كشفت التقديرات التي وردت في موازنة عام 2013 أن ما يقارب الـ 9 تريليونات دينار  ستذهب لتسوية الديون الخارجية.
وقال تقرير الموازنة الذي نقلته وكالة "دنانير" ان مجموع مبالغ تسوية ديون وتعويضات العراق الخارجية تصل الى 8.829,436.500  ديناراً.
وأوضح التقرير : ان تعويضات حرب الكويت تبلغ 5553949.500 وتسوية الديون الخارجية تبلغ 526500.000 ، فيما يدفع العراق ايضا 1.436.273.000 مليار دينار لإقساط الاتفاقية الثنائية مع دول نادي باريس ودول خارج نادي باريس.
وذكر التقرير : أن العراق يدفع 400.000.000 مليون دينار لتسديد اصدارات حوالات الخزينة القديمة ، وسيدفع ايضا  41.856.000 مليون دينار للتسوية النقدية للديون الصغيرة للقطاع الخاص في الخارج.
وجاء في التقرير ايضا : أن العراق يدفع مستحقات صندوق النقد العربي عن اتفاقية اعادة هيكلية مديونية في العراق والبالغة 47,835.000 مليون دينار ، بالإضافة الى اقساط قروض صندوق النقد الدولي والتي تصل لـ 239,823.000 مليون دينار.
وتناول التقرير تسوية ديون الخطوط الجوية العراقية والبالغة 233,200.000 مليون دينار ، كما سيدفع العراق تسوية مستحقات القطاع الخاص قبل 4/9/ 2003 والتي تبلغ 350.000.000 مليون دينار.
وكانت نورة البجاري عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية؛ قالت في تصريحات صحفية "إن موازنة 2013 تضمنت فقرة تتمثل بتخصيص مبلغ لتسديد جزء من الديون الخارجية، وحدد لذلك مليار و445 مليون دولار، أي ما يشكل 1% من الموازنة".
وأوضحت: "إن ديون نادي باريس كانت 142 مليار دولار سابقاً وتم حذف 80% منها، والباقي 20%، لافتةً إلى أن هذه الديون كل سنة تزداد فوائدها، ولذلك نحن نريد إنهاء الديون المرتبة على العراق."
وأوضحت البجاري "أن الفوائد عن الديون تكبلنا مبالغ كبيرة كل عام منذ التسعينيات وحتى الآن ولا بد من العمل على تسديدها بأقصى ما يمكن".
وأضافت النائبة أنه تم تخصيص 500 مليون دولار في موازنة 2013 لتسوية قضية شركة الخطوط الجوية العراقية مع الكويت، اضافة الى الديون الكويتية المترتبة على العراق جراء الغزو عام 1991 والتي تصل نسبتها في الموازنة لـ5% أي ما يعادل 5.5 مليار دولار.
وقالت النائبة: لدينا ديون بقدر 8.174 مليون دولار سيتم دفعها بالتقسيط وتمثل قيمة الفوائد للديون التي استلفها العراق من البنك الدولي لتمويل عجز موازنة 2010، منوهةً بأن البرلمان رفض أن تقترض الحكومة من البنك الدولي لموازنة العام الحالي وللعام المقبل، وسد العجز من المبالغ التي لدينا. ولفتت البجاري إلى ديون يتم دفعها تقدر بـ8 ملايين دولار لصندوق النقد الدولي عن فوائد قروض تمويل العجز لعام 2010 .
وذكرت أن العراق يدفع أيضاً 6 مليون و250 ألف دولار عن فوائد القروض الأجنبية من دول اوربية وبلدان أخرى.
وتابعت البجاري كما يعمل العراق على إطفاء ديون القطاع الخاص في الخارج والتي تبلغ 189 مليون دولار .
وقالت: "إن بعض الدول رفضت حذف الديون المرتبة على العراق مثل السعودية التي ما زالت تطالب العراق 13 مليار دولار، وكذلك الكويت لم تتنازل عن دينها بالرغم من مبادرات حسن النية بيننا وبين هذه الدول."
وقالت البجاري: "إن تسديد الديون الخارجية سيكون بالتقسيط ووفق خطط، داعية الحكومة العراقية إلى غلق ملف الديون الخارجية بشكل نهائي وعدم تكبيل العراق بهذه الديون خاصة وانه يمتلك قوة اقتصادية كبيرة."
وشددت عضو اللجنة الاقتصادية والاستثمار البرلمانية النائبة عن القائمة العراقية على ضرورة ان تتخذ الحكومة إجراء سريع وجريء يتمثل بإغلاق هذا الملف وتوفير الأموال لفائدة المواطن من خلال الخدمات ومشاريع إستراتيجية لبناء البني تحتية، متسائلةً: "لماذا الدول تستفاد من الديون على حساب العراق؟".