TOP

جريدة المدى > كردستان > "كومونة" في السليمانية للحفاظ على تراث المدينة

"كومونة" في السليمانية للحفاظ على تراث المدينة

نشر في: 16 ديسمبر, 2012: 08:00 م

أعلنت مجموعة من مثقفي السليمانية عن تشكيل مجموعة أطلقت على نفسها " كومونة السليمانية" تهدف إلى الحفاظ على ملامح مدينتهم القديمة ومنع العبث بملامح البيوتات والتراث القديم من قبل العابثين به.

وقال الشاعر هيوا قادر للمدى : يهدف عمل المجموعة التي أطلقنا عليه " كومونة السليمانية" إلى الحفاظ على مدينة السليمانية القديمة من الهدم وتحويلها إلى عمارات ومرائب للسيارات مضيفا" إن العابثين شوهوا ملامح المدينة القديمة وأزقتها وبيوتاتها الجميلة" مشددا" إن المجموعة هي مجموعة ضغط على الحكومة لإصدار قرارات للحفاظ على ملامح مدينة السليمانية القديمة"  وأشار قادر إلى أن إطلاق اسم " كومونة" لا نعني به بمدلولاته السياسية والعودة بنا إلى مفاهيم  كومونة باريس والثورة الفرنسية" بل ما تعنيه الكلمة من معنى "بلدية" مضيفا" ونريد أن نعلن بهذا أن السلطة وحدها لا تستطيع خدمة المدينة بل المواطنون أيضا يستطيعون المشاركة بالدفاع عن ثقافتها ومنحها ألقاً والدفاع عن هويتها الثقافية" مشددا" أن المجموعة ستطلق داخل الأحياء القديمة للمدينة فعاليات فنية وأدبية فضلا عن حملات توعوية .

وكان مثقفون وأكاديميون في السليمانية، قد أطلقوا في أواسط أيار من العام حملة للحفاظ على الآثار في إقليم كردستان العراق، وحذروا من أن الآثار والأماكن التاريخية والأحياء القديمة وحتى مقابر الصحابة في إقليم كردستان ، بسبب ضعف الوعي وإهمال حكومة الإقليم.

فيما قال القاص إسماعيل حمة أمين إن هوية مدينة السليمانية وملامحها التراثية القديمة قد ضاعت وسط حركة العمران السريعة وسط المدينة وهدم البيوتات القديمة فيها وبناء عمارات حديثة لا تمت بصلة لهوية المدينة وملامحها التراثية مضيفا" نريد أن نلفت الرأي العام الكردستاني والمسؤولين إلى خطورة ما وصلت إليها مدينتا القديمة"

وانتقد ناشطون مدنيون في السليمانية في الفترة الماضية ما تعرض له (وادي الصحابة) في منطقة سماقولي التابع لقضاء كويسنجق الذي يحوي المئات من رفات الصحابة، حيث قامت حكومة الإقليم بفتح طريق في عمق المقبرة.

وكانت بلدية السليمانية قد ملكت ارض مبنى ثانوية فريشتة للبنات لشركة محلية لتحويلها إلى مرأب للسيارات، وقبل ذلك كانت  قد حولت ارض مدرسة حبسة خان النقيب التي بنيت قبل نحو 80 عاماً إلى سوق استثمارية لشركة صينية.

وكانت عقيلة رئيس الجمهورية هيرو إبراهيم أحمد، قد انتقدت في تصريح لها في تشرين الأول من عام 2010 إدارة مدينة السليمانية لإجازتها هدم بعض المباني العامة القديمة لتشييد مشاريع استثمارية عليها وبينها مبنى إعدادية تقع وسط المدينة، واصفة ذلك بالجريمة بحق المدينة. وأشارت إلى أن تدخلها بشكل شخصي وأحد الآثاريين أدى لمنع تحويل أرض مبنى السراي وهو أقدم المباني الرسمية في المدينة لمشروع استثماري، داعية المواطنين "لعدم السكوت على مسح ذاكرتهم، لأن السراي هي من أقدم المباني وشاهد على التاريخ السياسي للمدينة".

وأضافت سيدة العراق الأولى "عندما أنظر إلى المدينة في بعض الأحيان يبدو لي وكأنني لا أعرفها"، مشيرة إلى أن "هذا لا يعني رفضي للتجديد وعمليات البناء والإعمار، بل يجب أن تكون على أساس خطط مدروسة من قبل البلدية، وبخاصة أثناء عمل واجهات المباني".

واقترحت عقيلة رئيس الجمهورية على حكومة الإقليم شراء المباني القديمة والتاريخية بالمدينة كي تحميها من زحف حركة الاستثمار والبناء في المدينة. وتأسست السليمانية عام 1784 على يد إبراهيم باشا بابان كعاصمة جديدة لإمارة بابان، بدلاً من عاصمتها السابقة قلاجوالان، وتحيط بالمدينة سلاسل جبلية من الجنوب والشمال والشرق ،وتتميز المدينة باحتضانها للكثير من الأنشطة الفنية والثقافية على مدار العام، كذلك تطلع السكان إلى الحداثة والتطوير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram