عزت إدارة الديوانية حالة "الفيضان والطوفان "، التي شهدتها أحياء المدينة وشوارعها خلال موجة الأمطار الأخيرة إلى افتقار المحافظة للآليات المتخصصة بسحب المياه وعدم تغطية غالبية مناطقها بشبكات المجاري، وفي حين بينت أنها شكلت غرفة عمليات لمعالجة "الأزمة"، انتقدت مسؤولي الدوائر الحكومية الذين يحملونها مسؤولية "إخفاقهم" بعملهم لدواع انتخابية.
وقال محافظ الديوانية سالم حسين علوان، خلال حملة خدمية أطلقتها المحافظة، الجمعة وحضرتها (المدى برس)، إن "الديوانية (180 كم جنوب العاصمة بغداد)، لا تمتلك سوى 12 آلية حوضية خاصة بسحب المياه في وقت لا تتجاوز نسبة المناطق المخدومة بشبكة المجاري 30 بالمئة"، مشيراً إلى أن "المحافظة اضطرت لاستئجار الحوضيات الأهلية من محافظة النجف عند سقوط الأمطار الأسبوع الماضي".
وأضاف علوان، إن "المحافظة نظمت الحملة لسحب مياه الأمطار من الشوارع والأحياء السكنية والقيام بأعمال التأهيل اللازمة لها"، موضحاً أن "إدارة المحافظة شكلت غرفة عمليات تضم الدوائر البلدية والساندة ،كالكهرباء والاتصالات لمعالجة الأزمات الخدمية".
وشدد محافظ الديوانية، على أن "المحافظة ستعاقب دون هوادة كل من يتهاون في أداء عمله من منتسبي الدوائر الخدمية في حين ستكرم المتميزين"، معتبراً أن من "غير المنطقي أن يشتكي المواطنون من الدوائر الخدمية في وقت يتبادل المسؤولون فيها الاتهامات ويمنحون الفرصة للمتصيدين للنيل من الأداء الحكومي واستثمار ذلك في الأغراض الانتخابية"، بحسب تعبيره.
وتابع علوان، أن "البعض من المسؤولين في الدوائر الحكومية يلقون التهم على المحافظ متى ما أخفقوا في عملهم ويدعون أنه السبب بوجود الخلل"، مستطرداً أن هذا "المنطق يعد منافياً للشرف والأخلاق مثلما هو عار على الصحة تماماً"، بحسب تعبيره. ودعا المحافظ المواطنين إلى "التعاون مع الحكومة المحلية حتى يتم إنجاز مشروع مجاري الديوانية الكبير في غضون العامين المقبلين ليتم نقل آليات الدوائر الخدمية إلى الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة".
يذكر أن الديوانية كغيرها من المحافظات العراقية، بما فيها العاصمة بغداد، شهدت حالات "طوفان" واسعة أغلقت الكثير من الشوارع والأحياء السكنية من جراء عدم وجود شبكات تصريف مياه أو مجار، أو انسدادها، مما أثار استياءً شعبياً واسعاً وجدد اتهام السلطات المحلية بـ"الفساد"، مما أثار حفيظة المسؤولين لاسيما أن أجراس الانتخابات بدأت تقرع، مشعلة فتيل السباق والتنافس المحموم بين الكتل السياسية.
وكانت محافظة الديوانية وعدد من المحافظات العراقية قد تعرضت الأسبوع الماضي، إلى سقوط كميات كبيرة من الأمطار، أدت فضلاً عن غرق الأحياء السكنية، إلى سقوط عدد من المنازل، ومقتل أو إصابة العديد من المواطنين.
وتشهد الساحة السياسية حالياً بدء التنافس بين القوى والأحزاب المختلفة للحصول على تأييد الناخبين استعداداً لخوض غمار السباق انتخابات مجالس المحافظات في الـ20 من نيسان 2013 المقبل .