TOP

جريدة المدى > كردستان > وزير ثقافة الإقليم: علينا تفهم الانتقادات لتطوير تجربتنا الديمقراطية

وزير ثقافة الإقليم: علينا تفهم الانتقادات لتطوير تجربتنا الديمقراطية

نشر في: 16 نوفمبر, 2012: 08:00 م

شخصية استطاعت بكل جدارة من خلال أكثر من ثلاث سنوات أن تجسد  عملها بمصداقية في الساحة الثقافية, ليس المنصب الذي يرتقيه رفعه بل صدق نواياه وإقدامه على خلق إبداع ثقافي فني شبابي شامل في جميع المجالات ,واستطاع وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان  كاوة محمود بقدر كبير  أن يمزج  ويقارب بألوان ثقافات القوميات الأخرى لرسم لوحة فنية متآلفة ومتبادلة في حرية الإبداعات الفنية والثقافية.

فعاليات غير موسمية

قال الوزير كاوة محمود في لقاء خص به المدى "إن وزارة الثقافة والشباب تختلف عن بقية الوزارات الأخرى  كونها تعمل على بناء الطاقات والقدرات والبناء التحتي سواء في مجال الثقافة أو في مجال الشباب للمساهمة في جهود التنمية البشرية  ,نحن نتعامل في مجال الثقافة والشباب وبالتالي استطعنا مراجعة الكثير مما يستدعي مراجعته في مجال الدفاع عن حرية الإبداع و الدفاع عن الحريات بشكل عام," وأضاف محمود "لا بد أن أتحدث عن فعاليات ملموسة و حاولنا أن  تكون فعالياتنا  منظمة غير موسمية غير ممركزة  في مكان محدد لتجاوز التهميش الثقافي وإشاعة التعايش الثقافي،وأكدنا على إثبات الهوية الكردية الكردستانية.

 

فعاليات متنوعة

وقال الوزير "استطعنا  توجيه فعالياتنا في مجال التربية المدنية غير الرسمية،وفعاليات الوزارة فعاليات متنوعة والتي تخص الأدب والفنون والسينما والمسرح, الرقص الفلكلوري وحماية الموروث الثقافي, إضافة إلى عملنا في مجال الشباب وذلك بتوفيرالبناء الأساسي  في كتابة الإستراتيجية الوطنية الخاصة بالشباب في الإقليم لبناء الشباب وهي إستراتيجية قطاعية أساسية تكون مكملة لخطة التنمية في الإقليم لا تخص الوزارة فقط والتي تتعلق بالمساواة الجندرية وتنشيط النشاط الثقافي والاهتمام بصحة الشباب والفعاليات الترفيهية  وإيجاد فرص العمل, وسعينا لدعم البناء التحتي للرياضة بشكل عام.

 

عملنا كردستانياً

وعن عمل الوزارة في مجال التواصل الثقافي بين الثقافتين العربية والكردية وغيرها، قال محمود "محاور هذا التواصل يكون بمجالين التعاون مع وزارة الثقافة في الحكومة الاتحادية  وهي ليست بالمستوى المطلوب، ومن الجانب الآخر التواصل المباشر مع المثقفين في وسط وجنوب العراق,علما أن أساس عمل الوزارة أنها ليست كردية فقط إنما كردستانية, وبالتالي  فنحن نهتم بالثقافة السريانية والثقافة التركمانية والعربية ولدينا مديريات عامة للثقافة السريانية والتركمانية, نتعامل مع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الثقافي في وسط وجنوب العراق.

 

نوعان من الدعم للمثقفين

وقال الوزير عن دور وزارته في دعم الأدباء والمثقفين في الإقليم "هناك نوعان من الدعم،الأول  تقديم المساعدات المادية  إلى الفنانين والأدباء والكتاب الذين لا يملكون موردا ماديا رسميا من الحكومة ولا يتقايضون راتبا أو تقاعدا. والنوع الثاني هو تأسيس صندوق دعم الإبداع السنوي يقوم بدعم  المثقفين من خلال تقديم مشاريع نتاجاتهم الجديدة وإبداعاتهم الفنية, وهناك مجلس للصندوق يتكون من ممثل نقابة الفنانين والصحفيين وثلاث شخصيات ثقافية وفنية إضافة إلى ممثل الوزارة، نحن نتعامل مع المنظمات المدنية العاملة في هذا المجال والاتحادات وهم في موقع القرار. ولدينا صوت واحد للوزارة من  ضمن سبعة أصوات، علما أن الدعم هو من الوزارة نتعامل بشكل مفتوح ومرن في هذا المجال ليقرروا بأنفسهم  الأعمال وتقييمها من الناحية الفنية والإبداع."

 

التعريف بالثقافة الكردية

وعن دور الوزارة في التعريف بالثقافة الكردية في الأوساط  العربية والعالمية قال الوزير "أعتقد هناك تطور في هذا المجال على الصعيد الأوروبي وبمشاركة الوفود الأوروبية ولدينا أماس فنية من مختلف دول العالم بما فيها فرق الرقص الشعبي ولدينا مشاركات في الدول الأوروبية, ولدينا مهرجان سنوي للرقص الشعبي  الفلكلوري العالمي تشارك فيه فرق من البرازيل, السويد, فرنسا, إيران, تركيا، وشاركت فرقنا في أوكرانيا وبولونيا والسويد ورومانيا إضافة إلى مشاركاتنا في الأسبوع الثقافي المصري في أربيل وأسبوع ثقافي في الأردن وشاركت فرقنا في أسبوع ثقافي في أبو ظبي ودبي وغيرها, هناك تواصل ثقافي وفني إضافة إلى مشاركتنا في معارض الكتاب الدولي ومعرض فرانكفورت للكتاب ومشاركتنا في معرض المدى للكتاب سنويا في أربيل.

 

نتعاون مع المجتمع المدني

وعن تعاون الوزارة مع منظمات المجتمع المدني المختصة قال الوزير "لدينا بورد شراكة مع الاتحادات الشبابية وعلاقات مشتركة حميمية مع النقابات العاملة في المجال الثقافي الفني, هم يشاركون معنا في اتخاذ و تنفيذ القرارات والفعاليات لأن العمل الثقافي والشبابي يتطلب هذا التوجه.

ندعم السينما

وعن دور الوزارة في دعم قطاع السينما الذي يعاني من مشاكل كثيرة بما فيها بنيته التحتية في الإقليم قال الوزير "نحن نقدم دعما سنويا للسينما  في المحافظات الثلاث لإنتاج الأفلام، أما مؤسسات الإنتاج السينمائي  فهذا الأمر يتعلق بالقطاع الخاص , أما ما يخص دور السينما هنالك دور سينما أهلية لا تعمل، وهذا يتعلق بمجال الاستثمار في هذا المجال, هناك دور عرض في السليمانية ودور عرض جيدة في دهوك داخل الجامعة من الطراز العالي  أقمنا فيها  مهرجانات للسينما ,نحن نشجع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.ولدينا مهرجانات سنوية  للسينما  نشارك فيها على المستوى العالمي،وفي 25/11 هناك مهرجان ثالث للأفلام القصيرة.نحن دعمنا سنة 2010 و2011  ستة أعمال سينمائية كبيرة وأنتجنا 82 فيلما قصيرا إضافة إلى الأفلام التسجيلية،ولانزال ندعم المخرجين في هذا المجال  وكذلك في مشاركاتهم خارج العراق.

 

نعمل باستقلالية

وعما يشاع من تأثيرات أيديولوجية على عمل الوزارة قال كاوة محمود "إن عمل الوزارة عمل حساس لأنه يتعلق بحرية الإبداع وكيفية المحافظة عليه  خاصة في مجتمع يعيش في مرحلة انتقالية،حيث تتعايش العلاقات التقليدية مع الحداثة , نحن اتجاهنا واضح  حيث لا نحجب حرية الإبداع في مسوغات دينية أو سياسية أيديولوجية وحرية الإبداع مكفولة بالدستور.الأساس في كل هذا وجهة الحكومة في نشر ثقافة ديمقراطية مدنية تقدمية.

 

لا دور ثقافية خارج الإقليم

وعن نية الوزارة فتح دور ثقافية خارج حدود الإقليم قال الوزير "ليس لدينا بادرة  في فتح بيوت ثقافية لأنه أمر متعلق  بمنظمات المجتمع المدني، لا نريد تشكيل دوائر حكومية خارج مناطق الإقليم والمتنازع عليها وليس من الصحيح فتح ذلك لأن الأمر منوط بالأندية الثقافية حسب القانون،والأفضل أن لا يكون تداخل حكومي بل العمل التنسيقي من أجل عمل مشترك وما جرى في عينكاوا بفتح  بيت  ثقافي تابع لوزارة الثقافة في الحكومة الاتحادية، غير صحيح، إنه عمل خاطئ, العلاقات الثقافية لا تكون بهذه الطريقة من خلال فعاليات ملموسة، وزاره مع أخرى وليس على شكل قنصليات لأننا لانزال في بلد واحد.

 

وسائل إعلام حرّة

وعن دعم الوزارة لوسائل الإعلام من عدمه قال الوزير "الإعلام حاليا أهلي غير حكومي،نحن في الوزارة لانقدم دعما لأي جهة إعلامية، والإعلام الحكومي محدود..

بتصوري نحتاج إلى قنوات إعلامية ليست حكومية ولا أهليه تخدم المجتمع كما في القنوات الأولى في الدول الاسكندنافيه، وهذا النموذج ناجح فيما إذا تعامل معها بشكل ديمقراطي شفاف بعيد عن الهيمنة.كنا نملك قناة تلفزيونية حيث حولت إلى قناة تربوية فضائية إلا أنها فشلت،لكن لدينا قناة إذاعية باسم راديو نوروز في كافة المحافظات.كما كانت لدينا ثمانية إصدارات ثقافية إلى جانب مطبوع إعلامي توقفت عن الصدور في الكابينة السابقة،ونطمح إلى معاودة إصدارها بعد التدقيق والمراجعة وفق آليات جديدة ومضمون جديد.

 

ساهمنا في القوانين

وعن دور الوزارة في تشريع قوانين،مثل المحافظة على الحريات الفكرية  أجاب الوزير "بالطبع قمنا بتنظيم قوانين،منها مشروع لقانون الإعلام وأيضا قانون المحافظة على الحريات والأرشيف الوطني،وكنا من المساهمين في مشروع قانون الإعلام.

 

مشكلات المرحلة الانتقالية

وعن الشكاوى المتبادلة بين الإعلام وحكومة الإقليم أوضح الوزير "    نحن في مرحلة انتقالية في البناء الديمقراطي وبحرية الصحافة الأهلية الحالية والتجربة الجديدة بحاجة  إلى نوع من الاستقرار ليكون هناك تراكم  في الخبرة، وإذا كانت هناك إشكاليات فان الأمور لا تعالج بكوابح أو مصادرة الحريات.يجب أن نميز بين التنظيم  الذي يعني المحافظة على حقوق الإنسان بشكل عام، كما يجب أن تكون حرية الصحافة مصونة وأيضا على الصحافة أن تصون حرية الأفراد، وهذا الأمر يتطلب المهنية العالية والالتزام في القيم وتفهم السلطة أيضا الانتقادات التي تساهم في تطوير تجربتنا الديمقراطية، وبالتالي رغم الإشكاليات أنا متفائل بالمستقبل لمصلحة حرية الصحافة وأيضا دور الصحافة بمسؤوليتها تجاه المجتمع واستقراره.

 

مهتمون بالمسرح

وعن دور الوزارة في دعم النشاط المسرحي قال الوزير كاوة "

لدينا قاعات عروض  منها  قاعة ميديا , وقاعة الشعب , الثقافة الجماهيرية ,النشاط المدرسي , ومديرية المسرح ,أما عن العروض المسرحية كان لدينا عدة عروض مسرحية. ويوم 27/3  يبدأ يوم المسرح العالمي ولغاية 10/5/ بمعدل عرض متواصل كل أسبوع , وكان لدينا  مهرجان دولي للمسرح في أربيل قدمت فيه عروض من مصر وباكستان والعراق , في الشهر الماضي أقمنا مهرجاناً للمسرح في السليمانية ومهرجاناً لمسرح الشارع في دربندخان ومهرجاناً لمسرح الشباب في جمجمال،لذلك هناك تجارب مسرحية مختلفة  من مدينة إلى أخرى , ولم نرفض حتى الآن أي عمل مسرحي قدم لنا بغية تطوير المسرح الكردستاني.

 

ندعم الرياضة أيضا

وعن دور الوزارة في دعم القطاع الرياضي قال الوزير "قدمنا دعما سنويا وصل إلى حوالي 16 مليار دينار للأندية الرياضية إضافة إلى استمرار بناء البنية التحتية الرياضية سنويا ولدينا مراكز للرياضة والشباب تصل إلى 40 مركزاً وندعم حوالي 38 مركزاً للثقافة الشبابية متوزعة في المناطق والمدن الصغيرة.

 

قلة الميزانية

وعن أبرز مشكلات الوزارة قال كاوة "كما هو حال باقي الوزارات  نعاني من قلة الميزانية المخصصة لنا وهي  محدودة و  لا تتناسب مع البرامج التي نريد العمل عليها، مع  ضرورة التأكيد على العمل في هذا الجانب،وهذا الأمر يتعلق بالإمكانات الملموسة والقدرات المالية , إن العمل الثقافي والشبابي ليس عملا حكوميا إنما عمل يومي مجتمعي،لذلك تتطلب المرونة في العمل ودائما تكون الحصيلة غير مرئية بشكل سريع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram