أفادت مصادر في المعارضة السورية في وقت مبكر من صباح الأحد، بسقوط 165 قتيلاً خلال المواجهات التي تواصلت السبت، بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومقاتلي "الجيش الحر"، وسط أنباء عن مقتل العشرات في "مجزرة" جديدة بريف دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة في داخل سوريا، في بيان لها الأحد، إنها "استطاعت توثيق 165 شهيداً، بينهم تسعة أطفال، وست سيدات"، مع انتهاء يوم السبت، وأضافت أن القتلى يتوزعون بواقع 60 قتيلاً في دمشق وريفها، معظمهم في "مجزرة الذيابية" بريف دمشق.وتضمنت حصيلة القتلى، بحسب اللجان المحلية، التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، سقوط 38 قتيلاً في حلب، و21 في إدلب، غالبيتهم في "تفتناز"، و13 قتيلاً في درعا، إضافة إلى 15 قتيلاً في دير الزور، وثمانية في الرقة، ومثلهم في حمص، فضلاً عن ثلاثة في حماة.
وتواصلت السبت المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، في محيط مطار دمشق الدولي، وبينما ذكرت مصادر بالجيش الحر، في وقت سابق الجمعة، أن الثوار أحكموا سيطرتهم على المطار، عاد الثوار ليؤكدوا السبت أنهم يحاصرون المطار الرئيسي في البلاد.
وسيطر الثوار على رقعة من الأرض على شكل هلال، تمتد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال مباشرة، وشرق الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار، وفقاً لما أكده المجلس الثوري لمنطقة دمشق.في المقابل، قال التلفزيون الحكومي، الذي تديره الدولة، إن "مطار دمشق يعمل بشكل طبيعي، والطريق السريع إلى المطار آمن تماماً."
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن خدمة الإنترنت والهواتف المتحركة عادت للعمل السبت، في معظم المحافظات السورية، بعد يومين من الانقطاع، كما أكد سكان في دمشق لـCNN، عبر موقع "سكايب"، عودة خدمات الإنترنت والهاتف المحمول إلى العاصمة.
وبينما اتهمت وزارة الإعلام السورية من أسمتهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة إلى مسلحي المعارضة، بقطع الكابل البحري الذي يربط سوريا بالعالم الخارجي، حملت شركة "كلاود فلير"، إحدى الشركات الأمنية الدولية، الحكومة السورية مسؤولية إيقاف جميع خدمات الإنترنت في البلاد.