عندما كنا نرنو إلى المدى أيام سُدّت منافذ الوطن أمام أحلامنا.. كانت (المدى) ملاذنا المعرفي، نتسقط أخبار نشاطاتها، ونتداول سرا مطبوعاتها.. ونستنسخ مجلتها التي كانت حدثا ثقافيا مهما أيام ذاك.
وعندما بزغت شمس الحرية على الوطن، كانت المدى أول العائدين تنهل من محبتنا، وننهل من خزين معارفها، مشروعا ثقافيا قدر له مع الأيام أن يكون منبرا للدفاع عن الحريات، وصوتا من اجل مدنية الدولة.
وكان لا بد للمدى وهي تفرض حضورا إعلاميا وثقافيا مهما، أن تعتني برسالتها الإعلامية والثقافية، عبر توسيع وتعدد وسائل اتصالها مع المتلقي لتكتمل تغطيتها لمساحة اشمل وقطاع أوسع، فبالأمس احتفلت بإطلاق وكالتها للأخبار (المدى برس) التي سرعان ما أصبحت صوتا إعلاميا مؤثرا يعتمد الحقيقة، وينتهج الموضوعية والمهنية أسلوباً..
واليوم تطرق المدى وسيلة جديدة لتجسير العلاقة مع جمهورها بإطلاقها (إذاعة المدى) هذه الوسيلة الإعلامية المسموعة التي تنتظم مع شقيقاتها الأخريات في تعزيز خطاب المدى المعروف.
ومثل بقية مرافق المدى الإعلامية والثقافية حرصت على أن تكون لـ(إذاعة المدى) بين زميلات أخريات من مذاهب ومشارب متعددة، صوتها المتفرد والمختلف عن السائد. صوت يستمد من المدى، المشروع الكبير منهجا وخطابة، صوت لا يشبه إلا نفسه، فكان أن اعتمدت المدى الإذاعة، برمجة تستهدف طيفا واسعا من المتلقين بمختلف اهتماماتهم وأذواقهم على وفق رؤية تعتمد التماهي مع هموم الوطن والمواطن، فالدفاع عن الحريات والمواطنة الحقيقية. وتحرص على أن تستهدف في برامجها الشرائح التي ينالها الحيف والاستلاب كشريحة النساء والأطفال، فيما سيكون عنصر التشويق هو الغالب على برامجها، لإدامة الصلة مع المستمع.
وبانتظار رافد إعلامي آخر هو فضائية المدى القادم الجديد، سيكتمل عقد المدى، في اتجاه تعزيز مشروعها الحضاري الذي لن يتوقف عند الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر بها الوطن، بل التطلع إلى آفاق تنسجم والأهداف التي وضعها القائمون على المدى منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين من الزمن.
هنا إذاعة المدى!
[post-views]
نشر في: 12 ديسمبر, 2012: 08:00 م
يحدث الآن
مجلة بريطانية تدعو للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية: خطوة كبيرة الى الوراء
استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك شرقي لبنان
استنفار أمني والحكومة العراقية تتحرك لتجنيب البلاد للهجمات "الإسرائيلية"
الـ"F16" تستهدف ارهابيين اثنين في وادي زغيتون بكركوك
التخطيط تحدد موعد إعلان النتائج الأولية للتعداد السكاني
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...