قبل ثلاثة أيامٍ من موعد الانتخابات الأميركية، أظهر أحدثُ استطلاعٍ للرأي تقدم الرئيس الأميركي " باراك أوباما" بفارقٍ بسيط على منافسه الجمهوري " ميت رومني" بين الناخبين المُحتملين بهامش ثلاثِ نقاطٍ مئوية في " فرجينيا" ونقطتين في " أوهايو" و " فلوريدا" وهي ولايات حاسمة. الى جانبِ ذلك، وفي خضم الحملةِ الانتخابية المحمومة التي خاضها المرشحان، فقد لعبت كلٌ من " آن رومني" و"ميشال اوباما بشخصيّتهِما المتناقضتين دورًا رئيسيا في اجتذابِ أصواتِ الجنس اللطيف.
تلعب كل من آن رومني المتحدرة من عائلة ثرية وميشال اوباما التي نشأت في عائلة متواضعة، بشخصيتهما المتناقضتين دورا رئيسيا في الحملة الرئاسية لزوجيهما واجتذاب اصوات الجنس اللطيف. فالكثير من الاميركيين لا يتقبلون وجود رئيس في البيت الابيض من دون زوجة الى جانبه، وعدد كبير من المرشحين السابقين سقطوا قبل اختيارهم من قبل حزبهم لخوض الانتخابات، بسبب فضائح جنسية طاولتهم.
الأمريكيات اللواتي يمثلن أكثر من اثنين وخمسين في المائة من المجتمع الأمريكي يشكلن قوة اساسية بامكانها ترجيح كفة احد المتنافسين على كرسي الرئاسة. من هنا اهمية اجتذابها لحسم المعركة الحالية الدائرة بين باراك اوباما وميت رومني. والسلاح الامضى في هذه المعركة هو زوجتا المرشحين بحسب رأي ميشيل سوير الاستاذة في جامعة جورج تاون .
ميشيل تقول:" الزوجة هي انعكاس لزوجها ، لذلك فإن مهمتها هي ان تحكي تفاصيل عن زوجها في المنزل ،خصوصا الجانب الانساني، ليقتنع الناخب انه انسان جيد فعلا".
هذا بالفعل ما حاولت آن رومني القيام به فعملت على اظهار الجانب الانساني لزوجها الذي لطالما اعتبر باردا وبعيدا عن الناس.
آن رومني - زوجة المرشح للرئاسة الاميركية قالت في لقاء مع مؤيدين لزوجها:" انا وميت اصدقاء طفولة، قصة حبنا تعود الى المراهقة وقد مضى على زواجنا اثنان واربعون عاما".
اما ميشيل اوباما فدافعت عن القرارات التي اتخذها زوجها خلال وجوده في البيت الابيض.
ميشيل اوباما - السيدة الامريكية الاولى قالت: امضي وقتي كله في الحديث عما انجزه زوجي واعتقد ان هذا ما يريد الناس سماعه.
آراء الناخبات تتباين بشأن علاقة كل من المرشحين بقضاياهن، علما ان استطلاعات الرأي اظهرت ان اوباما مازال يحظى بثقة النساء الأمريكيات أكثر من خصمه رومني.
احدى الناخبات قالت:" سأصوت لباراك اوباما لانه يدعم القضايا التي اؤمن بها خصوصا المتعلقة بالمساواة في العمل والحقوق.
وقالت أخرى:"سأصوت لرومني لان لديه خططا افضل لتطوير الاقتصاد وقضايا المرأة ، رغم انه لم يقل ما أرغب به حتى الان لكني لست قلقة" .
يجمع المحللون على ان لكل من آن رومني وميشيل أوباما تأثيرا مختلفا على الناخبات. فالأولى ربة منزل وأم لخمسة أولاد اما الأخرى فخريجة جامعتي برينستون وهارفرد المرموقتين ومسيرتها المهنية لافتة. مهمتهن الاساسية هي اجتذاب تشكيلة واسعة ومتنوعة من الاميركيات خصوصا المترددات اللواتي لم يحسمن بعد موقفهن من كلا المرشحين.
وراء كل مرشح رئاسي أميركي .. امرأة
نشر في: 4 نوفمبر, 2012: 08:00 م