كشفت دائرة صحة صلاح الدين أن المحافظة تشهد ارتفاعا في نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفايروسي، وفي حين دعت وزارة الصحة إلى تعزيز كادرها المختص بالتحليلات المختبرية، أعلنت عن تأهيل المختبرات التابعة لها.
وقال مدير عام صحة صلاح الدين رائد إبراهيم في حديث إلى (المدى برس) إن "مختبراتنا تشكو قلة الكادر وهو ما يبدد جهودنا ويقلل من استفادة الناس من الأجهزة الحديثة التي استوردناها لكي نستخدمها في التحليلات المختبرية خاصة واننا نشهد تزايد الإصابة بداء الكبد الفايروسي، لذا نطالب وزارة الصحة بتعزيز مختبراتنا بتخصصات طبية".
وأضاف إبراهيم أن "الدوائر الصحية في صلاح الدين سجلت نحو 300 إصابة خلال العام الجاري خصوصا في المناطق الجنوبية من تكريت"، وتابع قائلاً "تمكنا من تطوير العمل المختبري في صلاح الدين وتجهيز المختبرات بالأجهزة والمواد اللازمة، لكن ينقصنا الكادر المتخصص مما يضطرنا للاعتماد بشكل كبير على مساعدي المختبر".
من جانبها، طالبت مسؤولة شعبة المختبرات في صحة صلاح الدين بشرى عباس بالإسراع في تنفيذ البرنامج الوطني لإعادة تأهيل الأبنية المختبرية في دائرة الصحة"، مبينة أن "استيراد الأجهزة ومواد الفحص المختبري يجب أن يرافقه إعادة تأهيل الأبنية".
وقالت عباس في حديث إلى (المدى برس)، "نشكو من قلة الكادر المتخصص ومن سوء الأبنية المختبرية ونحن بحاجة إلى الإسراع بتنفيذ المشروع الوطني الذي تبنته الوزارة والخاص بتأهيل المختبرات من حيث الأجهزة والبناء".
وتابعت عباس، أن "تنفيذ المشروع الوطني هذا يحتاج إلى وقت ونحن لا نريد الانتظار لكي نتمكن من الإحاطة ببعض الأمراض التي يعاني منها السكان من خلال تحديدها بالتحليلات".
من جانبه، يقول الباحث فهد ضامن عليوي، إن "ضعف الإمكانيات المتوفرة يؤثر كثيراً على الاستمرار في البحوث المختبرية".
ويضيف عليوي الذي شارك في ندوة صحية عقدت الأسبوع الماضي في تكريت ببحث عن (مخاطر وجود نوع من البكتريا في جسم الإنسان لا تظهر أعراضها على حاملها لكنها تنتقل من شخص إلى آخر بعدة وسائل)، في حديث إلى (المدى برس)، "عندما باشرت بتنفيذ فكرة البحث انقطع التيار الكهربائي واتلفت 50 عينة من مواد البحث مما اضطرني أن اعيد التجارب عدة مرات وهذا فيه خسارة للوقت والجهد لكنني تمكنت بالمثابرة من إتمام مهمتي".
وتؤكد دائرة صحة صلاح الدين أنها ليست المرة الأولى التي تشكو فيها من نقص في الكادر المتخصص في مختبرات مستشفياتها الحكومية، إذ كانت أعلنت في أيلول الماضي، أن مستشفيات المحافظة تعتمد في تشغيلها حالياً على 240 طبيباً بمختلف الاختصاصات، فيما تقدر حاجتها الفعلية بأكثر من 400 طبيب، وتعد مشكلة نقص التخصصات الدقيقة في التخدير وأمراض القلب والأورام من اهم المشاكل التي يعاني منها المرضى في صلاح الدين.
وتمتلك محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، تسع مستشفيات حكومية تقدم خدماتها لأكثر من مليون و400 الف نسمة موزعين على ثمانية أقضية، فيما تضم محافظة صلاح الدين نحو 70 مختبر تحليلات أهلياً، معظمها في مركز مدينة تكريت.
جميع التعليقات 1
سلاف العابدي
محافظة صلاح الدين جزء من اقليم كردستان فالواجب على الاقليم ارسال الاطباء وانقاذ مواطنبها من مرض فيروس الكبد !!!