أعلنت صحف ومنظمات مدنية في أربيل عن تأييدها للاحتجاجات الشعبية الكردية، وتضامنها مع السجناء الكرد في تركيا.وقال نائب رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية في كردستان العراق احمد رسول انهم عقدوا (الاحد) اجتماعاً لممثلي منظمات المجتمع المدني للتعبير عن تأييدهم لمطالب المحتجين في تركيا، وطالب بالافراج الفوري عنهم لان وضعهم مأساوي.من جهتها أشارت الناشطة المدنية شيرين جبار من اتحاد الشبيبة الديمقراطي الكردستاني الى ان تضامنهم مع السجناء السياسيين يأتي من موقف انساني قبل ان يكون قوميا. ويعتصم منذ ثلاثة ايام المئات من المواطنين من مؤيدي حزب العمال الكردستاني امام مبنى برلمان كردستان العراق، رافعين صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان المعتقل حاليا في تركيا. وهتفوا بالحرية لاوجلان والسجناء السياسيين في تركيا، كما زينوا صدورهم بشارات بيضاء كتبت عليها كلمة (الحرية). وقال عمر حاجي حسين المتحدث باسم المعتصمين في حديث لاذاعة العراق الحر، انهم يطالبون برلمان كردستان بالضغط على الحكومة التركية لمنح كردها حقوقهم القومية واطلاق سراح السجناء السياسيين. وكان الحزبان الكرديان الرئيسان في كردستان العراق الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اعلنا قبل ايام عن تأييدهما للاحتجاجات التركية في بيانين صدرا باسم المتحدث الرسمي للحزبين. ودعا الحزبان الكرديان الحكومة التركية والقوى السياسية الكردية هناك الى اجراء الحوار ووضع خارطة طريق تحدد مسارا جديدا نحو ترسيخ اسس الديمقراطية وانتهاج سبيل الحوار والحلول السياسية لحل المشاكل. يشار الى ان احتجاجات انطلقت في 30 من الشهر الماضي ودعوة من حزب السلام والديمقراطية الكردي التركي في عدد من المدن الكردية في تركيا مطالبة باطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين المضربين عن الطعام في السجون التركية، ومضى نحو شهرين على إعلان أكثر من 650 سجينا سياسيا كرديا، اعتقلتهم السلطات التركية في وقت سابق إضرابا عن الطعام، وأكدت مصادر طبية تركية بأن تأثيرات الإضراب باتت تهدد حياة معظم المضربين. وقال نائب رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني في كويسنجق رزكار فقي سليم، لـ"شفق نيوز"، "عقدنا اجتماعا في اربيل لممثلي منظمات المجتمع المدني في كردستان وقبل يومين قمنا باعتصام ايضا في عدد من المدن للاحتجاج على السياسة التركية ضد الكرد هناك تأييدا للاحتجاجات الكردية.واضاف سليم "نطالب الحكومة التركية والبرلمان التركي بمنح الكرد حقوقهم لانها لا تستطيع بعد اليوم بهضم حقوق الشعب الكردي بقوة السلاح".

ضغط اقتصادي

وأكد المتحدث باسم المعتصمين عمر حاجي حسين في تصريح صحفي ان "لدى تركيا مصالح كثيرة وبملايين الدولارات مع اقليم كردستان العراق ويستطيع الاقليم القيام بضغط اقتصادي على تركيا كي ترضخ لمطالب شعبنا الكردي هناك".واشار الى ان "المعتصمين سلموا مذكرة احتجاج الى برلمان كردستان تتضمن مطالبهم في الضغط على الحكومة التركية"، مؤكدا انه "منذ يوم الجمعة الماضية نحن مجتمعون هنا".

ولفت حسين الى ان "رؤساء الكتل الكردستانية في البرلمان زاروا المعتصمين  واعلنوا عن تضامنهم معنا"، منوها الى انهم "أنهوا الاعتصام عصرالاحد بعد ان سلموا مذكرة تتضمن مطالبهم الى برلمان كردستان".