TOP

جريدة المدى > سياسية > شريط فيديو لعسكريين يلطمون في ساحة العرضات يثير تساؤلات حول مهنية المؤسسات الأمنية

شريط فيديو لعسكريين يلطمون في ساحة العرضات يثير تساؤلات حول مهنية المؤسسات الأمنية

نشر في: 21 نوفمبر, 2012: 08:00 م

تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " أمس الاربعاء شريط فيديو تظهر فيه قوة عسكرية كبيرة تقيم طقوساً "عاشورائية " وسط ساحة العرضات المخصصة للتدريبات العسكرية.

ويظهر شريط الفيديو المنقول من موقع البحث المعروف "يوتيوب " مجموعة كبيرة من الجنود الذين يرتدون الملابس العسكرية "الزيتونية المرقطة "، وهو ما ترتديه في العادة قوات وزارة الداخلية التي مازالت حقيبتها شاغرة وتدار بالوكالة من قبل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي

يقفون بصورة دائرية يتوسطهم ضابط لا تبدو رتبته بصورة واضحة يحمل ورقة بيده ويردد قصائد "لطميات " ويضرب صدره بقوة بينما يردد الجنود وراءه ويرفعون أيديهم بصورة متناسقة مع ضربات الضابط على صدره.

ويكشف شريط الفيديو  وجود عدد من الضباط برتبة ملازم اول وملازم ثان وهم يقومون بنفس الطقوس، ويظهر ضابط يرتدي بدلة عسكرية زرقاء غامقة وبرتبة ملازم ثان يتوسط المجموعة ويقوم بتصويرهم عبر هاتفه النقال . ويبدو ايضا في الشريط جانب اخر من ساحة العرضات لتظهر مجموعة اخرى تبعد امتاراً عن المجموعة الاولى وتقوم بالطقوس نفسها يفصل بينهم عمود يحمل العلم العراقي.

شريط الفيديو الذي يظهر لأول مرة مجموعة عسكرية بهذا الحجم تقيم طقوسا "عاشورائية "  أثار تعليقات وتساؤلات عدد كبير من المشاركين في "فيسبوك " عن مدى ولاء ومهنية القوات الامنية في وقت لازالت البلاد تواجه حربا ضد الارهاب ويقود رئيس الحكومة تصعيدا عسكريا على مشارف إقليم كردستان، فيما اعتبر فريق آخر من المعلقين انها "طقوس اعتيادية ويمكن ممارستها في اي مكان".

من جانبها افادت لجنة الامن والدفاع النيابية برفضها التام هذه الممارسات داخل المنظومة الامنية والعسكرية واعتبرت انها تصرفات شخصية.

وقال عضو اللجنة النائب حسن جهاد ان " ممارسة تلك الطقوس ستحول ساحة العرضات الى ساحة استعراضات يتبارى فيها الجنود للدفاع عن شعائرهم "، مضيفا "وربما ستدفع الطرف الاخر لاقامة طقوس الدروشة مثلا ".

واضاف ان معلومات اللجنة الامنية في مجلس النواب تفيد بان الحكومة ترفض ممارسة تلك الطقوس داخل المؤسسات الامنية ، متابعا " ربما تكون تصرفات شخصية من الضباط ".

ويعلق الباحث والكاتب نبراس الكاظمي على اسم المقطع الذي اطلق عليه " حقيقية جيش المالكي عصابات + ميلشيات إيرانية"  فيقول " نشمئز من الحالتين: عنوان الفيديو ومشهد الفيديو، ولكن الفرق هو ان من وضع عنواناً لهذا الفيديو لا يمثل الدولة العراقية".

ويضيف الكاظمي : "هذا تسيّب كبير في الروحية العسكرية التي نفترضها مهنية، ولا اعتقد ان في مقدور القائد الاعلى للقوات المسلحة السيطرة على عناصر نزقة كهذه ضمن الجيش على المدى البعيد"، متسائلا " من سيحمينا من العسكر وميولهم الانقلابية؟".

وتشارك امرأة على موقع "فيسبوك " فتكتب " يوم امس ظهر احد اعضاء مرصد البصرة الاخباري ونقل هذا الفيديو مفتخرا بان الجيش العراقي يلطم على الحسين"، متابعة في تعليقها "وجرى بيني وبينهم الحوار التالي على حائط المرصد: هل يرضى  الحسين ان يترك الموظف الواجب ويكعد يلطم ؟ فيجيب الطرف الاخر ويدعى أمجد المطوري :كل ماعندنا من الحسين وبالتالي لايمكن أن يبخل المحب بخمس دقائق من وقته لاستذكار هذه الفاجعة العظيمة".

وتعلق حنين : "يستذكرها في بيته وليس  في مكان عمله" ، ويرد المطوري "لا ارى ضيرا في ذلك".

واعتبر مشارك اخر في التعليق، هو  زيد القيسي، ان "لا يجوز ان تقحم الطقوس الدينية بالتنظيم العسكري ، لان اساس الجيش هو تطبيق القانون، مضيفا " نحن لسنا في حرب لنشر الدين الاسلامي والجهاد حتى يكون لدينا جيش تقوده الاحكام الدينية".

و يضيف جواد " فاذا بي الان ارى هذا المقطع والجنود يلطمون في ساحة العرضات ويكاد معظمهم ينطق قائلا مجبر اخاك لا بطل" ، معتبرا ان الجنود ربما يكونون خائفين من عدم المشاركة.

ويقول فريق اخر من المؤيدين لما عرض في الشريط " انها اهازيج حسينية ترفع المعنويات لان الحسين والعباس رمز للشجاعة وليس لها علاقة بعنوان الفيديو".

ويضيف ياسر العبادي  : ان العقيدة الدينية اذا وظفت توظيفا صحيحا بالامكان الاستفادة منها في تعزيز العقيدة القتالية لدى المقاتلين ، متابعا " في مختلف بلدان العالم هناك دروس دينية داخل الجيوش ( الجيش الامريكي نموذجا) وطقوس دينية تتم ممارستها وبحضور رجال دين منسبين للعمل مع الجيش" .

وظهر بين التعليقات طرف ثالث ليسأل " لماذا لم تعترضوا حين احتفل الجيش الامريكي في سنوات وجوده في العراق باحتفالات اعياد الميلاد"؟

ويقول عماد هاتو معلقا: نحن كمسيحيين نريد ان نحتفل بـالكريسماس ايضا.

الجدير بالذكر انه في ايام محرم تقوم الكثير من السيارات العسكرية لاسيما التابعة لوزارة الداخلية باذاعة  قصائد و"لطميات " بأصوات عالية بواسطة السماعات الداخلية والخارجية للمركبات العسكرية، كما تعلق رايات وشعارات تختص بتلك المناسبة على زجاج وسقف السيارات وتجاريها خلال هذا الشهر معظم الوزارات والدوائر الحكومية في تعليق اللافتات السوداء وتبث عبر الشاشات في بعض اقسام الوزارة "اللطميات ".

ولم يتسن لـ"المدى " الحصول على تصريح رسمي من قبل وزارة الداخلية حول شريط الفيديو الذي أثار هذا الجدل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. حيدر

    الجيش سور الوطن بكل دول العالم نتمنى اني يكون للجيش العراقي كذلك

  2. عبد الكريم

    بالله اكو واحد من الرافضين لهذا الفعل.. من المجاهدين للبعث الساقط.. كان ينتقد فعاليات الجيش والشرطة والجيش الشعبي والحرس الجمهوري والدوائر والمدارس والكل بالكلية اللي كانت تشارك بطقوس عيد ميلاد الفلتة لو عيد تاسيس الحزب الساقط والجيش العراقي العراقي في 6

  3. الامير

    الله-الله الشرطة تلطم عالحسين والجيش يدروش في ميلاد النبي والمسيح يسكرون ويجلبون-------- في الكرسمس والتركمان يرفعون علم تركيا في مناسبتهم واحنة الشعب ندك على راسنه على هيجي دوله--من هالمال حمل الجمال

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي
سياسية

ملامح لتحالفات 2025.. الحلبوسي "إطاري" وتصالح مع السوداني

بغداد/ تميم الحسن في موجة جديدة هي الأعنف ربما، دخل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، في صراع مع خصومه السُنّة وجزء من الكُرد.تصاعدت الخلافات بشكل متزامن بعد عودة الحلبوسي من زيارة مثيرة أجراها زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram