انتخاب بابا جديد نقطة تحول لا تقل أهمية عن الإطاحة بمبارك
علقت الصحيفة على انتخاب بطريرك جديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، وقالت إن الإعلان عن اسم البابا الجديد يمثل نقطة تحول لا تختلف في أهميتها عن الإطاحة بمبارك بالنسبة لأقباط مصر.
وتحدثت الصحيفة، عن مراسم الاحتفال التي تم فيه إعلان اسم البابا الجديد، وقالت إنه حقق دفعة مطلوبة بشدة من الأمل، لأكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، فقد عانت الكنيسة القبطية، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، من مشكلات متزايدة في السنوات الأخيرة. فقد أدت الهجمات الطائفية القبيحة على مدار العقد الماضي، إلى مقتل العشرات من المسيحيين، وتخريب عدد من الكنائس، وعزل المسيحيين الذين يشعرون بالخوف، وبشكل يمكن تفهمه زادت مخاوفهم بعد صعود نفوذ القوى الإسلامية، في فترة ما بعد الثورة، وقد أدى فشل الدولة المصرية في التعامل مع التوترات الطائفية إلى مزيد من الضيق، وزيادة في مستويات الهجرة بين الأقباط.لكن الكنيسة عانت من مشكلات داخلية أخرى، حسبما تقول الصحيفة، فالبابا السابق شنودة الثالث، أدار الكنيسة بأسلوب سرى، ومركزي بدا أنه كان موازيا لحكم مبارك، والكنيسة نفسها احتكرت علاقة المسيحيين بالدولة، وتم تهميش المعارضين المسيحيين أو نفيهم، وقدمت الكنيسة الدعم للنظام مقابل مصالح ضيقة.
وبعد الثورة أصبحت الكنيسة تسير على غير هدى، وكان رد فعلها على مذبحة ماسبيرو ضعيفا.
ورأت الإيكونوميست، أن عملية اختيار بابا جديد للكنيسة القبطية فى مصر، أدت إلى إعادة تنشيط الكنيسة، فكان بعض المرشحين في المرحلة الأولى من مراحل انتخاب البابا، قد تعرضوا لانتقادات لعلاقات مزعومة مع جهات أمن نظام مبارك، أو لكون أفكارهم طائفية.
وخلصت الصحيفة في الختام إلى القول، إن الشفافية والشمولية النسبية لعملية انتخاب البابا الجديد، واختيار الأنباء لشغل هذا المنصب، قد أدت على ما يبدو إلى حالة من الرضا العام، وربما يكتمل الرضا لو لبى الرئيس محمد مرسى الدعوة لحضور حفل تنصيب البابا الجديد فى غضون أسبوعين.
"معاريف": ثلثا الإسرائيليين معرضون لخطر الفقر الشديد

بالرغم من مزاعمها المستمرة في كل المحافل الدولية بأنها دولة متقدمة وغنية وديمقراطية، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حوالي ثلثي الإسرائيليين معرضين الى حافة الفقر الشديد خلال العام الحالي، وأنهم ينتقدون السياسة الاقتصادية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.وقالت الصحيفة العبرية إن نتائج الاستطلاع يجب أن تقض مضاجع صناع القرار الإسرائيليين على الرغم من أن نتائج الاستطلاع ليست جديدة نسبياً وهى موجودة لدى إحصائيات وزارة المالية.وأوضحت معاريف أن هذا الموضوع الذي يشير الى صعوبة تغطية الفرد الإسرائيلي لنفقاته الشهرية منذ وقت كبير، يبدوا أنه لا يعنى أحد من صناع القرار، مشيرة إلى أن عينة الاستطلاع شملت نحو 491 شخص، وتبين من خلالها أن 43.1% من المستطلعة أرائهم قلقين من الانزلاق الى حافة الفقر.
و كشف الاستطلاع عن تدهور الحالة الاقتصادية لنحو 40% من المستطلعة أرائهم خلال ولاية حكومة نتانياهو.
وقالت معاريف إنه لو جرى اليوم استطلاع حول مستوى الأمن فى إسرائيل ، فإن 43% من المستطلعة أرائهم أنهم سيشعرون بالخوف وأنه على الفور يجب على وزير الأمن الداخلى وقائد الشرطة إعلانهم عن خطة طوارئ لتحسين مستوى الأمن.وحسب الصحيفة العبرية فأن تحرك رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير المالية و البنية التحتية، من أجل إصلاح الوضع الاقتصادي مشكوك فيه، وان يوقفوا جدول أعمالهم المكتظ قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
وقالت معاريف أن هذه القلق الاقتصادي المتزايد لدى الإسرائيليين رصد منذ فترة في معطيات صدرت عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي وتقارير منظومة التعاون والتنمية الاقتصادية OECO والذي نشر قبل أسبوعين .
وتضمنت التقارير المذكورة، معطيات أشير فيها أن ثلث الإسرائيليين معرضين لخطر الفقر خلال عام 2010، بينما كانت نسبتهم 30% خلال عام 2009، و27% خلال عام 2000. وأكدت معاريف على صحة هذه المعطيات من خلال معطيات أخرى تشير الى استمرار ارتفاع نسب البطالة وغلاء المعيشة وارتفاع عدد العائلات التي لم تتمكن من تسديد قروض السكن في إسرائيل.