كشف تقرير مشترك للأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي في العراق قد انخفض الى حد كبير على مدى السنوات الخمس الماضية. حيث تناقص عدد العراقيين الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 250 ألفا حسب تقرير الامم المتحدة الذي نشر اليوم بمشاركة الحكومة العراقية .
يبين تقرير الأمن الغذائي و الاحوال المعيشية و التحولات الاجتماعية، الذي تم اعداده من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة بمشاركة الحكومة العراقية، بان 2.2 مليون عراقي كانوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي عام 2007 بالمقارنة مع 1.9 مليون في 2011 ، مما يمثل انخفاضا بنسبة 7.1% .
يشير التقرير الى نظام (التوزيع العام) كعنصر هام ساعد في ضمان الأمن الغذائي و مستويات معيشة محترمة للعوائل الفقيرة . يقول ادوارد كالون ممثل برنامج الغذاء العالمي في العراق "يستمر نظام التوزيع العام – الذي تأسس قبل عقدين من الزمن لمساعدة سكان العراق في اجتناب المجاعة بعد الحرب و العقوبات التي لحقتها – في اداء دوره كشبكة أمان تقدم دعما كبيرا لملايين الفقراء و العاجزين من العراقيين ".
يحلل التقرير فاعلية كلفة نظام التوزيع العام في تحقيق أمن غذائي متطور ويقارنها بثلاثة بدائل ممكنة: استبدال سلة الغذاء بنقد يتم تسليمه مباشرة للفقراء، او توزيع سلة الغذاء الحالية إلى الذين يرزحون تحت خط الفقر باستخدام قسائم غذاء الكترونية، أو استخدام بطاقات الكترونية تستهدف الفقراء ذوي السلال الغذائية البديلة.
في الوقت الحاضر، تعتبر محافظة البصرة من أكثر المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي – حيث يعيش نصف مليون شخص دون امن غذائي – وتأتي بعدها بغداد و ذي قار ثم نينوى . يقول السيد كالون "ان الجهود التي يبذلها شركاؤنا في الحكومة العراقية – التي نلمسها في تحليل و توصيات التقرير – تمثل خطوة صلبة للأمام باتجاه تحقيق هدفنا المشترك الخاص بتحقيق الأمن الغذائي لكل العراقيين".
عن : عالم سكوب