TOP

جريدة المدى > سياسية > داخلية كردستان: عمليات دجلة أبلغتنا رسميا بأنها ستدخل طوزخورماتو والبيشمركة لن تسمح بذلك

داخلية كردستان: عمليات دجلة أبلغتنا رسميا بأنها ستدخل طوزخورماتو والبيشمركة لن تسمح بذلك

نشر في: 18 نوفمبر, 2012: 08:00 م

كشفت وزارة الداخلية في اقليم كردستان، امس الأحد، أن قيادة عمليات دجلة ابلغت المسؤولين في كركوك بأنها ستدخل إلى قضاء طوزخورماتو خلال أيام، فيما اكد مسؤول كردي ان قوات البيشمركة "ستتصدى للفريق الركن عبد الامير الزيدي إذا ما دخل مع قواته الى المدينة، لافتة إلى وجود 1000 عنصر من شرطة الاسايش داخل القضاء.
ويأتي هذا التطور عقب محاولات لتهدئة نتائج الاشتباك الاول من نوعه الذي شهده قضاء الطوز الجمعة الماضية، وعزز موجة من القلق بشأن انتشار قوات تابعة الى بغداد في المناطق المتنازع عليها مع اقليم كردستان، ما دفع حزبا تركمانيا بارزا امس الى الدعوة لـ"اتخاذ أقصى تدابير ضبط النفس" ومطالبة الجيش بعدم اللجوء إلى "القوة المفرطة في تعامله مع القوات المحلية، لأن ذلك يعيد إلى الأذهان استخدام الجيش العراقي في عهد النظام السابق القوة ضد بعض المكونات العراقية".

وقال وكيل وزارة الداخلية جلال عيسى كريم في حديث الى (المدى برس) إن " قائمقام طوز خرماتو ابلغنا بتلقيه تهديدا من قبل قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي بدخول القضاء خلال أيام والسيطرة على مفاصله"، مبينا إن "القائمقام ابلغنا تخوفه من قيام قوات دجلة بالاعتداء عليه واقتحام المقرات الحزبية في القضاء واعتقال حراسها".
وأضاف كريم أن "دخول الزيدي وقواته إلى الطوز يعد تهديدا وتعديا على قواتنا"، وبين أن "الإقليم لديه 1000 عنصر من الأساييش في الطوز وهم مسؤولون عن توفير الحماية للقضاء والقائمقام منذ العام 2003".
وهدد كريم بأن "الإقليم لن يسكت على دخول الزيدي إلى الطوز"، وشدد بالقول "سنتصدى لقوات عمليات دجلة عسكريا"، موكدا أن "قوات البيشمركة مجهزة بمختلف الأسلحة باستثناء الطائرات".
ولفت وكيل وزارة داخلية إقليم كردستان الى أن "ما حصل يوم الجمعة الماضي في القضاء تتحمله قيادة عمليات دجلة، كونها دخلت القضاء من دول علم مجلسه وسكانه"، مؤكدا أن "حكومة الاقليم لا تعترف بهذه القوات لأنها تريد فرض الأمر الواقع في المناطق المتنازع عليها".
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الجمعة بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الأسايش (الأمن الكردي) كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في قضاء الطوز (بين محافظتي كركوك وصلاح الدين) وأسفرت عن مقتل مدني على الأقل وإصابة أربعة من الأسايش وثلاثة من الشرطة وجندي.
ويعد هذا الحادث الأول في نوعه بين القوات العراقية والقوات الكردية عقب التوتر بين الطرفين منذ تشكيل عمليات دجلة في شهر تموز الماضي.
من جهته اعرب رئيس حزب تركمان ايلي في كركوك رياض صاري كهية في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، عن "مخاوف جدية لأن حادثة الطوز المؤسفة وقعت في منطقة تتمتع بغالبية تركمانية".
وطالب كهية الجيش العراقي "بعدم اللجوء إلى القوة المفرطة في تعامله مع القوات المحلية، لأن ذلك يعيد إلى الأذهان استخدام الجيش العراقي المنحل في عهد النظام السابق القوة المفرطة ضد بعض المكونات العراقية".
ونصح كهية بأن "الأنسب أن تناط مهام حفظ الأمن داخل المدن العراقية بقوات الشرطة لأن ذلك يدخل في صلب مهامها بالدرجة الأساس، وحسب قناعتنا فان الجيش العراقي غير قادر على تولي مهام الملف الأمني في مجال مكافحة الإرهاب، لأن هذه المهام من صلب الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المختصة وتكليف قوات الجيش بهذه المهام سيؤدي إلى استنزاف قوتها".
وطالب كهية الجيش العراقي بأن "يكون بعيدا كل البعد عن التجاذبات السياسية في البلاد، وأن يمارس دوره في حفظ أمن وسيادة واستقلال العراق بشكل مهني".
وصوت مجلس محافظة كركوك في، السادس من أيلول الماضي، على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الذي حذر، الخميس  قوات البيشمركة من "استفزاز" قواته في "المناطق المختلطة"، لم يعلق على حادثة الطوز لحد الآن كما لم يصدر أي شيء عن المالكي بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق اعرب نبيل حربو عضو القائمة العراقية عن محافظة نينوى عن قلقه حيال التحركات العسكرية الاخيرة في كركوك، وأوضح في تصريح لـ"المدى" ان الصراع الدائر بين الطرفين الكردي ودولة القانون "يؤثر علينا بشكل سلبي ويلحق ضررا كبير على أصواتنا في الإنتخابات القادمة" مشيرا الى ان الشعب الكردي "متضرر ايضا من احتداد الصراع لأنه ينعم حاليا باستقرار اقتصادي وقدرة شرائية كبيرة كما ان السياحة في الإقليم تحصد أموالا كثيرة".
ويعرب حربوا عن اعتقاده بأن السلطة التنفيذية "هي من تخلق مشكلة بوضع الحواجز بين الطرفين، وحتى الوضع السوري ووضع المنطقة يؤثر بشكل مباشر على الواقع العراقي، لذلك يجب الحذر من أي خطوة تجريها الحكومة أو الأقليم".
وأضاف "نحن في قائمة عراقيون نحاول أن نكون طرفاً وسطياً في هذا الصراع ونعمل على إقناع الطرفين بأن يكون المشهد القادم في المناطق المتنازع عليها موحدا يضم جميع الاطراف".
الى ذلك طالب نائب بائتلاف دولة القانون، الكرد بعدم "استفزاز" القوات المسلحة العراقية، وقال إحسان العوادي في حديث إلى (المدى برس) أن "بيان بارزاني استمرار لنهج التصعيد الذي اتبعه رئيس إقليم كردستان، ولا يأتي في مصلحة العراق ولا يحل القضايا العالقة المشتركة بين الإقليم وبغداد".
وأشار العوادي إلى أن "النبرة المتعالية لاربيل لن تصل بالأمور إلى حلول، وقامت بتوتير الأوضاع في المناطق المتنازع عليها".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في بيان صادر عن مكتبه السبت، دعا الشعب الكردي إلى الاستعداد للدفاع عن أرضه ومواجهة أي "حدث غير محبذ"، كما طالب قوات البيشمركة بعدم الانجرار إلى أي استفزاز، متهما جهات بأنها تحاول النيل من الصداقة بين الكرد والعرب بشكل عام والكرد والشيعة بشكل خاص.
ورأى بارزاني أن "هناك محاولات للنيل من رابطة الصداقة بين الكرد والعرب بشكل عام والكرد والشيعة بشكل خاص"، داعيا "التحالف الوطني والأخوة الشيعة أن يتنبهوا لها بشكل جدي وأن يعملوا على كل ما يبطل خطة كهذه".
من جهته وجد التحالف الكردستاني في تصريحات رئيس اقليم كردستان "امرا طبيعيا ينسجم مع دوره القيادي في الاقليم، وقال القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون في حديث الى المدى (برس) أن "من واجب البارزاني أن يحذر شعبه في الاقليم وايضا البيشمركة من المخاطر المحيطة بالاقليم ويدعوهم للحذر ويطالبهم بتوحيد صفوفهم لمواجهة المرحلة المقبلة".
ويرى السعدون أن "المرحلة المقبلة ستكون الاصعب في العراق بسبب التحديات على الرغم من محاولة اقليم كردستان حل الخلافات مع المركز بالطرق السلمية"، متهما دولة القانون بمحاولة التصعيد وتفريق العلاقة التاريخية بين العرب والكرد والتشكيك بالتحالف الشيعي الكردي".
فيما انتقد النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه ما وصفه توجهات دولة القانون في احداث المشاكل وقال "ان دولة القانون يحاول احداث المشاكل ويصعد الموقف السياسي والاعلامي كلما اقترب موعد الاجتماع الوطني"، مشيرا الى ان موقف رئيس الاقليم "ايجابي وقد ارسل وفدين الى بغداد الا اننا وجدنا هناك توجهات عكس ذلك واستفزازا لاقليم كردستان من قبل الحكومة سواء على الصعيد الاقتصادي والسياسي والتهديد بالخيار العسكري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي
سياسية

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي "إطاري" وتصالح مع السوداني

بغداد/ تميم الحسن في موجة جديدة هي الأعنف ربما، دخل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، في صراع مع خصومه السُنّة وجزء من الكُرد.تصاعدت الخلافات بشكل متزامن بعد عودة الحلبوسي من زيارة مثيرة أجراها زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram