قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة: إن شركة إكسون موبيل في مراحل متقدمة من محادثات مع مشترين محتملين لحصتها في حقل نفط غرب القرنة-1، فيما يطمح العراق الى بيع هذه الحصة الى شركات من روسيا او الصين.
ونقلت وكالة رويترز عن الشهرستاني قوله على هامش مؤتمر بشأن النفط والمال في لندن: إن هناك عددا وفيرا من المهتمين بشراء الحصة يتمتعون بالموارد المالية والمعرفة الفنية اللازمة.
وكانت اكسون موبيل قد أبلغت حكومة العراق برغبتها في الانسحاب من المشروع الذي تبلغ تكلفته 50 مليار دولار في جنوب العراق. ووقعت الشركة اتفاقات في اقليم كردستان العراق شبه المستقل ينظر إليها باعتبارها أكثر ربحية لكن الحكومة المركزية اعتبرتها غير قانونية.
وقال الشهرستاني إن اكسون ستسلم الحقل قريبا لشركة تملك القدرة على استغلاله، ورفض الكشف عن عدد الشركات المنخرطة في المحادثات أو تحديد الدول التي تنتمي إليها.
وأضاف: أن إكسون حددت بالفعل مهلة نهائية لتقديم العروض، وإنه بمجرد ان تقدم الشركة طلبا للسماح لها ببيع الحصة لمشترٍ ما فسوف يتضح عندئذ كم من الوقت تحتاجه لانجاز الترتيبات مشيرا إلى أن العراق اتفق مع اكسون بالفعل بشأن الجداول الزمنية لذلك.
ونقلت وكالة إنتر فاكس للأنباء عن شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج روسي للنفط الخام يوم الجمعة الماضي إنها ستدرس عرضا من إكسون موبيل لشراء حصتها في حقل غرب القرنة-1.
وكانت لوك أويل التي تعمل حاليا في تطوير حقل غرب القرنة-2 قالت في السابق إن حقل غرب القرنة-1 أكبر من إمكانياتها لكنها ذكرت يوم الجمعة أنها ستنظر على الأقل في العرض.
ومن المرجح أن يؤدي انسحاب اكسون من حقل غرب القرنة-1 إلى تفاقم التوتر بين بغداد وإقليم كردستان.
وقالت مصادر في قطاع الطاقة إن بغداد تتطلع لأن تحل شركات من روسيا أو الصين محل إكسون غير أنه لم يتضح بعد ما هي الشركات التي تتمتع بالقدرة المالية التي تمكنها من خلافة إكسون.
وقد تثير التساؤلات عمن يمكنه أخذ حصة إكسون في هذا المشروع المهم شكوكاً بشأن هدف العراق لزيادة إنتاج الخام إلى ما يتراوح بين خمسة ملايين وستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2015 من 3.4 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن.