صدور ( كلاويز )
في مثل هذا اليوم من عام 1939، صدر ببغداد مطبوع كردي ، له أهمية كبيرة في تاريخ الصحافة العراقية ، والصحافة الكردية بوجه خاص . فقد كانت مجلة كلاويز أو نجمة الصبح ، من مفاخر الصحافة الأدبية في العراق يومئذ ، ولم تصدر قبلها مجلة كردية تضاهيها أهمية ومادة ورقياً .
صدرت كلاويز مجلة أدبية علمية شهرية بأربع وستين صفحة متوسطة الحجم ، واستمرت بصدورها المنتظم حتى احتجابها بعد عشرة أعوام . وقد صدر منها 105 أعداد . أصدرها في بغداد الأستاذ إبراهيم أحمد أحد كبار المثقفين والكتاب الكرد النابهين، مع صديقه الأستاذ علاء الدين سجادي الأديب والمؤرخ المرموق، الذي أصدر في ما بعد مجلة نزار باللغتين العربية والكردية ، وهي الأخرى من المجلات الكردية المهمة . ولعل لاسمي إبراهيم أحمد وسجادي الدور الكبير في مساهمة الأسماء الفكرية الكبيرة في الكتابة فيها كرفيق حلمي بيره ميرد وتوفيق وهبي ومحمد أمين زكي ومحمد الخال وعبد الله كوران وسواهم من الأقلام الكردية الكبيرة .
ذكر الدكتور عزالدين مصطفى رسول في كتابه ( الواقعية في الأدب الكردي) : أن مجلة كلاويز خدمت الأدب واللغة الكردية خدمة كبيرة وجمعت على صفحاتها كتابا من مختلف الاتجاهات وربت جيلا من الأدباء ولعبت دورا في تطوير مستوى الأدب الكردي ونشر نتاج الأدباء وتعريف القراء بالنتاج الأدبي العالمي . ويقول آخرون إن أهمية مجلة كلاويز السياسية لا تقل عن أهميتها الأدبية ، إذ كانت مجلة تقدمية في محتواها ورفعت راية مقاومة الفكر النازي في سنوات الحرب العالمية الثانية، كما مهدت لانبثاق صفحة جديدة من التاريخ الكردي .