TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > فالج لا تعالج

فالج لا تعالج

نشر في: 11 نوفمبر, 2012: 08:00 م

لماذا سمي الأسبوع أسبوعا؟!لأنه ينطوي على سبعة أيام....... أدري أنه سؤال ساذج وجوابه بديهي...... ما يزيل عنه شبهة السذاجة والبداهة، سؤال مشاكس آخر،، ما بال أسبوع العمل في العراق يتقلص وينحسر ويضمر ويغدو ثلاثة أيام ونصف اليوم؟؟ وكثيرا ما تنكمش هذه الأيام اليتيمة مجددا لتصبح يومين فقط فيما لو تداخلت فيها أيام المناسبات، وما أكثرها، من دينية، إلى وطنية، إلى شعائرية.

نعم وأهلا بالعطلة بعد يوم عمل مضن منتج.فالعطلات حق مقدس واجب التنفيذ، للتجدد، للراحة، للتخفيف من ضغوط العمل، لاستعادة الحيوية والنشاط لضمان الاستمرارية والتواصل.لكن العطلة بعد الخمول الوظيفي، وضمور المنجز الخدمي، حرام، حرام، حرام.

لو كانت ثمة أرقام إحصائية صحيحة للمنجز الوظيفي، لروعتنا ساعات الهدر في الوزارات والمؤسسات والدوائر الخدمية، لاسيما تلك التي لها مس مباشر بحيوات الناس ومعاملاتهم وسبل عيشهم.

نقترب من يوم السبت بحذر..السبت الذي ظل زمنا بداية للأسبوع صار عطلة رسمية،والتبرير مقبول! لحاقا بكثير من الدول التي لاقتصادها هيمنة على العالم،والتي تتحكم بأسعار البورصة وأسعار الصرف وتبادل العملات.. فاتبعنا ملتهم مذعنين.. عن عمى أو عن بصيرة..

الأحد:أول أيام الأسبوع في العهد الجديد.. يتحاشى المواطن التوجه للدوائر المختصة لإنجاز معاملة ما, لليقين السائد أن الزحام سيكون في أوجه، والموظف الذي استمتع بعطلة السبت يلزمه يوم راحة،،يكون بمثابة عملية الإحماء التي يمارسها الرياضيون قبيل بدء السباق.

الإثنين: دوام كامل! والدوام الاعتيادي يبدأ من الثامنة والنصف , ويتراجع أداء الموظف بعد الثانية عشرة،،وينعدم عند حلول الساعة الواحدة يعني خمس ساعات عمل،، على أكثر تقدير.

الثلاثاء: دوام كامل!! الدوام الكامل في الدول المتقدمة -- التي تحاسب الموظف حتى على مدة تحضيره كوب قهوة -- يعني تسع ساعات من العمل، قد تتخللها استراحة قصيرة لتناول شطيرة وكوب شاي. في العراق لا يتجاوز الدوام الساعات الخمس.

الأربعاء: كسابقه،، ومن شابه أخاه فما ظلم.

الخميس: نصف دوام, فإذا كان الدوام الكامل في أيام الزخم الأسبوعي 4--5 ساعات..... فعليك يقع حساب الدقائق.

الجمعة: عطلة رسمية.

هل من علاج ناجع يعيد لأيام الأسبوع زخمها، وللموظف إنتاجيته القصوى؟ أم أن الداء استشرى وعلينا الرضوخ لنصيحة حكيم قديم:فالج لا تعالج.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram