أعلنت وزارة النفط العراقية، الثلاثاء، أنها بدأت بضخ النفط الخام في مشروع خط الأنابيب الاستراتيجي البديل الممتد من البصرة إلى قضاء حديثة في الأنبار بطول 669 كلم. وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في حديث لـ(المدى برس) إن "وزير النفط عبد الكريم افتتح عملية بدء ضخ النفط في مشروع خط الأنابيب الاستراتيجي البديل الممتد بين الرميلة الشمالية في البصرة حتى قضاء حديثة في محافظة الأنبار على طول 669 كلم، بكلفة بلغت 450 مليون دولار أميركي". وأوضح جهاد أن "هذا الخط بدأ العمل به في تموز من العام 2011 بعد تقادم المشروع الاول الذي تم إنشاؤه في العام 1971 وقد أنجزته شركة المشاريع النفطية العراقية التابعة للوزارة"، مبينا أن "الانبوب بموصفات عالية جدا بقياس 42 عقدة وقد تم ربطه بأربع محطات للضخ ومحطات قشط ومحطات استلام ومنظومات حماية ومنظومة سيطرة واتصالات".
واضاف ان هذا "الخط الاستراتيجي يرتبط بمصفى ذي قار، ومحطة كهرباء السماوة، مرورا بمصفى الدورة إضافة الى انه هناك انبوب متفرع لحقل الناصرية"، مؤكدا أن "هذا الخط من الخطوط المهمة لديمومة المصافي والمحطات التي يغذيها بالنفط الخام".
وكان العراق قد أنشا خلال السبعينات من القرن الماضي منظومة الخط الاستراتيجي لتصدير النفط الخام الذي يربط الحقول النفطية الجنوبية بالحقول الشمالية، إلا أن هذه المنظومة لم تعمل منذ عام 2003 وحتى الآن ما أدى لأصابتها بالكثير من عوامل التعرية والتلف، ما دعا وزارة النفط الى اعادة تأهيلها بما يؤمن زيادة ضخ النفط العراقي بكميات كبيرة عبر هذا الخط ليكون حلقة وصل بين خط التصدير الشمالي الممتد من حقول كركوك شمال العراق وبين مرافئ التصدير على الخليج عبر حقول النفط في البصرة جنوب البلاد.
والخط الاستراتيجي الأول انشئ من قبل مجموعة شركات ايطالية، وحسبما تشير اليه الوقائع التاريخية فإن اعلان سوريا في الثاني من حزيران 1972 تأميم المنشآت النفطية لصالحها، دفع شركة النفط الوطنية العراقية حينذاك الى تحويل تصاميم الانبوب الأستراتيجي (البصرة – حديثة) الذي انشأ أصلا لتصدير النفط الخام العراقي شمالا عبر شبكة الخطوط الغربية الممتدة الى سوريا ولبنان والتي دمرت خلال الحرب العربية الإسرائيلية في 6 تشرين الأول 1973.