اليوم وعلى بركة الله يقطع فريق القوة الجوية شريط مشواره الجديد في بطولة كأس الاتحاد العربي بمواجهة ضيفه فريق شباب الظاهرية الفلسطيني على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل بكردستان العراق ، وهذه البطولة بكل تأكيد عاودت نشاطها بعد انقطاع دام ثلاثة مواسم لذلك نطمح من ممثلنا الفريق الجوي الظهور بالمظهر الذي يليق بممثل الكرة العراقية لاسيما ان فريق الجوية من اعرق الفرق العراقية صاحب التأريخ المشرف خلال البطولات المحلية والخارجية ، ومعلوم ان تاريخ تأسيسه يعود الى عام 1931 وقد حقق طوال فترة تواجده في الدوري العراقي اللقب 11 موسم وهذا يُعــد بحد ذاته انجازاً يحسب لإداراته التي توالت عليه منذ تاريخ تأسيسه وحتى الآن .
نريد من لاعبي هذا الفريق ان يعوا حالة مهمة جدا وهي نزع الولاء الناديوي وترك هوية الفريق جانبا والتركيز على الولاء للوطن فقط بكل فئاته وأطيافه من شماله الى جنوبه كون الحناجر كلها ستتوحد اليوم وتصدح بحب الفريق الجوي الذي ينبع من حب العراق .
وكما وقفنا بالأمس مع فريق أربيل في مهمته الآسيوية لنقف اليوم جميعاً مع الجوية في مهمته العربية التي تعد في غاية الاهمية لاسيما ان الفريق الجوي يُمنـِّي نفسه الان بالعودة السريعة الى أجواء المنافسة والى اعادة الثقة بنفسه من جهة وبجمهوره الكبير من جهة اخرى لاسيما بعد الانتكاستين اللتين تعرض لهما في دوري النخبة بعد ان مُني بهزيمتين كبيرتين امام فريقي الشرطة والميناء وبحصلية كبيرة من الاهداف جعلتنا نضع اكثر من علامة استفهام على أداء الفريق واسلوب لعبه وجعلتنا نحسب الف حساب لهذه المهمة الوطنية التي جاء توقيتها غير مناسب جداً كون الفريق الان يعاني سوء نتائجه ، إلا اننا ومع تزامن تلك البطولة مع اخفاقة الفريق نرى ان الوقت ملائم جداً للتعويض وكسب ود جمهور الفريق الذي اصبح يندب حظه على ما وصل إليه فريقه الأثير ، لذلك فالصقور قادرون على اثبات وجودهم من خلال نكران الذات وقول كلمة الفصل في لقاء اليوم الذي سيجمعهم بفريق الظاهرية الفلسطيني الذي يضم ستة او سبعة لاعبين من المنتخب الاول وهذا ما يجعل المهمة مضاعفة للصقور اليوم للظفر بنقاط المباراة بأية وسيلة كون هنالك مباراة تنتظرهم في فلسطين من الممكن ان يستثمرها الفريق المضيف لصالحه.
الجوية يضم لاعبين كباراً بمعنى الكلمة تمكنوا من خلال اصرارهم وعزيمتهم ان يتواجدوا عند المركز الثالث في الموسم المنصرم الذي أهلهم لتمثيل العراق في هذا المعترك العربي الكبير، فتواجد الكبير رزاق فرحان ومعه حمادي احمد وعلي سعد في خط المقدمة يعدون قوة هجومية ضاربة بكل معنى الكلمة ومن خلفهم هناك مهندسو خط الوسط هيثم كاظم ومثنى خالد وهمام طارق وبشار رسن وهؤلاء جميعهم من خيرة لاعبي هذا المركز لتكون منطقة جزائنا في مأمن من الطلعات الفلسطينية بتواجد علي عبد الجبار ومحمد عبد الزهرة اللذين يعدان افضل صمام أمان يمنحان الثقة الكبيرة للحارس الجوي مهند قاسم للذود عن شباكه.
الفرصة بأيديكم ايها الصقور للعودة السريعة ومحو تلك الصورة الرمادية التي خيـَّمت على اجواء الفريق وحبـَّطت نفوس محبيه لتكن موقعة فرانسو حريري اليوم بمثابة المصالحة ونفض غبار وتراكمات الانتكاستين اللتين هزتا صورة وعراقة وكـــر الصقور.
الصقور فـي الموعد الآسيوي
[post-views]
نشر في: 26 نوفمبر, 2012: 08:00 م