علمت (المدى) أن القائمة العراقية ستخوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة لكن بثلاث كتل منفصلة عن بعضها، بعدما أُعلن عن أن كتلة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ستخوض هذه الانتخابات بشكل منفرد.
وفيما يدخل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك في تحالف جديد يضم جبهته (الحوار) مع كتلة الحل برئاسة جمال الكربولي، ورئيس مؤسسة الإعلام المستقل سعد البزاز، فضلا عن الجبهة التركمانية والمجلس السياسي العربي، نتجت تحركات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى تشكيل ائتلاف جمع كل من كتلته (عراقيون)، حركة المستقبل بقيادة وزير المالية رافع العيساوي، وحركة السلم والتنمية المنبثقة من حركة تجديد التي يقودها نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي، فضلا عن الحزب الإسلامي، وسيتم الإعلان عن اسم هذا الائتلاف مطلع الأسبوع المقبل.
وقال رئيس كتلة الحل النيابية زياد الذرب في لقاء مع"المدى" أمس "إن القائمة العراقية ستخوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة بثلاث كتل، كل واحدة منها منفصلة عن الاخرى، حيث سيدخل زعيم القائمة اياد علاوي بقائمة منفردة، فضلا عن كتلة ثانية تجمع كل من حركة تجديد التي يقودها طارق الهاشمي وقائمة عراقيون التي يترأسها أسامة النجيفي وحركة المستقبل بقيادة وزير المالية رافع العيساوي، إضافة الى الحزب الإسلامي في قائمة انتخابية واحدة".
وأضاف الذرب ان "الكتلة الثالثة التي ستخوض الانتخابات المقبلة تضم كلا من (الحل) التي يتزعمها جمال الكربولي، و(الحوار) برئاسة صالح المطلك، فضلا عن رئيس مؤسسة الإعلام المستقل سعد البزاز، إضافة إلى محافظ الانبار الحالي قاسم محمد الفهداوي، والجبهة التركمانية، والمجلس السياسي العربي في كركوك، والحركة الوطنية وكذلك الشخصيتين المستقلتين سعد عاصم الجنابي وحميدي عجيل الياور".
وبشأن المفاوضات التي أجريت بين مكونات العراقية وفشلت في التوصل إلى اتفاق بخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، كشف الذرب عن تحفظات وزير المالية على دخول سعد البزاز حال دون دخوله في تحالفاتنا المقبلة، فضلا عن وجود تحفظات من قبل الأخير على دخول رئيس كتلة الحل جمال الكربولي في التكتل الجديد، ما سبب تشظي القائمة إلى ثلاث كتل مختلفة".
وأشار إلى أن قائمتهم "الجديدة التي ستولد بعد أسبوع من الآن ستخوض الانتخابات في محافظة نينوى، وصلاح الدين، والانبار، وكركوك، وديالى، وبغداد، واسط، وبابل، والناصرية، والبصرة"، مبينا أن "هناك مفاوضات اجراها جمال الكربولي مع العراقية البيضاء، وكتلة الوفاء برئاسة عبد الخضر طاهر المنسحب من حركة الوفاق الوطني مؤخرا لضمهما إلى القائمة".
ومن جانبه، اكد جمال الكيلاني النائب عن حركة تجديد التي يتزعمها الهاشمي، وجود مفاوضات بين كتلة عراقيون، وحركة المستقبل للدخول في ائتلاف موحد في الانتخابات المقبلة.
وقال الكيلاني في اتصال هاتفي مع "المدى" إن "إشكالية قانونية حالت دون دخولنا باسم حركتنا الصريح كتلة (تجديد) في الانتخابات المقبلة بسبب تداعيات قضية رئيس الحركة طارق الهاشمي"، مبينا ان وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي شكل كتلة بديلة عن هذه الحركة حملت اسم (السلم والتنمية) ضمت شخصيات سياسية أخرى".
وبيّن أنه في "الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن اسم الائتلاف الجديد الذي ستكون حركتنا أحد مكوناته، وستحدد المناطق التي سنخوض بها الانتخابات المقبلة، والقيادة لهذا الائتلاف وبرنامجه".
إلى ذلك، أكدت النائبة عتاب الدوري وهي عن كتلة الحل النيابية إن "هناك مفاوضات عقدتها كتلتها مع كتلة الحوار برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس مؤسسة الإعلام المستقل سعد البزاز للدخول بقائمة موحدة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة".
ولم ترجّح الدوري أن يخوض هذا التكتل الانتخابات مع القائمة أم خارجها لكنها قالت "الأمر متروك للمفاوضات والاجتماعات التي تعقد حاليا في العاصمة الأردنية بين صالح المطلك وسعد البزاز".
وأضافت أن "التجمع الجديد سيركز على جلب الكفاءات العلمية من اجل النهوض بواقع العراق المتردي والذي يعيشه المواطن منذ فترة طويلة، مطالبة جميع الكتل السياسية لفتح الباب أمام هذه الخبرات العلمية من اجل الاستفادة منها لخدمة واقعنا المرير". وبشأن الأسباب التي تقف وراء قلة تقديم الخدمات برغم وجود الكفاءات العملية في الكثير من الكتل، نوهت الدوري إلى أن المحاصصة الطائفية والحزبية هي من أدت إلى إبعاد الكفاءات العلمية من الوصول إلى المناصب العليا، حيث فسحت المجال أمام الفاسدين وهادري المال العام بقيادة دفة الأمور، الأمر الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".
وبيّنت أن "كتلتها فاتحت مرشحين جددا من اجل خوض الانتخابات المقبلة اغلبهم من الطاقات الكبيرة التي لديها خبرات طويلة في الخدمات".
وبدوره، أكد النائب عن القائمة العراقية قيس الشذر أن هناك مفاوضات جارية مع بعض مكونات القائمة العراقية من اجل خوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، مستدركا أن جميع الأمور خاضعة للدراسات.
وذكر الشذر في حديث لـ"المدى" أن "مفاوضات مكثفة جارية بين قسم من مكونات القائمة العراقية للاتفاق بتشكيل كتلة سياسية كبيرة قادرة في الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد في انتخابات مجالس المحافظات".
وبين أن "القضية تحتاج إلى وقت كافٍ من اجل الاتفاق على اسم الكتلة والمكونات التي ستنضوي فيها".
وكشف أيضاً النائب عن القائمة إسماعيل غازي عن تشكيله قائمة منفردة لخوض الانتخابات في محافظة البصرة باسم "البديل"، لافتاً إلى وجود مفاوضات مع كتل أخرى من داخل العراقية وخارجها.
وأضاف غازي لـ"المدى" أن "الانتخابات المقبلة ستشهد تحالفات جديدة وغير متوقعة غايتها تقديم الخدمات لمحافظاتها"، لافتا إلى وجود تقارب بين كتلته الجديدة والتيار الديمقراطي العراقي، فضلا عن كتل صغيرة من داخل مكون العراقية، إضافة إلى شخصيات سياسية ووطنية".
العراقية تتشظى إلى ثلاث كتل في انتخابات المحافظات
نشر في: 27 نوفمبر, 2012: 08:00 م
جميع التعليقات 1
Abu Ali
لماذا الأجتماعات في الأردن يا مطلك ويا بزاز هل أنتم تستهزئون بالعراقيين!!!!!! هل خميس الخنجر وقطر والسعودية وتركيا لم يستطيعوا جمعكم بقائمة واحده. إن شاء الله تصبحوا ٣٠٠ قائمة وليس ٣ .