في مثل هذا اليوم من عام 1897 ولد نوري ثابت ، الاسم الكبير في تاريخ الصحافة العراقية ، صاحب جريدة حبزبوز ، اسم أحد تواقيعه المستعارة الشهيرة ، وهي أشهر جريدة هزلية انتقادية لاذعة شهدته الصحافة العراقية على الإطلاق .
  ولد نوري ثابت في مدينة السليمانية عام 1897 ، وبدأ حياته ضابطاً في الجيش العثماني ، وجاء إلى بغداد وسكن في محلة " فرج الله " مكملاً تحصيله في الإعدادية ثم دخل  المدرسة العسكرية .وفي بداية الحكم الوطني عام 1921 زاول ثابت مهنة التعليم مدرساً في الإعدادية المركزية في محلة " البقجة" حتى عام 1931، ومن ثم عين مفتشاً في وزارة المعارف التربية اليوم.
 وراح يكتب في صحف " الكرخ" و " البلاد" و " الاستقلال" قبل أن يصدر صحيفته حبزبوز في 29 أيلول 1931 ،وكان يتخفى وراء الأسماء والتواقيع المستعارة منها :
حبزبوز ، بياع شراي ، أحمد حبزبز ، جدوع بن دوخة فجه خان ، معلومكم ابن ثابت ، خادمكم المعلوم نوري ، غشيم ، هو ، أبو أحمد .. الخ
وطلبت منه الحكومة العمل في الوظيفة أو الصحافة ، فاختار المهنة المفضلة الصحافة صاحبة الجلالة السلطة الرابعة .
وأول الصور الكاريكاتيرية نشرها نوري ثابت في جريدته حبزبوز منذ صدورها فكان في كل عدد يصدره من حبزبوز ينشر صورة كاريكاتورية مع آخرين ،منهم عبد الجبار محمود ، وناصر عوني ، وسعاد سليم وفائق حسن ومصطفى أبو طبرة وآخرون. ومن محرري جريدة حبزبوز كمال نصرت ، وحمادي الناهي ، وناصر جرجيس واستمرت حبزبوز تصدر لأكثر من "6 أعوام" ، ومن ثم توقفت عن الصدور . إن نوري ثابت موهبة فنية وصحفية وفكاهية وأدبية لن تتكرر , ولد نوري ثابت عام 1897 وتوفي عام 1938  ،فقد حارب كضابط في الجيش العثماني وحصل على عدة ميداليات عسكرية وجرح في معارك الدردنيل وقفقاسيا ،وعمل في مجال التعليم في مدرسة التفيض والجعفرية ثم مفتشا للغة العربية في وزارة المعارف .وكان أديباً لايجارى ومعرَبا وملحنا لعدد من الأناشيد الوطنية وعازفا للعود والكمان .كان يجيد المقام العراقي والغناء التركي وكاتبا للتمثيليات الساخرة يتكلم العربية والتركية والكردية والآثورية والإنكليزية والفرنسية والألمانية ،وقام بترجمة كتاب عن الرشاشات الألمانية ونال عنه وسام الصليب الحديدي الألماني.
صاحب أفضل قلم فكاهي في تاريخ الصحافة العراقية أصيب بمرض السل وتوفي عن 41   عاماً ودفن في جامع بني سعيد .