انضمت الممثلة الأمريكية اوما ثورمان الى فريق عمل الفيلم الجديد (شبق ) للمخرج السويدي لارس فون تراير المتوقع عرضه على الشاشات السينمائية العالمية في عام 2013 .
ويتم تصوير الفيلم ذو المشاهد المثيرة والجريئة في كولون بالمانيا ويروي قصة امراة تروي قصتها مع الجنس منذ طفولتها وحتى بلوغها سن الخمسين ويشارك في هذا الفيلم الفنانون الفرنسية شارلوت غينسبورغ والممثل الأمريكي كريستيان سلاتر والأمريكي شيالابوف والأمريكية ستايسي مارتن والسويدية كوني نيلسون والبريطاني جيمي بيل ..
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها اوما ثورمان دورا جريئا إذ قدمت من قبل مشاهدها الشهيرة في فيلم ( علاقات خطرة ) لستيفن فريلرز الذي جسدت فيه دور سيسيل التي تعيش علاقة حب جامحة مع عشيقها فالمو (الممثل جون مالكوفيتش) ...وكانت ثورمان قد انتهت مؤخرا من تصوير دورها في فيلم ستيفن سبيلبرغ الأخير وفي فيلم (صديق جميل) الى جانب روبير باتينسون..
وصرح بعض العاملين في الفيلم أن مشاهد الفيلم الحميمية ستكون حقيقية بينما صرح المخرج تراير بأنه سيصنع نسختين من الفيلم واحدة بمشاهد حقيقية وأخرى بمشاهد اقل تأثيرا ..
وتمتزج الدماء الأمريكية مع الدماء الأوربية في عروق الممثلة الأمريكية الجميلة والمتألقة اوما ثورمان المولودة في بوسطن عام 1970 ، وكانت قد انطلقت من عالم الأزياء الى عالم السينما ولم تعرف اليأس رغم العثرات التي واجهتها لأنها كانت تنظر إلى هدف واحد فقط هو النجاح.
كانت والدتها السويدية عارضة أزياء أيضا بينما كان والدها الأمريكي بروفيسورا.. وتركت والدتها عرض الأزياء لتتفرغ لتربية أولادها الأربعة ومنهم اوما التي شعرت بتفتح أزهار موهبتها مبكرا فتوجهت في سن السادسة عشرة إلى مدينة نيويورك لتبحث عمن يهتم بموهبتها وينميها ولم يكن طريقها مفروشا بالورود إذ عملت في العديد من المهن البسيطة والمرهقة لتتمكن من كسب قوت يومها واضطرت إلى غسل الأطباق في احد المطاعم الصغيرة لكنها بدأت بعد ذلك دخول عالم عرض الأزياء ليضعها تحت الأضواء ويساعدها في الدخول الى عالم التمثيل الذي عشقته ..
لم تكن اوما موفقة في اختيار أدوارها الاولى أي في مرحلة إثبات الذات لكنها كانت تمتلك الكثير من الإصرار والتصميم على النجاح مع موهبة متميزة اصطادتها عيون مخرجي هوليوود الخبيرة فحصلت على العديد من الفرص الجيدة والادوار المتميزة حتى لاحظ النقاد أداءها ومنحوها تقييما جيدا خاصة بعد تمثيلها فيلم (علاقات خطرة) عام 1988 اذ استطاعت من خلاله ان تصنع شخصيتها الحقيقية وتنال قدرا من الشهرة التي كانت في أمس الحاجة إليها لتمنحها الدافع والمحفز لتقديم أعمال أفضل والحماس الذي عبد لها طريق النجاح.
بعد سلسلة من الأفلام التي لم تترك أثراً كبيراً من الناحية الفنية لكنها صنعت لها رصيدا كميا ، تزوجت اوما من الممثل الأمريكي غاري اولدمان عام 1990 ولم يدم زواجها طويلا، إذ انفصلت عنه عام 1992.. وفي عام 1994، قدمت فيلم (pulp fiction) الذي كان بوابة عبورها الحقيقية ليس فقط للنجاح العالمي بل للترشيح ونيل الجوائز الكبرى ، وبين ليلة وضحاها ، تحولت ثورمان من ممثلة ناشئة إلى نجمة عالمية يشار لها بالبنان فقد ترشحت عن هذا الفيلم لنيل الأوسكار كأحسن ممثلة مساعدة وأيضا لجائزة الأكاديمية البريطانية ( البافتا ) ولجائزة (غولدن كلوب ) الأمريكية وجائزة (mtv movie) التي فازت بها.