TOP

جريدة المدى > سياسية > مكتب المالكي العسكري يحذر البيشمركة من استخدام الاستفزاز

مكتب المالكي العسكري يحذر البيشمركة من استخدام الاستفزاز

نشر في: 15 نوفمبر, 2012: 08:00 م

حذر مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، امس الخميس، قوات البيشمركة من "استفزاز" القوات المسلحة في "المناطق المختلطة"، داعيا في الوقت نفسه قواته إلى ضبط النفس في التعامل مع أي "استفزاز" عسكري، في وصف قيادي في ائتلاف دولة القانون تشكيل البيشمركة لقوات حمرين "بالتصعيد الخطير".

وقال المكتب في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن على قوات البيشمركة "عدم القيام بأية أعمال من شأنها إثارة التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد الموقف في المناطق المختلطة"، ناصحاً إياها بـ"الابتعاد عن القوات الحكومية وتجنب استفزازها".

ودعا مكتب المالكي القوات المسلحة "المنفتحة في المناطق المختلطة إلى التزام الحيطة والحذر والتقيد بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي استفزاز عسكري محتمل".

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد اتهم، في (6 تشرين الثاني 2012)، إقليم كردستان بالسيطرة على سلاح ثقيل يعود للجيش العراقي السابق، وفيما اعتبر أن قوات البيشمركة ليست خاضعة لمنظومة الدفاع العراقي، أعرب عن استعداده لتمويلها في حال أُخضعت للسلطة الاتحادية.

من جانبه، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في حديث لـ(المدى برس) إن "تشكيل قوات حمرين تصعيد خطير وقرار غير مدروس وغير دستوري"، معتبرا أن "تشكيل تلك القوات دليل على عدم اعتراف إقليم كردستان بالدستور العراقي الذي لا يسمح لهم بالتحكم بالملف الأمني".

واتهم الصيهود الإقليم "بمخالفة النظام الفدرالي"، داعيا الشركاء السياسيين خاصة القائمة العراقية إلى "اتخاذ موقف من هذه التصرفات اللا مسؤولة"، مؤكدا أن "قيادة الجيش وتشكيل قيادات العمليات من اختصاص مكتب القائد العام حصرا". وكانت صحيفة آوينه ( وتعني المرأة ) الكردية، نشرت، الثلاثاء (13/ 11/2012)، تقريرا ذكرت فيه أن إقليم كردستان بدأ بتشكيل (قيادة عمليات حمرين) في محافظة كركوك رداً على تشكيل قيادة عمليات دجلة، فيما أكدت أن الهدف من تشكيلها هو الدفاع عن محافظة كركوك "المستقطعة" من إقليم كردستان. ونقلت الصحيفة ، عن مصدر مطلع، إن "قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قررتا منذ مطلع تشرين الأول الماضي، تشكيل ما يسمى (قيادة عمليات حمرين) في محافظة كركوك ردا على تشكيل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي (قيادة عمليات دجلة)".

وأضافت الصحيفة أن "(قيادة عمليات حمرين) ستضم قوات من البيشمركة والأسايش وشرطة كركوك"، مؤكدة أن "قوات البيشمركة ستخضع لقيادة وزير البيشمركة جعفر الشيخ مصطفى ووكيله انور الحاج عثمان، لكن الأخير أكد في حديث لـ(المدى برس) عقب نشر خبر (قيادة حمرين) أن البيشمركة لم تشكل أية قيادة عمليات باسم (حمرين) لكنه أشار إلى أن الاقليم شكل قيادتين قبل ثلاثة أشهر الأولى تسمى (عمليات الموصل) والثانية (عمليات كرميان-كركوك) نافيا أن يكون الهدف من تشكيل القيادتين مواجهة قوات عمليات دجلة.

وأتى الكشف عن سعي إقليم كردستان لتشكيل قيادة عمليات حمرين بعد أقل من 24 ساعة على تأكيد رئيس الإقليم مسعود البارزاني، الاثنين ( 12 تشرين الثاني 2012) أنه سيجري مشاورات مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني لاتخاذ موقف جدي من تشكيل قيادة عمليات دجلة في محافظة كركوك لردع "فرض واقع لا دستوري في المناطق المستقطعة من إقليم كردستان"، عاداً وجودها بأنها "موجه ضد الكرد والعملية الديمقراطية".

وكان طالباني قال الثلاثاء (13/11/ 2012) خلال لقائه بمسؤولي المؤسسات الإعلامية التابعة لحزبه في السليمانية إن إثارة مسألة عمليات دجلة في الوقت الحالي لا يخدم أمن واستقرار المناطق المتنازع وستكون سبباً لإثارة الفتن والقلاقل وسيكون لها تداعيات خطيرة جداً.

وتظاهر العشرات من أعضاء منظمات المجتمع، على مدى الأيام الماضية أمام مبنى مجلس محافظة كركوك ضد تواجد قوات عملية دجلة في المحافظة، وطالبوا بأن يبقى الملف الأمني بيد القيادة الأمنية المشتركة، مهددين بالاعتصام المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم خلال أسبوع.

وأدى تشكيل قيادة عمليات دجلة في تموز الماضي أيضا إلى مزيد من التوتر بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، خصوصا مع دخول بعض وحدات الجيش العراقي  ضمن قيادة عمليات دجلة إلى داخل مدينة كركوك وإقامة استعراض عسكري فيها نهاية  تشرين الأول الماضي.

وصوت مجلس محافظة كركوك في السادس من أيلول الماضي على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.

وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، في (24 تشرين الأول  الماضي) أن اعتراضات محافظة كركوك على تشكيل قيادة عمليات دجلة لا يستند إلى سند قانوني، وفي حين شدد على أن تشكيل قيادة العمليات هو إجراء تنظيمي وإداري.

يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت في (3 تموز 2012) عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي
سياسية

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي "إطاري" وتصالح مع السوداني

بغداد/ تميم الحسن في موجة جديدة هي الأعنف ربما، دخل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، في صراع مع خصومه السُنّة وجزء من الكُرد.تصاعدت الخلافات بشكل متزامن بعد عودة الحلبوسي من زيارة مثيرة أجراها زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram