وصف الحارس الدولي السابق فتاح نصيف عدم ضم الحارس نور صبري الى توليفة المنتخب الوطني الذي سيشارك في بطولة غرب آسيا المؤمل انطلاقها في الكويت من 8 حتى 20 كانون الأول الحالي بأنه قرار سلبي ينعكس تأثيره على الحارس والمنتخب معاً. وقال نصيف في اتصال هاتفي مع (المدى) : ان المستوى الذي قدمه نور منذ اعتماده حارساً أولاً في لقاء البرازيل الودي في العاصمة السويدية ستوكهولم ، وبروزه اللافت في تلك المباراة ومواصلته العرض المتميز امام استراليا والأردن في تصفيات كأس العالم 2014 يعد مكسباً للمنتخب ومدرب الحراس عبد الكريم ناعم الذي عانى من تذبذب مستوى محمد كاصد في المباريات السابقة وكان يفترض به تعزيز نجاح نور ومنحه زخم الثقة المطلقة في بطولة غرب آسيا ودورة الخليج 21 في المنامة للمحافظة على مستواه دولياً. وشدد نصيف الذي يواصل عمله في نادي قطر مشرفاً على حراس المرمى على ان المركز الوحيد الذي لا يخضع للاختبار او التجريب في البطولات هو حارس المرمى باعتبار ان هناك عوامل كثيرة تحكم مستوى الحارس ومقدار ثقته بنفسه وثبات لياقته البدنية وديمومة تألقه ، وذلك ما توفره البطولات المعتمدة طوال أجندة الموسم، ويتفق مع أداء نور المستقر والمبهر في تحمله مسؤولية الدفاع عن المرمى في فترة حرجة من مسيرة المنتخب. وأضاف : ان استعانة المدرب عبد الكريم ناعم بالحارسين محمد كاصد وجلال حسن في بطولة غرب آسيا في ظل غياب زميلهما نور صبري سيحدث فجوة كبيرة تقتل الحماسة والإبداع لدى الأخير حتى لو اطمأن المدرب لحالته الفنية لأننا نبحث دوماً عن الاستقرار في جميع المراكز التي تتوفر فيها أعداد جيدة من اللاعبين البدلاء باستثناء حارس المرمى اذ لابد من تعزيز عناصر الاستقرار فيه من دون اللجوء الى خيار التجريب أو المجازفة لاسيما ان بطولة غرب آسيا لم تعد بطولة تنشيطية كالسابق ، بل ستنطلق بوجود منتخبات يُحسب لها ألف حساب في ظل تطورها وحصولها على مراكز جيدة في التصنيف الدولي.

وفي تعليقه على استقالة المدرب زيكو وتأثير ذلك على تحضيرات المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة قال : لا اتفق مع الطروحات التي تشير الى حصول أزمة كبيرة في معسكر المنتخب ، فتاريخ المنتخبات الوطنية يشير الى نجاح المدرب الوطني في تحقيق انجازات لامعة عجز عنها المدربون الأجانب على الإطلاق بمن فيهم المدرب فييرا الذي لم يكن وراء انجاز أمم آسيا 2007 بنسبة أكبر من اللاعبين أنفسهم وما بذلوه من جهد إعجازي وتحدٍ غير مسبوق في بلوغ محطة النصر التاريخي ، ولهذا لابد من الإسراع بتسمية مدرب وطني كفء لمواصلة قيادة الأسود في المهمات الصعبة المقبلة.