أعلنت وزارة النقل أمس السبت، عن وصول ثاني طائرة حديثة الصنع من نوع (إيرباص 330) إلى مطار بغداد آتية من ألمانيا، فيما لفتت إلى أن الطائرة ستكون جزاء من أسطولها وفقا لعقد إيجار بينها وبين المصرف التجاري العراقي الذي اشتراها في وقت سابق.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة النقل كريم النوري في حديث إلى (المدى برس) إن "طائرة من نوع ايرباص (330) وصلت إلى مطار بغداد في الساعة السادسة من صباح اليوم (أمس) برفقة طيار فرنسي وطيار كويتي قادمة من ألمانيا ضمن عقد الإيجار المتفق عليه مع المصرف التجاري العراقي الذي اشترها سابقا".
وأضاف النوري أن "هذه الطائرة تتميز بحداثتها والوسائل التقنية الموجودة فيها، وستضم إلى أسطول الطائرات العراقية التي ستصل تباعا".
وبحسب شركة إيرباص فإن طائرتها (A330) تتسع لـ 335 راكبا وتصل حمولتها القصوى إلى 70 طنا فيما يتراوح مداها من 7.400 كم إلى 13.340 كم.
ولفت النوري إلى أن "الأسطول المتفق عليه سيدخل إلى الخدمة بعد إنهاء الأزمة مع الكويت التي تخص الخطوط الجوية العراقية بشكل كامل"، لافتا إلى أنه "من المؤمل أن تستكمل الإجراءات سريعا في ما يخص السلامة الجوية وإعطاء الموجات الراديوية الخاصة بها".
ورفعت الكويت دعوى قضائية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، مطالبة بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
لكن العلاقات العراقية الكويتية شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في الرابع عشر من شهر آذار الماضي، على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما اعتبر وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً في ما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.
وعلى إثر ذلك أعلنت الكويت في الثالث من نيسان الماضي، عزمها إعادة افتتاح خط للطيران مع بغداد خلال الأيام المقبلة لأول مرة منذ أكثر من 21 سنة، فيما اعتبرت ذلك الإجراء تتويجاً للجهود المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات.
وبين النوري أن "هذه الطائرة تعد الثانية بعد تسلم الطائرة الأولى ايرباص (320) وتعود ملكيتها إلى المصرف التجاري العراقي"، مشيرا إلى أن "وزارة النقل ستقوم بتدريب سريع ومكثف لعدد من الطواقم على هذه الطائرات، لاختلاف تكنولوجيتها عن الطائرات السابقة".
وأعرب النوري عن أمله بأن تقف لجنة الخدمات البرلمانية مع وزارة النقل في سعيها إلى تطوير قطاع النقل، مؤكدا أن "وجود مثل هذه الطائرات سيؤدي إلى خدمة المواطن العراقي".
طياران كويتي وفرنسي يحطان بثاني طائرة أيرباص 330 اشتراها العراق في بغداد
نشر في: 1 ديسمبر, 2012: 08:00 م