أعلن عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية عدي عواد، أمس الاثنين أن كلفة استيراد الطاقة الكهربائية تبلغ أكثر من مليار دولار سنوياً، فيما وصف الاستثمار في هذا القطاع بـ"الفوضى".
وقال عواد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق ينفق على استيراد الكهرباء أكثر من مليار دولار سنوياً، منها أكثر من 400 مليون دولار سنوياً على استيراد الطاقة من البارجات الثلاث ما عدا الوقود الذي يمنح لها مجاناً".
وأضاف عواد أن "الاستثمار في قطاع الكهرباء يعد نوعاً من أنواع الاستيراد حيث يسمح لصاحب المحطة يبيع الكهرباء للدولة لفترة معينة ومن ثم إعادتها إلى بلد المنشأ خلافاً لدول العالم الذي تأخذ بنظام التشغيل (bot)"، واصفاً الاستثمار في قطاع الكهرباء بـ"الفوضى لأغراض الفساد".
ومضمون نظام البناء والتشغيل والتحويل الذي يعرف اختصاراً باسم "B.O.T" تولي مستثمر من القطاع الخاص بعد الترخيص له من الدولة أو الجهة الحكومية المختصة بتشييد وبناء أي من مشاريع البنية الأساسية كإنشاء مطار أو محطة لتوليد الكهرباء من موارده الخاصة على أن يتولى تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لمدة امتياز معينة تتراوح عادة ما بين 30 أو 40 سنة وخلالها يتولى تشغيل المشروع بحيث يحصل من خلاله على التكاليف التي تحملها بالإضافة إلى تحقيق أرباح من خلال العوائد والرسوم التي يدفعها مستخدموه وبعد انتهاء مدة الامتياز يتم نقل المشروع بعناصره إلى الدولة.
ضائعات "كهربائية"!
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الكهرباء أن أكثر من 1600 ميغا واط هي ضائعات من الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن إنتاجها من الطاقة الكهربائية بلغت 7900 ميغا واط وبتجهيز 20 إلى 24 ساعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في تصريح لـ"السومرية نيوز" إن "الضائعات في الطاقة الكهربائية بلغت أكثر من 1600 ميغا واط، منها 900 ميغا واط بسبب خروج عدد من الوحدات التوليدية عن العمل لأغراض الصيانة الدورية، إضافة إلى 710 ميغا واط بسبب نقص الوقود وبطاقة تبلغ 710 ميغا واط".
وأضاف أن "إنتاج البلد من الطاقة الكهربائية بضمنها الاستيراد بلغ 7900 ميغا واط، فيما بلغ الطلب على الطاقة الكهربائية 10900 ميغا واط"، مشيرا الى أن "بغداد والمحافظات العراقية تجهز اليوم بـ 20 إلى 24 ساعة يوميا".
وأشار المدرس إلى أن "بغداد جهزت بـ 20 ساعة يوميا، فيما جهزت كركوك بـ 23 ساعة، ومحافظة الانبار بـ 20 ساعة، وديالى 22 ساعة، والبصرة 20 ساعة"، لافتا إلى أن محافظة كربلاء تجهز بـ24 ساعة يوميا وذلك لمناسبة عاشوراء"..
وسبق أن أكدت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، فيما أشارت إلى أن واقع الطاقة سيشهد تحسناً ملموساً الصيف المقبل، لافتة إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
برلماني: فوضى في مجال الاستثمار بالكهرباء
نشر في: 19 نوفمبر, 2012: 08:00 م