انتقد رئيس جمعية الصم والبكم صبحي ميكائل في حديث مع "المدى" الحالة التي يعيش فيها الصم والبكم في دهوك وقال " إن بناية الجمعية بحاجة ماسة إلى إعادة ترميم وصيانة من قبل الجهات المسؤولة لأن قاعاتنا مازالت هي تلك القاعات القديمة التي بنيت في الثمانينات من القرن المنصرم "

وقال أيضا " إن من المشاكل الأخرى التي نعانيها هي عدم وجود دورات تأهيلية لأعضاء جمعيتنا مثل بقية الجمعيات الأخرى، ولدينا أعضاء كفوئين يمتلكون قدرات كثيرة في إنتاج الكثير لكن ينقصنا الدعم المالي إذ أن ميزانية الجمعية قليلة لا تتعدى المليون ونصف المليون دينار شهريا فلا نستطيع رعاية الجانب الرياضي والفني في جمعيتنا بالشكل المطلوب رغم وجود طاقات كبيرة من بينهم ".

من جهته دعا هفال وهو احد أعضاء جمعية الصم والبكم إلى ضرورة فتح ورش النجارة والحدادة الخاصة بنا إضافة إلى فتح دورات للغة والإشارات  للأطفال الصم والبكم أيضا".وطالب هفال من الجهات المعنية في الحكومة بضرورة توفير فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم في الدوائر الحكومية وقال " غالبيتنا لدينا عوائل وأسر يعتمدون علينا باعتبارنا العائل الرئيسي لهم لذا ينبغي على الحكومة أن توفر لنا وظائف بدل الرواتب الشهرية القليلة التي نستلمها من الرعاية الاجتماعية "

إلى ذلك أوضح سلام حجي مدير معهد هانا للصم والبكم في محافظة دهوك أنهم في المعهد يقومون باستلام الأطفال الذين لديهم عجز في الصم والبكم " نحن في المعهد نحاول أن نكون قريبين منهم ونتعامل معهم على أنهم لديهم الحق في التعليم "

وبخصوص المشاكل التي يعانونها في المعهد يقول سلام " نحن في المعهد ندرس نفس المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس الاعتيادية وهو صعب علينا والمشكلة الأخرى أن الذين يقومون بعملية التدريس في المعهد هم من المعلمين والمدرسين الذين يعملون على ملاك التربية لذا فإنهم غير مؤهلين لتدريس المنهج للصم والبكم فهم بحاجة إلى دورات توعية وتقوية تجعلهم مؤهلين للقيام بدورهم داخل المعهد بشكل أفضل"

واقترح سلام أن يتم إرسال هؤلاء المدرسين والمعلمين إلى دورات خاصة بتعليم الصم والبكم في خارج البلاد وقال أيضا " المشكلة أن المعهد يستمر إلى الصف التاسع والذي يتخرج منها لا يستلم شهادة والشهادة التي يحصل عليها هي شهادة غير معترف بها  من قبل الدوائر الأخرى "

وواضح مدير معهد هانا للصم والبكم أن معهدهم هو المعهد الوحيد في محافظة دهوك كلها " لذا فان الذين يتواجدون في القرى والنواحي البعيدة هم محرومون من حق الدراسة في هذا المعهد فينبغي إيجاد حل لهم كأن يتم إنشاء أقسام داخلية لهم مثل بقية الطلاب أو يتم فتح فروع أخرى من المعهد في الأقضية والنواحي النائية "

وبين سلام أن اللغة أيضا تعد من المشاكل التي يعانونها " لغة الإشارات التي نعلمها للطلاب والمعوقين هنا هي ليست اللغة التي يتعلمها الصم والبكم في بقية أجزاء العراق وهي ليست متفقة مع اللغات العالمية لذا فان خريجي هذا المعهد لا يقدرون التفاهم مع  الأصحاء ،عليه نحن بحاجة إلى توحيد هذه اللغة كي يستفيد منها هؤلاء المعاقون بالصم والبكم ،كما أن شهاداتهم ينبغي أن يتم الاعتراف بها "

يذكر ان عدد الصم والبكم الذين يستلمون الرواتب لدى مديرية الرعاية الاجتماعية في دهوك يصل إلى (1500) شخص من بينهم نساء وأطفال .