أصدر رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون ورئيس تحرير "المدى" بياناً على خلفية قيام قوة مسلحة أمس الاثنين بمحاولة لاخلاء منزله في مجمع القادسية. وهنا نص البيان:
"ضمن مسلسل المالكي لتكميم الأفواه، ارسل مكتبه رتلا عسكريا بقيادة ضابط برتبة عقيد في عمليات الى مجمع القادسية لإخلاء منزلي فوراً.
"وفي تقدير المالكي ان مثل هذا الاجراء ، أو كل اغراءات دولته التي جعلها بامتياز لا دولة، يمكن أن تحدّ من عزيمتي للوقوف ضد ما يفعله من اغتصابٍ لمرافق الدولة ومؤسساتها، وتسلّط على السلطة السياسية وتفرد في ادارتها وتواطؤٍ مكشوف في نهب المال العام وحماية الفساد والمفسدين، وصولاً الى ما يريده واهماً من دفع البلاد الى متاهات الدكتاتورية والاستبداد .
"وأود ان أبين لابناء شعبنا المغلوب على أمره ، انني لم أتجاوز على اي ملكية للدولة ولم أتلوث بمفاسدها، سواء ما تعلق منها بالمقاولات أو غيرها. كما انني تطوعت بدافع الخدمة الوطنية المنزهة عن الغرض في الموقع الذي ارادني فيه الصديق الرئيس كممثل شخصي وكبير مستشاري سيادته، وقد قمت بما أراد دون أن اقبل المهمة كوظيفة، ولم أتلق راتباً عن ذلك أو اي امتياز من الامتيازات الرسمية. وقد استعفيت عن المهمة بارادتي الشخصية لكي ارفع عن السيد الرئيس الحرج وعدم تحميله مسؤولية مواقفي ضد تغوّل المالكي واستشراء مظاهر الفساد وخرق الدستور، والمحاربة المكشوفة للحريات والتعدي على المنتديات وممتلكات ومصالح الناس .
"لقد تصرّف المالكي بخطوته هذه، ليعبّر عن نفسه وقامته، كما هي في حقيقتها، مجرد مشروع حاكمٍ يعيد انتاج من وجدوا انفسهم في لحظة غياب وعي في كرسي اكبر من حظهم في الحياة، ناسياً ان هذا الكرسي عبر التاريخ كان "هزازاً" ولم يستطع حماية أعتى الطغاة، فكيف مع اشباه مستبدين ومجرد هواة سرعان ما سيكشفون المستور عن نواياهم أو يفضحهم الشعب ويضعهم في المكان المناسب الذي يليق بهم .
"ويبدو ان المالكي لا يستذكر ان حياتي كانت كلها مواجهة مع الاستبداد، وقد مارس صدام حسين كل وسائل البطش والاغتيال ومصادرة الاملاك ضدي دون ان يثنيني ذلك عن مواصلة النضال ضد طغيانه والعمل على اسقاطه. وان مثل هذا الاجراء لا حظ له في تكميم أفواه المخلصين من ساسة البلد واعلامييه والنشطاء في الشأن العام . "لقد شغلت البيت العائد لرئاسة الجمهورية، وبأمرٍ من الرئيس، ورغم تدخل الرئيس هذه المرة لايقاف أمر الاخلاء، الا انني رأيت ان أخليه واضعاً اياه تحت تصرف الرئاسة، إبراء لذمتي وتحللاً من مسؤولية استغلال أي عقار للدولة، مهما كانت مشروعية ذلك. وإذ أفعل هذا لابد ان يعرف الرأي العام ان أملاك الدولة أصبحت مستباحة للمالكي وأتباعه وحاشيته دون وجه حق، بل انها تباع بسعر بخس لمن يشاء .
"وأخيراً.. ان ما أفعله انما هو تعبير آخر عن طلب مغفرة لما أقدمت عليه بنية مخلصة مبرأة عن أي غرضٍ شخصي، من جهد سياسي وشخصي كان وراء العودة غير المحمودة للمالكي الى ولاية ثانية ستضع البلاد اذا ما استمر فيها، على شفا هاوية لا قرار لها."
جميع التعليقات 6
Dr Sherzad Al-Khalifa
Dear Sir, Dear Sir, I am following your paper for sometimes now. I think it is very rare to find courageous people in Iraq. However, Iraq is lucky to have a person with such dignity as you. As an academic who worked in a British University for over 30 yea
ali kassim
هائل تحياتي وشكري لك ياابا نبيل على هذه المقالات التى نحن بحاجه لها لما تحمل من شرح وتفصيل واناره للمرحله الراهنه اضافة للجراه التى اتصفت بها المقالات والتى يفتقدها معظم الكتاب نشد على ايديكم والف تحيه لهذا اليراع الساطع الذى يحتاجه الشعب العراقي
عبدالسلام عارف
الله كنت متوقعا لك ما يحدث فالمالكي يريد ان يغلق كل اصوات الاعلام التي تفضحه ويبقي اصوات المدح له فكما فعل بقناة البعدادية توجه اليك الان تحية الى الكاتب القدير فخري كريم وندعو من الله ان يحفظك وتبقى مواضيعك الصحفية خير من ينشر فضائح السياسيين على صفحاتك
هرمز كوهاري
كل اعمال واقوال ما يسمى بالمالكي ينطبق عليها المثل القائل ضربني وبكى سبقني واشتكى
مهدى مسلم
الاستاذ فخرى كريم تحياتى لكم ولجراتكم التى عودتمونا عليها لمقارعة الظلم والاستبداد بكل اشكالة الديمقراطية هى ان ابدى براى وما اشعر بة بدون بطش الحاكم من هو المالكى او اى رئيس كتلة لتحريك الشرطة ضد كاتب اى مقال ادعو كل الكتاب والاعلاميين لاستنكار هذة استغ
علي القيسي
انا وكل العراقيين نفخر بوقفتكم المشرفة في وجه الدتاتورية الجديدة في العراق ويكفيك فخرا ان اصبحت كل قلوب العراقيين الشرفاء بيك