يبدو ان العراقيين على موعد مع حلقات جديدة من مسلسل فضيحة صفقة الاسلحة الروسية التي دار الحديث خلال الاسابيع الماضية عن تورط شخصيات كبيرة فيها بضمنهم مستشارون لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي قيل انه اكتشف حجم الفساد بعد وشاية قام بها راعي القائمة العراقية خميس الخنجر قبل مغادرة الاول الى موسكو، وبحسب مصدر مقرب جدا من رئيس الوزراء تحدث لـ "المدى" امس عن تفاصيل جديدة لصفقة الاسلحة وموقف المالكي من المتورطين بها، وكيف اطلع عليها.
ويكشف المصدر المقرب من المالكي، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن ان "الرئيس الروسي بوتين عرض على المالكي لائحة العمولات والتي تحمل تواقيع كل من الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي"، ويضيف ان "لائحة العمولات التي عرضها الرئيس الروسي تتضمن اسم المالكي نفسه مع تأكيد اعضاء في الوفد العراقي عن وجود حصة لرئيس الوزراء ضمن لائحة العمولات".
ويتابع المصدر حديث بالقول ان "بوتين رفض اعطاء نسخة من لائحة العمولات للمالكي متحججا بانه امر يمس السيادة الروسية"، لافتا الى ان "عدم امتلاك المالكي لنص اللائحة التي تحمل تواقيع الدباغ والدليمي هو ما عرقل اقالة الاثنين لعدم وجود ادلة ثبوتية يركن اليها القضاء".
وحول كيفية اطلاع رئيس الوزراء على تورط مسؤولين مقربين منه في عمولات الاسلحة الروسية، يوضح المصدر المقرب من المالكي بان "علي الدباغ غادر بغداد الى الامارات ومنها الى روسيا عبر بلغاريا"، مشيرا الى ان "الخارجية العراقية لم تهتم بالمذكرة التي رفعتها السفارة العراقية في الامارات عن سفر الدباغ الى بلغاريا"، ويضيف "لكن رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر قام في مكالمة تلفونية مع المالكي باخباره حول شبهات الفساد التي تشوب صفقة الاسلحة الروسية".
ويؤكد المصدر لـ "المدى" بان "المالكي لم يوقع لحد هذه اللحظة على اي عقد تسليحي مع الروس".
لكن قاسم الاعرجي العضو في لجنة الامن والدفاع النيابية كشف لـ "المدى" عن قيام القائد العام للقوات المسلحة بـ "تشكيل لجنة جديدة للتفاوض من جديد على صفقة الاسلحة مع روسيا بنفس المواصفات المتفق عليها سابقا ولكن بعقد جديد بقيمة 4 مليارات دولار".
واشار الاعرجي، في مقابلة مع "المدى" الى ان "البرلمان شكل لجنة تحقيقية بمشاركة لجان الامن والدفاع والنزاهة والقانونية للبحث في قضية صفقة الاسلحة الروسية"، لافتا الى ان "مجلس الوزراء شكل بدوره لجنة منفصلة للتحقيق بالقضية ذاتها".
ويؤكد الاعرجي ان "هذه اللجان سترفع تقاريرها الى القضاء المحاسبة المقصرين والمدانين بقضية التسليح".
من جانبه توقع حيدر الملا، عضو لجنة التحقيق البرلمانية، "مباشرة اللجنة باعمالها في غضون ايام قليلة".
واشار الملا في حديث لـ"المدى" الى وجود "تسريبات عن تورط مكتب رئيس مجلس الوزراء ونجله ووزراء ونواب وشخصيات اخرى في صفقة الاسلحة الروسية، وهو ما ستحقق بصحته اللجنة البرلمانية".
لكن المتحدث باسم القائمة العراقية يرى ان "المالكي لديه علم بالاسماء المتورطة بصفقة التسليح الروسي ومن سرق اموال الشعب العراقي والعمولات".
وتابع "المالكي مطالب بموقف يشابه ما اتخذه الرئيس الروسي والذي عبر عن رفضه للفساد بعد اقالته لوزير الدفاع ورئيس الاركان، الا ان رئيس وزرائنا لم يتخذ اي موقف لحد الان".
وشدد حيدر الملا على ان ان" اللجنة التحقيقية ستكشف جميع المتورطين بعمولات الصفقة الروسية ستقوم بعرض اسمائهم في مجلس النواب ومن ثم احالتهم الى القضاء العراقي"، عاداً "كشف المفسدين في صفقة الاسلحة الروسية قضية في غاية الاهمية لان الشعب العراقي ينتظر من البرلمان كشف التفاصيل".
جميع التعليقات 3
hamza
7ameeha 7arameeha . that s why they have taken the central bank bacause this 3ommolat wasn t enough
أكرم العبيدي
أرجو أن يكون عندكم الأمانه الصحفية لنشر هذه الملاحظة أو على الأقل نقلها للأستاذ فخري كريم فأناكنت ممن يحترم فيه الوضوح والجرأة الصحفية ، ولكن عندما بدأتم تكتبون أخباركم بأسلوب ( نقلآ عن مصادر رفيعة او موثوقة ) يعني انكم دخلتم في فن الكذب والفبركة ، نعم جم
مواطن
لا أدري مالمنطق الذي نتحدث به فأذا مسكنا بلص فوجب علبنا مقارنته بلص أخر وننظر أيهما أكثر لصوصيه, وعجبي !!..