ضمن إطار اهتمامها بفئات المعاقين الذين ليس لديهم معيل أو دخل معين فقد بادرت حكومة إقليم كردستان منح رواتب شهرية لفئات عديدة من المجتمع ،لذلك فان عدد الفئات والأشخاص الذين يستلمون الراوتب الشهرية من مديرية الرعاية الاجتماعية في دهوك يزداد يوما بعد يوم وقد وصل إلى نحو (50) ألف شخص إلى الآن .
مدير رعاية المعوقين في دهوك خالد عثمان أوضح لـ"لمدى"، أن عدد المعوقين الذين يستلمون الرواتب لديهم قد وصل إلى 34 ألفاً  " وهي أصناف عديدة من المكفوفين والشيزوفرينيا  و الهيموفيليا و التوحد والصم والبكم والمعوقين والحركيين". وبيّن عثمان أن هذه الفئات كلها تستلم رواتب شهرية بمقدار (150) ألف دينار وقال " من المؤمل أن تتم زيادة هذه الرواتب وفق درجة العجز ونوعية العجز بحيث يكون أدناها (160) ألف دينار وأعلاها (250) ألف دينار خلال الفترة القريبة القادمة " وأوضح مدير رعاية المعوقين أن توزيع الرواتب الجديدة سيعتمد درجة العجز وهي تبدأ بـ 40% إلى أن تصل إلى 100% وهي تختلف من فئة إلى أخرى ،فمثلا المتخلف العقلي تبدأ درجة عجزه من 65% وتستمر إلى 100% وهكذا بالنسبة لبقية الفئات"في حديثه بيّن عثمان أن منح الرواتب للمعاقين لا يكفي " وإنما ينبغي إعادتهم إلى المجتمع من خلال تأهيلهم وإشراكهم في دورات خاصة لكي تتغير نظرة المجتمع إلى المعوق ويتم استثمار طاقات المعوقين لأنهم يمتلكون طاقات إبداعية كبيرة ".

 شمول فئات أخرى بالرعاية الاجتماعية
من جهة أخرى فإن مديرية التنمية الاجتماعية هي الأخرى تمنح رواتب شهرية إلى فئات مجتمعية أخرى مثل المطلقات والفقراء والطلاب المتزوجين والعوانس والعاجزين عن العمل والعاطلين .ويقول رضا نايف مدير التنمية الاجتماعية في دهوك إنهم قد أضافوا فئات أخرى ضمن قائمة المشمولين بالرواتب وقال " نحن نمنح الرواتب لـ(12) فئة من فئات المجتمع حيث أضفنا إليها فئة المسجونين الذين حكم عليهم بالسجن لمدة أكثر من سنة إضافة إلى الفئات الأخرى مثل الأرامل والأيتام والمطلقات والعاطلين عن العمل وشرطنا الوحيد هو أن لا يكون احد من أفراد الأسرة من الذين يستلمون رواتب من الحكومة "وأشار رضا  إلى أنهم يعانون   مشكلة تأخر المصادقة على السلف التي يطلبونها من الحكومة وهو ما يؤخر عملهم مما يسبب زحاما للمراجعين لديهم وقال " نحن مستمرون في تسجيل الناس الذين يقومون بجلب مستمسكاتهم القانونية ".
إلى ذلك أوضح الباحث الاجتماعي احمد مصفى من مديرية الرعاية الاجتماعية  للمدى ،أن هذه الرواتب رغم قلتها إلا أنها تفيد هذه الفئات " فالمرأة التي ليس لها أي معيل هذا المبلغ مهم بالنسبة لها كذلك المرأة العانس التي يكون لها دافع معنوي مهم ونحن ندعو إلى أن تم زيادة هذه الرواتب كي يستفيدوا منها بشكل أكبر".
زينب أرملة تستلم راتبها من مديرية التنمية الاجتماعية قالت " أنا سعيدة بهذا الراتب لأنه أنقذني من اللجوء إلى طلب المساعدة من الغير وأتمنى أن توفر لنا الحكومة وظائف وأعمالاً تتناسب مع مؤهلاتنا أو أن تقوم بزيادة هذه الرواتب لأنها قليلة بالمقارنة مع الغلاء الذي يشهده السوق الآن ".
أما سليمان وهو من المعوقين الذين يستلمون هذا الراتب أيضا فقد قال " هذا الراتب ساعدني كثيرا لأنني لا اقدر أن اعمل كثيرا كما أنني معوق وليس لدي معيل يساعدني فهذا المبلغ يساهم في حل بعض المشاكل والصعوبات التي أعانيها ولو كان هذا الراتب أزيد لكان أفضل لأن السوق غالٍ ونحن بالكاد نشتري بعض الحاجيات بهذا الراتب".