لوس أنجلس /رويترز
نفت مخرجة وكاتب سيناريو فيلم يدور حول العملية العسكرية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أنهما طلبا الحصول على وثائق سرية من اجل الفيلم ولكن أوضحا إنهما اجريا مقابلات مع ضابطة في وكالة المخابرات المركزية وغيرها ممن شاركوا في ملاحقة زعيم القاعدة لنحو عقد من الزمان.
وقالت كاثرين بيجلو مخرجة فيلم Zero Dark Thirty لمحطة (إيه.بي.سي) الإخبارية في مقابلة "اعتمد (الفيلم) بالكامل على روايات أفراد لذا ينتابك شعور بالحيوية والتقارب الشخصي... وهو أمر مثير جدا لصانع الفيلم".
وذكرت بيجلو وكاتب السيناريو مارك بول في مقابلة مع برنامج (نايتلاين) ان خطتهما الأصلية كانت عمل فيلم عن محاولات البحث الفاشلة عن بن لادن في جبال تورا بورا في أفغانستان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة هناك في 2001.
ولكن سريعا ما تغيرت خططهما عقب إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مايو/ أيار أن وحدة من القوات البحرية الخاصة قتلت بن لادن في منزل في باكستان.
وقال بول "رفعت سماعة الهاتف وبدأت اتصالا بمصادر وسؤالها عما لديها من معلومات وتعريفي بآخرين والدق على الأبواب وتعاملت مع الموضوع بشكل شامل قدر استطاعتي".
وقال "بالتأكيد جمعت كما كبيرا من المعلومات ولكن لم اطلب معلومات سرية قط وعلى حد علمي لم احصل قط على مثل هذه المعلومات".
وأرجئ عرض الفيلم الذي يعد منافسا قويا على ترشيحات جوائز اوسكار إلى ديسمبر/ كانون الأول بعدما ثار جدل حوله في عام الانتخابات في الولايات المتحدة.
ونفى أميرال أمريكي اشرف على العملية السرية في مايو مزاعم بأن إدارة اوباما رتبت من اجل لقاءات خاصة لبيجلو وبول مع مسؤولين بارزين أثناء إجراء الأبحاث الخاصة بالفيلم.
ويروي الفيلم مطاردة بن لادن من خلال أعين ضابطة شابة في وكالة المخابرات المركزية تقوم بدورها الممثلة جيسيكا شاستن والتي ساهمت في العثور عليه. ويظهر اوباما بشكل عابر في الفيلم.
وقال بول "بعد شهرين من بدء الأبحاث الخاصة بالفيلم سمعت عن امرأة ضمن الفريق لعبت دورا كبيرا.. ذهبت إلى جلال اباد وكانت مع الوحدة الخاصة ليلة الغارة".
وقالت بيجلو ان بعض كلمات الحوار منقولة حرفيا من مقابلاتها مع ضابطة المخابرات وآخرين والبعض الآخر موظف دراميا.
وبيجلو مخرجة فيلم (خزانة الألم) الفائز بجائزة اوسكار أحسن فيلم في عام 2008 ويصور فريق أبطال مفعول متفجرات من الجيش الأمريكي إبان الحرب العراقية.