أصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد أمس الأحد حكما غيابيا بالإعدام، هو الرابع، على نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي بتهمة محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد زوار شيعة جنوب بغداد العام الماضي، كما أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار إن "المحكمة الجنائية المركزية قضت بحكم الإعدام على طارق الهاشمي وصهره احمد قحطان وفقا لقانون مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "التهمة تتعلق بوضع سيارة مفخخة في طريق زوار في جنوب بغداد كانوا يتوجهون مشيا على الأقدام إلى كربلاء لإحياء زيارة عاشوراء العام الماضي".
وأكد المتحدث أن "قرار الإعدام اليوم هو رابع حكم إعدام يصدر ضد الهاشمي".
وكانت المحكمة قد أصدرت حكما غيابيا الخميس بالإعدام ضده بتهمة التحريض على اغتيال ضابط امني.
كما أصدرت في التاسع من أيلول حكمي إعدام بتهمة التحريض على قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام إسماعيل، بعد أن تولت المحكمة التحقيق في 150 قضية تشمل الهاشمي وحراسه الشخصيين.
من جانبه، أكد رئيس فريق الدفاع عن الهاشمي مؤيد العزي لفرانس برس "صدور الحكم الرابع بحق موكله" قائلا إن "قضية اليوم تتعلق بالعثور على سيارة مفخخة في المدائن وهي تعد القضية التي أشعلت الشرارة الأولى في قضية الهاشمي".
وكان الهاشمي قال في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “الرياض” السعودية قال فيما يتعلق بأحكام الإعدام الصادرة بحقه، أوضح الهاشمي “حقيقة لا أجد قيمة لإصدار كل هذه الأحكام فيكفي حكم إعدام واحد (قالها متبسما)، وليس هناك أي جديد سوى انحطاط جديد للقضاء العراقي وتأكيد على تسييس القضاء”.
وكشف الهاشمي لصحيفة خليجية أخرى عن قيام المالكي بإرسال فرق سرية لتتبع خطواته بهدف اغتياله لكنه أكد أنه لا يخشى الموت لأن روحه ليست أهم من أرواح ملايين العراقيين الذين يعانون الجور ويخضع عشرات الآلاف منهم للتعذيب داخل سجونه.
وقال الهاشمي في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية إن المالكي أرسل فرقا للبحث عن مكان إقامته في تركيا لاغتياله وتصفيته وتتبع أخباره وخطواته كاشفا عن امتلاكه أسماء الفريق الذي أرسله نوري المالكي وقد أبلغ به من داخل جهاز الخلية التي كلفت بهذه المهمة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وأضاف أن المالكي كان قد هدد عام 2007 بتهيئة ملف مفبرك بجرائم كاذبة والمؤسف أن القضاء يستجيب ويروج لهذه المزاعم ويسهم في تدمير السمعة السياسية للهاشمي أمام الشعب العراقي وأمام العالم أجمع.
واوضح ان المالكي تكلم قبل أيام عدة عن العديد من قادة العملية السياسية واتهمهم والمح بامتلاكه ملفات عليهم مشيرا الى ان هذه ملفات كاذبة ومفبركة وظالمة.
واعتبر الهاشمي أن الجميع في العراق مهددون لأن المالكي لا يقبل صوتا معارضا حتى وإن كان من التحالف الوطني الشيعي وانه سيبدأ بقادة القائمة العراقية كما أنه يعمل بنشاط ضد قادة الكرد ولديه مشكلة كبيرة جدا مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وحتى مع الرئيس جلال طالباني، مشيرا إلى انه بدأ يهدده بأن في حوزته ملفات سرية ستعرض على الملأ تتعلق بتصدير النفط وعمولات واتصالات مع دول أجنبية وهذا كله ناجم عن استقطاب السلطة والاستبداد وهو قادر على إغراء المعارضين أو ابتزازهم.
ويقيم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة “الإرهاب” في تركيا منذ التاسع من نيسان الماضي، ومنحت الحكومة التركية في 31 تموز الماضي الهاشمي إقامة دائمة في البلاد لتؤكد بذلك رفضها تسليمه للسلطات العراقية.
وأصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، في 8 أيار الماضي مذكرة حمراء بحق الهاشمي بناءً على شكوك بأنه متورط في قيادة وتمويل جماعات إرهابية في العراق، والتي قالت إنها تحد بشكل كبير من حريته في التنقل وتتيح للبلدان المتواجد فيها إلقاء القبض عليه، فيما أكدت أنها ليست مذكرة اعتقال دولية.
يذكر أن الهيئة التحقيقية بشأن قضية الهاشمي أعلنت في 16 شباط هذا العام عن تورط حماية الأخير بتنفيذ 150 عملية مسلحة، مؤكدة أن من بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط كبار وأعضاء في مجلس النواب.
الجنايات المركزية تصدر حكماً غيابياً رابعاً بإعدام الهاشمي
نشر في: 4 نوفمبر, 2012: 08:00 م