أكدت وزارة الصحة ان لا علاقة لوزارة العلوم والتكنولوجيا بتقييم جودة المنتجات الغذائية، مشيرة الى وجود لجنة برئاستها وبتمثيل كل من وزارة الداخلية والدفاع والزراعة وان هذه اللجنة هي المخولة بإصدار تراخيص سلامة المنتجات الغذائية التي تدخل عبر حدود العراق.

وكانت وزارة العلوم والتكنولوجيا، حذرت في وقت سابق من تناول اللحوم الهندية المستوردة، بسبب احتوائها على نسبة عالية من التلوث، حسب بيان الوزارة الذي  تلقت "المدى" نسخة منه.
ونفى مدير دائرة الرقابة الصحية في وزارة الصحة سامر عبد الستار في تصريح لـ "المدى"، ما جاء " في بيان وزارة العلوم والتكنولوجيا والذي يؤكد وجود نسبة عالية من التلوث في اللحوم الهندية المستوردة للعراق "، مؤكدا " عدم وجود دائرة في وزارة العلوم باسم الهيئة الاستشارية لسلامة الأغذية ".
وأعلن عبد الستار عن " وجود لجنة من الصحة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتقييس والسيطرة النوعية, لسحب نماذج عشوائية من الأسواق المحلية وإجراء الفحوصات المختبرية لها, ومختبر الصحة العام التابع للوزارة هو المسؤول عن اعطاء البيانات الختامية حول جودة منتجات اللحوم في العراق، ومختبراته عالية الجودة ومعترف بها في المنظمات الدولية ".
واضاف ان " وزارة الزراعة قدمت تقريرها بهذا الخصوص  واشارت الى وجود مواد بكتيرية عالية في اللحوم الهندية الموجودة في البلاد، فيما رأت التقييس والسيطرة النوعية ان النسبة طبيعية جدا للحوم التي تم فحصها ".
ولفت الى ان " وزارة التجارة هي المسؤولة عن منح التجار العراقيين إجازات استيراد اللحوم الهندية للعراق،  اما الصحة والزراعة فهما جهتان تتابعان المستورد، والعلوم والتكنولوجيا غير مخولة بتأكيد تلوث اللحوم واعطاء اي نتائج عن الفحوصات للمنتجات في الاسواق ".
وزاد " لدينا عشرون دولة ممنوعة عن تصدير منتجاتها الغذائيه للعراق ابرزها فرنسا هولندا وجنوب افريقيا، وذلك بسبب اصابة ثرواتها الحيوانية بأمراض وبائية ".
ويذكر ان وزارة العلوم والتكنولوجيا  اوضحت في بيان لها "أن خبيرا في مركز بحوث الغذاء في الوزارة كشف عن وجود نسبة تلوث عالية في اللحوم الهندية المصدرة الى العراق بواسطة مبيدات الكلور".
وتابع البيان "أن التلوث ناتج عن استخدام مبيدات الحشرات على الحيوانات المستوردة"، مضيفا "أن هذه المبيدات تحتوي على مادة الكلور السامة".
وكشف "أن ما يزيد من خطورة هذه المبيدات هو تأثيرها التراكمي وانها تنتقل ضمن حلقات السلسلة الغذائية"، لافتا الى "أنه عند فحص نماذج منها ظهر احتواء هذه اللحوم المجمدة والمستوردة من مناشئ معروفة (لحوم هندية) على أعلى نسبة من بقايا المبيدات، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان".
وأشار الى "أن التحري عن موضوع البحث تم من خلال استخدام 24 نموذجا من اللحم، (عراقي، نيوزلندي، ماليزي، هندي) لمعرفة مستويات التلوث بمبيد التلوث إل (د.د.ت) الذي يحتوي على مادة الكلور"، منوها "بأن النتائج أظهرت أن 16 عينة من اللحم الهندي من أصل 20 عينة ظهر تلوثها بالمبيد بنسبة عالية أو بأحد نواتج تحلله، ما يشكل خطرا على حياة الإنسان عند تناول اللحوم الهندية أو أحد مشتقاتها".
شبهات عديدة
من جانبه اشار عضو لجنة الزراعة النيابية في تصريح لـ "المدى"، الى ان " اللحوم الهندية عليها شبهات من الناحية الصحية ويجب اخذ الحذر منها "، داعيا الى " تشديد الرقابة على تلك اللحوم  ".
وكانت وزارة الزراعة قد اعلنت في الحادي عشر من حزيران الماضي عن انطلاق المشروع الوطني لترقيم الثروة الحيوانية في العراق.
واشارت الوزارة في بيان تلقت "المدى" نسخة منه في وقت سابق، ان "الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية شرعت بتنفيذ المشروع الوطني لترقيم الثروة الحيوانية في العراق ".
وأضافت ان "عملية الترقيم  ابتدأت في محافظة كربلاء المقدسة, وستشمل كافة المحافظات بما فيها إقليم كردستان".
وبينت  أنّ "عمليات الترقيم تخدم المربين من ناحية الدعم الصحي البيطري وتجهيز الأعلاف حسب خارطة الترقيم, وكذلك برنامج التلقيح الاصطناعي و تنظيم حركة الحيوانات بين المحافظات والحد من تهريبها, وكذلك معرفة الحيوانات الداخلة للعراق بصورة غير شرعية ".