افتتح الرئيس الصيني هو جينتاو أمس الخميس مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم الذي سيدشن تغييرا في القيادة يحدث مرة كل عشر سنوات.
وحذر الرئيس من أن الفساد يهدد الحزب الشيوعي الحاكم والدولة، واعدا بإصلاح سياسي اثناء خطاب الافتتاح، مضيفا أن عدم معالجة الفساد "يمكن أن يكون بمنزلة كارثة تحيق بالحزب".
وقال هو في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر "إذا فشلنا في ان نتعامل بشكل جيد مع هذه المسألة (الفساد) فانها قد توجه ضربة قاتلة إلى الحزب وربما تتسبب في انهيار الحزب وسقوط الدولة.
وقال جينتاو "كل من يخرق القانون، ينبغي أن يقدم للعدالة... كائنا من كان ومهما كانت المناصب التي يتولونها".
ومضى في القول: إن الصين تواجه فرصا وتحديات غير مسبوقة وإن الأمة الصينية ينبغي أن "يكون طموحها عاليا وأن تكد من أجل تحقيق أهدافها".
وتابع قائلا إن الصين ينبغي عليها أن "تتكيف مع التغييرات الحاصلة في بيئتها المحلية والعالمية المحيطة بها".
وقال "ينبغي على الصين أن تواصل تحقيق التنمية بطريقة علمية وتشجيع الانسجام الاجتماعي وتحسين حياة الناس".
وأضاف الرئيس الصيني "ينبغي على الصين أن تحقق التنمية بطريقة أكثر توازنا واستدامة، وأن تعالج التحدي الخطير الذي تواجهه (الفساد)".
النمو لاقتصادي
وبدأ الرئيس الصيني قراءة حصيلة حكمه للبلاد خلال السنوات العشر لرئاسته في باحة قصر الشعب عند ساحة تياننمن.
ودعا الرئيس الصيني كافة اعضاء الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني الى التقدم "بحزم وثبات على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية "، والكفاح "في سبيل انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل".
وأضاف جينتاو أن الصين تحتاج إلى "نموذج جديد لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود بهدف الاستجابة للتحديات المحلية والعالمية".
وأثارت حالات الفساد خلال الشهور الأخيرة غضبا عاما في الصين كما أدت إلى احتجاجات على الاستيلاء على الأراضي وقضايا بيئية أخرى.
تعليقات
وسمحت السلطات بنشر آلاف من تعليقات القراء في مواقع رسمية دعت في مجملها إلى تبني إجراءات أفضل بهدف مكافحة الفساد.
وبعد انتهاء أعمال المؤتمر الذي من المتوقع أن يستمر حتى الأربعاء المقبل، من المقرر أن يسلم هو منصبه بوصفه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني الى نائبه (نائب الرئيس) "شي جين بينغ".
وسيتعين على القيادة الجديدة العمل على إبقاء الصين كثاني قوة عالمية.
ويشارك أكثر من 2000 مندوب في قاعة الشعب الكبرى في بكين لبدء المؤتمر الثامن عشر للحزب الذي يستمر اسبوعاً.
وفرضت السلطات الصينية إجراءات أمنية مشددة في بكين إذ احتجز عدة ناشطين منشقين أو وضعوا تحت الإقامة الجبري، حسب منظمات حقوق الإنسان.
وفرضت السلطات قيودا على حركة النقل في بكين كما منعت تحليق الطائرات الورقية في بكين.
وتباطأ النمو خلال الشهور الأخيرة كما أن التفاوت الصارخ في مستويات الثراء بالصين يتسبب في قلق بالغ بين الصينيين.
ومن المنتظر خلال انعقاد مؤتمر الحزب اختيار لجنة مركزية جديدة ستتولى بدورها اختيار اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وهي أعلى هيئة تصنع القرار في الحزب الذي يدير الدولة الصينية.
وتتكون اللجنة الدائمة من تسعة أعضاء، من ضمنهم سبعة سيتنحون ومنهم رئيس الدولة ورئيس الوزراء.
ويشارك أكثر من 1.4 مليون متطوع في تأمين مؤتمر الحزب.