ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا على مصادر في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتجه لتعيين "سوزان إليزابيث رايس" مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وزيرة للخارجية الأمريكية في ولايته الجديدة التي من المقرر أن تبدأ بداية العام المقبل، وذلك بدلا من الوزيرة الحالية هيلارى كلينتون.

وكشفت يديعوت أنه قد أعرب عدد كبير من المسؤولون الإسرائيليين عن قلقهم الحاد إزاء هذه الخطوة، مشيرين إلى أنها ستكون الأصعب في سياستها الخارجية مقارنة بوزيرة الخارجية الأمريكية الحالية.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه على الرغم من عدم صدور بيان رسمي بشأن التعيين إلا أن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس أوباما أكدت رغبة الأخير في ذلك.

وبحسب تقديرات المسؤولين الإسرائيليين فإن رايس ستكون بمثابة الذراع الطويلة لأوباما خاصة في تحديد الأيديولوجية والسياسة الخارجية له، موضحين أن العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس أوباما ستزيد توتراً بعد تعيين رايس بمنصب وزيرة الخارجية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رايس قد أجرت اتصالات عدة مع الإسرائيليين وكانت في كل مرة تغضب المسؤولين الإسرائيليين في مواقفها تجاه إسرائيل، لافتة إلى أنه في فبراير/شباط عام 2011 عارضت رايس فيتو الولايات المتحدة على قرار إدانة مجلس الأمن للبناء في المستوطنات، وأنها لم تخفِ ذلك.

وعلى الرغم من هذا فإن رايس شغلت منصبا مهما في الحملة الدعائية الأمريكية ضد المبادرة الفلسطينية للحصول على اعتراف كعضو كامل في الأمم المتحدة قبل نحو عام، كما أنها نجحت في نسف السعي الفلسطيني بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية.