أعلن مجلس محافظة كربلاء، أمس الأربعاء، عن تخصيص مبلغ (200) مليار دينار من ميزانية المحافظة إلى العتبتين الحسينية والعباسية، لأغراض الاستملاك وضمها إلى مشروع التوسعة الذي ينشأ حاليا في المنطقة المحيطة، فيما لفت المحافظ إلى أن جزءاً من تلك المخصصات سيستخدم في إنشاء ساحات عملاقة على مداخل كربلاء لاستيعاب الزوار ومركباتهم.

وقال نائب رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة كربلاء، طارق الخيكاني، في حديث الى (المدى برس)، إن "المجلس قرر في جلسته الأخيرة، تحويل مبلغ (200) مليار دينار من مبالغ الموازنة الى العتبتين المقدستين لغرض استملاك العقارات القريبة منها، وضمها الى مشروع التوسعة الذي ينشأ حاليا في المنطقة المحيطة".

وأوضح الخيكاني أن "حجم الموازنة التي خصصت لكربلاء في العام 2012 بلغت (340 مليار دينار) ولم يصرف منها سوى (30 %) لهذا قرر مجلس المحافظة تحويل هذا المبلغ من الأموال المتبقية إلى العتبات المقدسة، لغرض استملاك العقارات المحيطة بهما وضمها اليها".

من جانبه، ذكر محافظ كربلاء آمال الدين الهر، أن مبلغ 2.5 مليار دينار من مبالغ مشروع الزائر تم تخصيصه لإنشاء ساحات عملاقة لوقوف المركبات، على مداخل كربلاء الثلاثة.

وأضاف الهر في حديث لـ(المدى برس) أن "جميع هذه الساحات تبعد بنحو (7 كم) عن مركز المدينة وقد هيأتها الحكومة المحلية لوقوف المركبات وإدارة النقل منها خلال الزيارات المليونية".

وبين الهر أن المحافظة "أنجزت المرحلة الأولى من ساحة الإبراهيمية الواقعة على محور(كربلاء - بابل ) وهي بمساحة (200 دونم) ستضاف اليها (500 دونم) في المرحلة الثانية، التي ستشمل إنشاء مركز للشرطة ومركز صحي ومركز للدفاع المدني".

كما لفت محافظ كربلاء إلى أن "العمل جار من أجل تخصيص ساحة منطقة الدواجن الواقعة على طريق (كربلاء- النجف) والتي استخدمت بشكل اولي في العام الماضي لوقوف المركبات، إضافة إلى ساحة أخرى على محور ( كربلاء - بغداد) وتهيئتها قبل موعد الزيارة وجميعها ستكون بإدارة مدنية ومحمية من قبل عناصر مديرية حماية المنشآت".

من جهة أخرى، قال معاون محافظ كربلاء للشؤون المالية والخدمية عادل الموسوي في حديث إلى (المدى برس)، ان "هذه الساحات ستكون مقرات فرعية لدوائر المحافظة والحكومة المحلية وإدارة النقل خلال الزيارات المليونية". وأضاف الموسوي ان "المرحلة الأولى قد انجزت منها حيث شملت إكمال أعمال تسوية الأرض وإكسائها بالإسفلت ونصب أعمدة الإنارة"، موضحا أن "المرحلة الثانية ستضم إنشاء مسقفات بحجم (22 م  × 60 م) لاستراحة الزائرين ومجموعات صحية كبيرة وحدائق خضراء إضافة الى مقرات لكافة الدوائر الخدمية وستكون مراقبة بالكاميرات من الداخل والخارج وتحت إدارة مدنية".  وتشهد كربلاء زيارات مليونية كثيرة في مناسبات دينية متعددة أهمها زيارة أربعينية الإمام الحسين التي تصادف في العشرين من شهر صفر  حيث يصل معدل الوافدين إليها في هذه الزيارة إلى (12 مليون زائر) وهو ما يتطلب خدمات ضخمة تشمل أماكن الإقامة والمأكل والخدمات الصحية والأمنية فضلا عن خدمات النقل التي عادة ما تصفها حكومة كربلاء  بــ(التحدي الأكبر) حيث تشترك فيها أساطيل وآليات وزارة النقل إضافة إلى عدد كبير من مركبات وزارة الدفاع وجميع آليات العتبتين المقدستين فضلا عن آليات النقل الخاص والدوائر الساندة.