عنوان غريب، لكنه حقيقي. الفيلم الذي اخترته لكم اليوم يحكي قصة رجل خارق، نعم: سوبرمان. رجل أبوه نبيل فرنسي وأمه من عبيد فرنسا في الكاريبي، أصبح نبيلاً قبيل الثورة الفرنسية بفضل قدراته الخارقة في الموسيقى والمبارزة. أصبح فارساً عن جدارة، واستحق لقب موتسارت الأسود لبراعته في الموسيقى والتأليف والعزف على الكمان. كان بطلاً من أبطال فرنسا في المبارزة، وعمل منذ شبابه في منصب عسكري هام في مكتب الفرسان وصفته مستشار الملك، وقد خدم في هذا المنصب مدة أحد عشر عاماً، وحصل بذلك على لقب فارس وأصبح من النبلاء. أصبح جنرالاً في جيش الثورة الفرنسية وقاد فيلقاً تشكل من العبيد السابقين المعتوقين، ثم توسع لاحقاً وغدا يسمى باسمه: فيلق سنت-جورج. أفشل واحدة من أخطر المؤامرات على الثورة الفرنسية حاكها النبلاء والجيش النمساوي الذين خططوا لاحتلال مدينة ليل وإعلان ابن لويس السادس عشر ملكاً. جزاؤه كان الرمي في السجن بتهم ملفقة حيث أمضى سنة، أخلي سبيله بعدها، ثم نسته الثورة التي أكلت أولادها.
أصبح قائد فرقة اللوج الاولمبي (كونسيير دو لا لوغ اوليمبيك) أفضل وأكبر أوركسترا في فرنسا في ذلك الوقت، وهو الذي قاد هذه الاوركسترا في العزف الأول لسيمفونيات هايدن الباريسية الست بنجاح كبير. كاد أن يصبح مدير دار الأوبرا الباريسية، هذه المرة لم تتحمل فرنسا رؤية ابن الزنجية في هذا المنصب الرفيع.