اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أولسن وفييرا وزيكـو.. وماذا بعــد؟!

أولسن وفييرا وزيكـو.. وماذا بعــد؟!

نشر في: 11 ديسمبر, 2012: 08:00 م

لعله حديث الساعة في ساحتنا الرياضية ، فالكرة العراقية تكاد تضيق ذرعا من تصرفات المدربين الاجانب .. فها هي تغوص مجدداً في بحر المشاكل التي جاءت بها هذه المرة استقالة المدرب البرازيلي زيكو وقبلها تهديده المستمر بالشكوى واللجوء الى الاتحاد الدولي (فيفا) لأجل كسب قضيته وتقديم اوراق عقده التي قيـَّد فيها شروطه كما اراد ، الجميع إنزعج كثيرا عند سماع هذا الخبر وبهذا التوقيت بالذات على اعتبار ان الجماهير العراقية بدت متفاءلة وسعيدة بمنهاج الاتحاد ومدرب المنتخب زيكو وهو يعلن استعداده بالشكل المطلوب ويهيئ الظروف المناسبة في المباريات الودية القوية والدخول في معترك بطولة غرب آسيا إضافة الى المعسكرات المثمرة التي كان سيبدؤها قريباً ولكن جاءت الصدمة بشكل مفاجئ منه وبالاحرى هي ليست غريبة عنه لانها تكررت كثيراً في اوقات سابقة. مشاكل المدربين الذين تعاقد اتحاد الكرة معهم صارت تكبر كل يوم .. فما ان انتهينا من مشكلة المدرب السابق أولسن ، بعدما أصابنا الاتحاد الفيفوي بالتحذير في وقت عصيب ليعلن صفارة الإنذارعلى كرتنا قبل دخوله في المرحلة الرابعة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم "البرازيل2014" التي كسب من خلالها اولسن القضية وألزم الاتحاد العراقي بدفع مبلغ كبير ، إلا وتلتها مشكلة اخرى شكلت صدمة جديدة ، إن صحة المعلومات التي تشير الى ان المدرب السابق الآخر لمنتخبنا ، البرازيلي  فييرا ، هو البطل الآخر في هذا المسلسل حيث طالب بتعويضات جراء إقصائه عن قيادة المنتخب في تلك المرحلة !

ترى ، ما الذي كان يفعله اتحاد الكرة بتلك المرحلة ولماذا لم يُحسم كل تلك المتعلقات ، ومن المسؤول الأول عن هذه المشاكل التي تطال رياضة الوطن؟

كل يوم في مسلسل لا تنتهي أجزاؤه وكأننا نتابع احد المسلسلات المكسيكية بقصتها الطويلة لنطبق مثلنا الشعبي (الذي لا يريدنا ربحاً له  نريده خسارة لي) وهو ما ينطبق على مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي زيكو حين ترك منتخب الرافدين في هذه اللحظة لعله أستغل طيبة أهل البلاد ما بين النهرين التي فرحت بقدومه وغطت طريقه بالورود وفرشت جناج الطيب والمحبة له.

العراقيون يا زيكو يزرعون بذور الحب اينما حلوا واينما وطأت اقدامهم ويسقون تلك البذرة ويرعونها بنزيف وجدانهم، انت قد لا تعرف العراقيين بالشكل الصحيح ولم تتوسع في دواخلهم ، وانما من المؤكد انك تعرفهم بسيماهم واشكالهم وتعاملهم ، هذا الشعب الطيب جوارحه ندية بكل ما فيه خير للبشرية في تعاملهم شفافية لا يجرحون فألسنتهم بكماء عن تلمس وتسقـُّط الأخطاء آذانهم صماء عن سماع ما تلوكه ألسنة الأشقياء وفي هذا القليل يملؤون بيئتهم أُلفة ومحبة تلك الطيبة فيهم يراها الاغبياء عيبا وحماقة!

هجرت يا زيكو منتخبنا الوطني غير مأسوف عليك نتمنى لك التوفيق ونتمنى ألا تعدل عن قرارك ابتعد عنا لطفاً فقضى منتخبنا ان يكون النصر له لأنه تحمـَّل الضربات لا لمن يضربه ليكون درسا مجانيا للقائمين على كرتنا أن يستعيدوا ثقتهم بالمدربين الوطنيين الأكفاء والابتعاد عن التفكير بالتعاقد مع المدربين الأجانب مرة أخرى.

الى متى يستمر هذا التخبط الإداري والى اين سيقودنا ، وهل من حلول مستقبلية تنهي كل هذه الأزمات، هل باتت رياضتنا عاجزة على ظهور خبراء في الجانب الإداري؟ إذا كان الأمر هكذا فلنتعاقد مع خبراء رياضيين متخصصين بكل الأمور الإدارية وعقود المدربين ومخالفات اللاعبين وعدد إنذاراتهم لنتجنب العقوبات ؟!

هل من حلول قادمة يا اتحادنا وكرتنا الان في مرحلة خطرة جداً وهي مقبلة للدخول الى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبلاد السامبا الذي أصبح هو الآخر أيضا حلما كبيرا تتأمله الجماهير العراقية المظلومة ، ماذا بعد أولسن وفييرا وزيكـو ، وهل هنالك مشاكل أخرى مخفية تنتظرنا؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram