أعلنت مديرية صحة النجف، الأربعاء، بأن 13 شخصا بينهم ضابط كبير في الشرطة وعناصر أمنية سقطوا بين قتيل ومصاب باشتباكات بـ"الحجارة" مع متجاوزين شمال المحافظة، فيما أكد مجلس المحافظة أن عناصر الشرطة كانت تحاول تنفيذ أمر قضائي لإخلاء المنطقة التي ينفذ عليها مشروع سكني، مشددا على ضرورة فرض قوة الدولة وهيبتها.
وقال مدير دائرة صحة النجف، رضوان الكندي، في حديث إلى (المدى برس) أمس إن "مستشفى النجف استقبل اليوم جثة مدني واثني عشر مصابا بينهم ضابط برتبة عقيد وعناصر في الشرطة، باشتباك مسلح وقع مع متجاوزين على ممتلكات الدولة في منطقة الحي العسكري شمالي المدينة".
وأضاف الكندي إن "القوات الأمنية أكدت أن الاشتباك وقع بعد أن رفض المتجاوزون تنفيذ أمر إخلاء لتلك الأراضي".
فيما رفضت القوات الأمنية التعليق على الحادث.
من جانبه قال عضو مجلس محافظة النجف طلال بلال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة من الشرطة تعرضت، مساء اليوم، إلى هجوم بالحجارة شمال النجف أثناء محاولتها تنفيذ أمر قضائي لإخلاء المنطقة التي ينفذ عليها مشروع سكني".
ولفت بلال إلى أن "أصحاب الدور العشوائية من المتجاوزين في المنطقة قامت بمهاجمة الشرطة بالحجارة ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، فضلاً عن إصابة عدد من المواطنين بجروح".
بدوره، أكد مجلس رئيس محافظة النجف فائد الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس المحافظة بصدد معالجة كل حالات التجاوز في المحافظة لاسيما على المشاريع المنفذة في المحافظة"، معتبراً أن "المجلس مع الحالات الإنسانية لكننا في الوقت نفسه مع قوة الدولة وهيبتها المتمثلة بسلطة القضاء وقوى الأمن الداخلي".
وتشهد المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات إنشاء قرية الغدير الاستثمارية غير أن عددا من المهجرين القادمين من محافظة ديالى يقيمون فيها ويرفضون الرحيل عن المنطقة لإكمال القرية من قبل إحدى الشركات الاستثمارية التي لجأت إلى القضاء لإخلاء المنطقة.
وتسببت عمليات العنف الطائفي التي شهدها العراق بين شباط 2006 ونهاية عام 2007 في موجات نزوح داخل وخارج العراق، وتقدر المنظمات الدولية عدد النازحين العراقيين في دول الجوار والعالم بأكثر من أربعة ملايين نسمة.
كما شهدت النجف أمس إبطال مفعول سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من مركز شرطة المجتبى الواقع في منطقة حي النفط، شمالي المدينة.