستمولوجي معاً.
يتناول الكتاب اهم المشاريع التي تظهر فيها ثيمة هذا الحوار الجاد، مثل <مبنى مجلس الامة الكويتي> في العاصمة الكويتية/ الكويت (1972-1983)، للمعمار يورن اوتزن. ومصمم المبنى، كما هو معروف، معمار ذو شهرة عالمية معروفة، سبق له ان صمم، على سبيل المثال، مبنى "اوبرا سدني" الشهير في اوستراليا في مطلع الستينات من القرن الماضي. وكذلك مشروع "مجمع جدة الرياضي" (1967) <لم ينفذ> لنفس المعمار، الذي صمم ايضا "مسرح في لبنان" (1970) <لم ينفذ>، ومصرف "ملي بنك" في العاصمة الايرانية طهران سنة 1959.وبما ان الكتاب يسعى الى الاحتفاء بموضوعة <الانا> و <الآخر>، فان المؤلف يتناول ايضا في كتابه، مشاريع "يورن اوتزن" الدانمركية التي اعتمد في صياغة تكويناتها التصميمية على قيم العمارة الاسلامية، هي التي يتعتبر اوتزن نفسه احد المعجبين بها كثيرا، والمتحمسين لها كثيرا. فيتناول "مجمع فخذينسبو" الاسكاني، (1962-63)، الواقع في شمال العاصمة الدانمركية: كوبنهاغن، وكذلك : "مركز فاغوم التجاري" (1966) في مدينة "فاغوم" الدانمرك.
يهتم الكتاب في تصاميم "هينينغ لارسن"، الذي يعد الان من اشهر المعماريين الدانمركيين والاوربيين، مثل مبنى "وزارة الخارجية السعودية" (1980-84) في الرياض، المبنى الذي اعتبر في رأي كثير من النقاد المعماريين، احد اهم مباني العاصمة السعودية، ونال المصمم عليه، عام 1984، جائزة "الآغا خان للعمارة الاسلامية" المرموقة. كذلك يتناول الكتاب مشاريع "لارسن" <العربية>، مثل "سفارة الدانمرك في الرياض" (1984-84)، ومبنى "مدرسة كوبنهاغن للاعمال" (1986-88)، التي استخدم المعمار الدانمركي في لغتها التصميمية كثيراً من مبادئ العمارة الاسلامية في صيغتها المؤولة. وهي الان تعتبر من المباني المصانة، واجبة الحفاظ في العاصمة الدانمركية، نظرا لقيمتها المعمارية والثقافية.
يشمل الكتاب ايضا،على نصوص نقدية، خاصة بمبانٍ آخرى، مصممة من قبل معماريين دانمركيين، مثل " ابراج الكويت" (1970-76)، في الكويت العاصمة، للمعمارة "مالينا بيون"، ومبنى "بنك الكويت المركزي" (1966-76)، في الكويت ايضا، للمعمار "آنى ياكبسون" بالاشتراك مع مكتب D+W، ومبنى "متحف البحرين الوطني" (1981-88) في المنامة/ البحرين، للمعمار كنوذ هولشير، ومبنى "البنك المركزي العراقي" (1978-85) في بغداد/ العراق، للمعمار بول ينسين، كما يتناول الكتاب مشروع " معهد التدريب التقني في قصر البخاري بالجزائر" (1982/ للمعمار  هانس مونك هانسين. وغيرها من التصاميم، التي تحضر في تكويناتها قيم ومبادئ العمارة الاسلامية، منظورا لها من وجهة نظر آخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram