قوافي حسينية
على قناة العراقية وخلال هذا الأسبوع تم بث برنامج (قوافي حسينية) من إعداد وتقديم الشاعر سمير صبيح. البرنامج اختص بالشعر الحسيني لمناسبة عاشوراء الحسين، على الرغم من إجادة المعد وثقافته العميقة في فنون الشعر إلا أن الإخراج كان دون المستوى العلمي أو المعرفي بماهية زوايا التصوير، حيث أن تحديد المكان المناسب للكاميرا عند تصوير أية لقطة، أمر يقرره المخرج. ويؤدى اختيار المكان الخاطئ إلى إرباك المتفرج وتشتيته.
ولذلك على المخرج أن يسأل نفسه دائما، وفي بداية تصوير كل لقطة :
ما هو المكان المناسب الذي أضع فيه الكاميرا؟ فقد أظهر المخرج معد العمل الشاعر سمير صبيح بلقطة الزاوية المنخفضة هي اللقطة التي تكون فيها الكاميرا أسفل الشخص المصور لتظهره أكثر طولاً، وجلالاً، وقوة. كما أنها تعزز من سيطرته، وسرعته داخل اللقطة، بينما ظهر المحتفى به الشاعر عبد الخالق المحنا وهو الذي يعد عمود الشعر الحسيني وكاتب اغلب نصوص المنشدين الحسينيين بلقطة الزاوية العليا وهي التي تظهر الشخص المصور من أعلى لتقزمه، حتى يبدو أقل من حجمه الطبيعي، ويظهر في موقف الضعيف، وهي بذلك تقلل من سيطرته وسرعته داخل اللقطة .
السومرية والسبق الإعلامي
ليس بالضرورة أن تحقق فضائية ما السبق الصحفي بتصريح لسياسي هنا أو هناك أو حتى الحصول على لقاء من شخصية جماهيرية او معروفه تخص حديثها لهذه الشبكة أو تلك الفضائية، ما تحققه السومرية من برامج سهلة في المتابعة وربما تكون صعبة في التنفيذ تحوز إعجاب المشاهدين عامة، (كلام ليكس) برنامج جميل يهتم بقضايا واقعية معاشة تهم شريحة كبيرة من الجمهور. قدمت السومرية من خلال هذا البرنامج سبقا تلفزيونيا بصورة فيلمية لمرقد الإمام العباس (ع) وأظهرت المياه الجوفية التي تحيط بقبره الشريف، واستطاع المصور أن يقترب كثيرا من هذه المياه الأعجوبة التي تحيط بالقبر وبمستوى واحد منذ مئات السنين. وهذا امر لم تسبق السومرية قناة إليه حتى قنوات النظام السابق التي كانت تملك المبادرة والقدرة على دخول المكان لم تستطع أن تكون صاحبة السبق على فضائية السومرية.