بغداد/ المدى برس
أكدت شركة بي بي النفطية العاملة في العراق، أمس الأربعاء، سعيها لإجراء تغيير على شروط عقدها مع الحكومة بخصوص حقل الرميلة، نظرا للتحديات التي تواجه الشركة وهي تحاول رفع سقف الإنتاج النفطي لدولة ما زالت تعاني بنى تحتية ضعيفة وصعوبات تصديرية، فيما اقترحت تخفيض الإنتاج لضمان ديمومته.
وقال المدير الإقليمي لشركة بي بي في العراق، ميشيل تاونسهيد، في تقرير نقلته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية واطلعت عليه (المدى برس) انه "كلما قل معدل السقف الإنتاجي استطعنا ان نحافظ على هذا المستوى لفترة أطول"، مضيفاً ان "سقف انتاج أقل يمضي مدة أطول يمكن ان يعطيك العائدات نفسها التي يعطيها السقف العالي الذي يدوم مدة اقصر".
وأوضح تاونسهيد "لتحقيق سقف الإنتاج المحدد في العقد فان هذا يتطلب الكثير من الجانب العراقي، فعليه عمل استثمارات جديدة في مشاريع المياه والطاقة الكهربائية في الحقول لتتلافى حالات هبوط الإنتاج"، لافتا الى "وجود مشاكل مع الجمارك تعهدت الحكومة العراقية سابقا بحلها".
وذكرت مصادر إعلامية غربية ان "هذا التوجه الذي تسعى اليه الشركة البريطانية سيسلط الضوء على مدى المشاكل التي تواجه الشركات النفطية العاملة في العراق والمتمثلة بالبنى التحتية القديمة والبيروقراطية التي تعيق تطور الصناعة النفطية في البلد، الأمر الذي اجبر الشركات النفطية على إعادة تقييم خططها الإنتاجية المرسومة لها".
وأضافت المصادر أن "شركة بي بي مطالبة برفع الإنتاج من حقل الرميلة العملاق الى (2.85) مليون برميل باليوم وفقا للعقد الموقع مع بغداد عام 2009 ولكنها اقترحت تخفيض معدل الإنتاج المرسوم الذي حددته الحكومة العراقية الى اقل من (2.00) مليون برميل باليوم بدل من السقف الإنتاجي".
ويعتبر حقل الرميلة من أكبر الحقول في البصرة وهو رابع أعظم حقل نفطي عالمي، ويعود تاريخ اكتشافه في عام 1953، ويتم استخراج النفط منه تحت إشراف شركة نفط الجنوب في البصرة، حيث يقدر حجم احتياطي الحقل العملاق بنحو 17 مليار برميل.