قال مستشار سابق في حملة المرشح الجمهوري الخاسر في الانتخابات الرئاسية، ميت رومني، إن المحيطين بالأخير كانوا على ثقة من تحقيق الفوز، في الوقت الذي وجهت جمعيات محافظة وأنصار تيار "حفلة الشاي" المتشدد داخل الحزب انتقادات كبيرة له، قائلين إنه "فشل بالتعبير عن المحافظين".
وبحسب مستشار رومني، فإن جميع الذين شاركوا في حملة الحزب الجمهوري الانتخابية كانوا على ثقة بأن يوم الاقتراع سينتهي باحتفالهم بالفوز، قائلاً لـCNN: "اعتقدنا أننا سنربح، ويجب على المرء أن يعتقد ذلك وإلا فإن الأمر يصبح مجرد جولة جميلة حول البلاد".
وتتقاطع تصريحات المستشار، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مع ما نقله الإعلاميون الذين رافقوا رومني في رحلاته يوم الاقتراع، وخاصة ليلة سفره إلى مقر حملته في بوسطن حيث انتظر النتائج، إذ نقلوا عنه قوله إنه سينتصر في المعركة الانتخابية، مشيدا بأداء حملته.
ولم يكشف المستشار عن التوجهات المستقبلية لرومني، مكتفياً بالقول إن المرشح السابق سيحاول خلال الأيام المقبلة الحصول على قسط من الراحة، وتمضية الوقت مع عائلته، نافياً تحديد موعد للقاء مرتقب بينه وبين الرئيس أوباما، الذي وعد عقب إعلان فوزه بولاية جديدة بإجراء لقاء مع منافسه السابق لمناقشة المستقبل.
أما على صعيد تيار "حفلة الشاي" اليميني المتشدد داخل الحزب الجمهوري، فقد تحدثت باسمه جيني بيث مارتن، إحدى مؤسسات التيار، وذلك في مقر "النادي الوطني للصحافة" في واشنطن قائلة: "رغبنا في الحصول على مرشح يقاتل من أجلنا، ولكننا حصلنا عوض ذلك على مرشح ضعيف ووسطي اختير بعناية من قبل جناح النخبة".
أما برنت بوزل، مدير معهد الأبحاث الإعلامية المحافظ، فوصف رومني بأنه مرشح "ديمقراطي مخفف"، معتبرا أنه فشل في "الاختبار الأيديولوجي"، وعدل مواقفه ليعتمد خيارات وسطية في الكثير من القضايا.