اتهمت إدارة محافظة ديالى، الأربعاء، ما أسمتهم "سراق المال العام" بالوقوف وراء محاولة اغتيال المحافظ شمال البلاد، مشيرة إلى أن الاستهداف كان متوقعا بعد اتخاذه قرارات جريئة لمواجهة الفساد المالي والإداري داخل المحافظة.

وقال مدير قسم الإعلام في إدارة ديالى تراث العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محاولة اغتيال محافظ ديالى بعبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب مدينة كركوك، (160كم شمال بعقوبة)، يقف وراءها سراق المال العام"، مشيرا إلى أن "هؤلاء شعروا بخطورة موقفه بعد اتخاذه قرارات جريئة لمعالجة آفة الفساد المالي والإداري".

وأضاف العزاوي أن "عملية الاستهداف كانت متوقعة لان الفساد هو الوجه الآخر للإرهاب ومواجهته أمر ليس بالهين"، مبينا أن "الحادث سيدفع إدارة المحافظة إلى مواصلة سعيها لمحاربة الفاسدين وحماية المال العام مهما كلف الثمن".

وأشار مدير قسم الإعلام في إدارة ديالى إلى أن "محافظ ديالى كان في طريقه إلى محافظة نينوى لحضور مجلس عزاء لابن عم محافظها اثيل النجيفي".

ونجا محافظ ديالى عمر الحميري،  أمس، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه لدى مروره قرب تقاطع الحي الصناعي عند المدخل الجنوبي لمحافظة كركوك، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بإحدى سيارات موكبه دون وقوع خسائر بشرية.

وكان محافظ ديالى عمر عزيز الحميري أعلن يوم الاثنين الماضي (12 تشرين الثاني الحالي)، عن إطلاق حزمة قرارات لردع أكثر من 200 شركة متلكئة بإنجاز مشاريع خدمية، في إطار مواجهة الفساد المالي والإداري داخل المحافظة.

وأطلقت محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، (55 كم شرق بغداد)، بداية العام الحالي حملة موسعة لمواجهة ما أسمته الفساد المالي والإداري في المجال الخدمي عن طريق ردع الشركات المتلكئة في انجاز مضامين العمل في المشاريع وإحالتها الى القوائم السوداء.