أعلن محافظ واسط المهندس مهدي حسين خليل الزبيدي عن موافقة الحكومة الاتحادية على افتتاح مصرف إيراني في مدينة الكوت وتشكيل لجنة عراقية إيرانية لبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة في منفذ زرباطية، مؤكداً أن اجتماعا عقد في منفذ مهران الإيراني لمسؤولين من محافظتي واسط وإيلام بحثت فيه آفاق التعاون المشترك بين المحافظتين.

وقال محافظ واسط مهدي حسين خليل الزبيدي، إلى (المدى برس)، إن "اجتماعا عقد في منفذ مهران الإيراني لمسؤولين من محافظتي واسط وايلام بحثت فيه آفاق التعاون المشترك بين المحافظتين"، مشيراً إلى أن "وفد واسط أبلغ محافظ إيلام محمود عباس زاده بموافقة الحكومة الاتحادية على افتتاح مصرف إيراني في المحافظة لتعزيز العمل التجاري بين الجانبين وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال من الجانبين".

وأضاف الزبيدي أن "الاجتماع بحث سبل تذليل العقبات التي تواجه التبادل التجاري حيث طلب الجانب الإيراني الموافقة على دخول الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع المستوردة من قبل التجار العراقيين عبر منفذ زرباطية"، مشيراً إلى أن "وفد حكومة واسط الذي ضم قائد شرطة المحافظة ومدير منفذ زرباطية وعدد من المختصين في مختلف المجالات، أوضح أن ذلك من صلاحيات الحكومة الاتحادية وسيتم مفاتحتها بهذا الشأن".

وأوضح محافظ واسط أن "الوفد الإيراني استعرض جانباً من العقبات التي تواجه المصدرين الإيرانيين وأصحاب الشاحنات بسبب الإجراءات المتبعة في المنفذ العراقي التي تحول دون دخول الشاحنات الإيرانية والاضطرار لافراغ حمولتها وإعادة تحميلها بالشاحنات العراقية خلافاُ لما يحصل في الجانب الإيراني حيث يتم دخول الشاحنات العراقية بسهولة".

وكشف الزبيدي عن "تشكيل لجنة مشتركة بين حكومتي المحافظتين لبحث الآلية المعتمدة في المنفذين"، وتابع أن "المحافظة ستفاتح الحكومة الاتحادية بشأن النقاط التي يتم الاتفاق عليها التي ستتركز بقضية واحدة هي التعامل بالمثل فيما يتعلق بدخول الشاحنات المحملة بالسلع والمواد المختلفة التي يتم تبادلها بين تجار البلدين".

وذكر محافظ واسط أن "القضية الجوهرية الأخرى التي تم التباحث بشأنها هي إنشاء منطقة للتجارة الحرة"، مستطرداً أن "الجانب الإيراني أبدى استعداده الكامل لافتتاح هذه المنطقة التي ستعمل على تنشيط العمل التجاري بين الطرفين وتدعم اقتصادهما".ومضى محافظ واسط مهدي الزبيدي قائلاً إن "اللجنة التي تم تشكيلها ستدرس هذا الموضوع للبت فيه لاحقاً"، وأكد أن "اتفاقاً تم خلال اللقاء على عقد اجتماعات دورية في كل من واسط وإيلام أو في زرباطية ومهران".

وكانت المدة الماضية شهدت لقاءات مماثلة بين الطرفين عقد قسم منها في محافظة واسط والآخر في محافظة إيلام، تركزت جميعها على ضرورة تفعيل العمل التجاري والمطالبة بإنشاء مصرف إيراني في الكوت، وإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين المنفذ المشترك بين المحافظتين (منفذ زرباطية ومنفذ مهران).وكان وفداً رياضياً وثقافياً من محافظة واسط، زار محافظة ايلام في أيلول الماضي، وتم خلال اللقاء التوقيع على وثيقة لتعزيز التعاون الرياضي والثقافي بين المحافظتين من خلال تبادل زيارات الفرق الرياضية وإقامة المعارض الفنية المشتركة.يذكر أن الشاحنات العراقية تدخل الأراضي الإيرانية لجلب الوقود أو المشتقات النفطية وليس البضائع التجارية، في حين تكون حمولة الشاحنات الإيرانية السلع والمواد الغذائية المختلفة فضلاً عن المواد الإنشائية.

ويعد منفذ زرباطية في واسط، أحد المنافذ البرية المطلة على إيران وتم افتتاحه بعد سقوط النظام السابق في نيسان 2003، لاستقبال الزوار وتنشيط عملية التبادل التجاري بين البلدين الجارين.