ذكرت صحيفة الديلي تلغراف، أن المبادرة المدعومة من الغرب لتشكيل معارضة سورية موحدة تبدو أنها انهارت، في ظل انسحاب حركات معارضة رئيسية بالداخل، مساء امس الاول الأربعاء.
وكان من المقرر أن تلتقي جماعات المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، امس الخميس، لتعيين قيادة جديدة تكون أكثر تمثيلاً، غير أن الصحيفة البريطانية نقلت عن دبلوماسيين وشخصيات من المعارضة أنه عشية المؤتمر رفضت ثلاث من الهيئات المنشقة الحضور.
وقال مصدر دبلوماسي في الدوحة، "هناك الكثيرون الذين يقفون ضد عمل هذه المبادرة في الوقت الحالي".
وتشير التلغراف إلى أن فشل المبادرة، التي تحظى بدعم أمريكي، يمثل ضربة لوزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أعلنتها بشكل غير متوقع قبل أسبوع، وكذلك لبريطانيا التي أيدتها بقوة.
وتضيف أن هذه النكسة تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أنها تجرى محادثات لنشر صواريخ باتريوت، تابعة لحلف شمال الأطلسي، على حدودها مع سوريا لدرء تهديد النظام السوري لحدودها.
وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن الناتو مسؤول عن حماية كل الدول الأعضاء من الهجوم الخارجي.
وتوضح الصحيفة أنه جاء في اقتراح القيادة الجديدة، ممثلون عن جماعات المعارضة خارج المجلس الوطني السوري، الذي ينظر إليه بصفته الأكثر احتمالاً لتشكيل حكومة مؤقتة، إلا أنه فقد تدريجياً التأييد الذي يحظى به لدى الغرب وقوات التمرد الداخلية.